الأخبار

«الوطن» ترصد صراع «الأوقاف» و«السلفيين»

61

 

كشف مصدر مطلع، لـ«الوطن»، عن أن هناك صراعاً بين وزارة الأوقاف والتيار السلفى حول ساحات صلاة عيد الفطر بالمحافظات، خاصة أن الدعوة السلفية ستقيم عدداً كبيراً منها على مستوى الجمهورية، وتحديداً فى محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومطروح والغربية لأداء الصلاة، مشيراً إلى أنه فى المقابل اعتمدت وزارة الأوقاف 3991 ساحة لأدائها وهو عدد غير كاف لتغطية كل الأحياء والقرى والنجوع بمختلف المحافظات، فيما حذرت الأوقاف من إقامة ساحات دون ترخيص.

وأوضح المصدر أن «الدعوة السلفية» حددت خطبة موحدة لكل أعضائها عن كيفية مواجهة الأفكار التكفيرية وخطورة محاولات هدم الدولة، فيما اختارت «الأوقاف» أن يكون موضوعها مساندة الجيش والشرطة فى حربهما ضد الإرهاب، وستكون الساحات مؤمّنة تماماً من قبَل قوات الشرطة لحماية المصلين، والتصدى لأى محاولات للخروج على القانون، لرفضها تسييس الساحات.

من جانبه، قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الدينى بالأوقاف، إن الوزارة اعتمدت 3991 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر على مستوى الجمهورية، مشيراً إلى أنها لن تسمح للتيارات الدينية المتشددة بالسيطرة عليها، كما رشحت إماماً وخطيباً أساسياً، ومعه خطيب احتياطى لكل ساحة، مؤكداً أن العدد زاد على العام الماضى بنسبة كبيرة لتلبية احتياجات المحافظات.

وأشار «عبدالرازق»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن الساحات مؤمّنة تماماً من قبَل قوات الشرطة لحماية المصلين، والتصدى لأى محاولات للخروج على القانون، مشيراً إلى أن «الأوقاف» لن تسمح بتسييس ساحات العيد أو توزيع منشورات أو ترك مكبرات الصوت فى يد أى شخص غير إمام وخطيب الوزارة.

وشدد رئيس القطاع الدينى بالأوقاف على أن الوزارة أصدرت تعليمات مشددة لكل المديريات بعدم السماح لأى تيار أو حزب باستغلال الساحات للدعاية الانتخابية، مؤكداً أن «الأوقاف» لم تعقد أى صفقات مع التيار السلفى بشأن ساحات العيد، ولم تأذن لأى من مشايخ السلفية بإمامة المصلين فى الساحات باستثناء الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، فهو حاصل على ترخيص بالخطابة وسيخطب فى مسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية، وبالتالى إقامة أى ساحات بخلاف التى حددتها «الأوقاف» ستكون غير قانونية وسيتم تحرير محاضر ضد القائمين عليها لمخالفتهم قانون ممارسة الخطابة.

وأكد «عبدالرازق» أن الأوقاف حددت لكل ساحة خطيباً أساسياً وآخر احتياطياً بما يعادل 8 آلاف خطيب من الأوقاف والأزهر، بالإضافة إلى حظر إقامة أى ساحات خاصة بجمعيات أو تيارات لأداء صلاة العيد، موضحاً أن عدد الساحات زاد حتى الآن على العام الماضى بأكثر من 700 ساحة، وهذا أبلغ رد على من يتطاولون على الدولة ويدعون أنها تحارب وتعادى الدين، مؤكداً أن الوزارة لن تسمح للتيارات المتطرفة بالسيطرة على الساحات، ومن يخالف ذلك سيقع تحت طائلة قانون ممارسة الخطابة رقم 51 لسنة 2014.

وأشار إلى أن خطبة العيد، وإن كان لم يتحدد موضوعها حتى الآن، ستركز على تصحيح المفاهيم المغلوطة ودعم رجال الجيش والشرطة فى حربهما ضد الإرهاب، وبراءة الإسلام من الممارسات الإجرامية التى تقوم بها التنظيمات الإرهابية التى تلعب على وتر الدين لدغدغة مشاعر الناس واستقطاب فئة الشباب.

ونوه بأن كل الساحات ستكون مؤمّنة تماماً من قبَل أجهزة الأمن، وتخضع لمتابعة التفتيش الدعوى بالوزارة ومديريات الأوقاف، مؤكداً أن كل إمام وخطيب مسئول عن ساحة العيد التى حددتها الأوقاف له، وفى حالة ثبوت أى تواطؤ من قبَل الإمام بشأن تعليمات الوزارة سيحال للتحقيق، مشيراً إلى أن كل مديرية مطالبة بإعداد تقارير لرصد وضع الساحات وأى مخالفات شهدتها والإجراءات التى اتُخذت من قبَل المديرية حيال أى تجاوزات، مؤكداً أن الوزارة شددت على القائمين على الساحات بتفعيل الضبطية القضائية تجاه أى مخالف.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى