بالصور..«مصارف الموت» تنشر الأوبئة

• مصارف الشرقية كارثة بيئية تهدد حياة الملايين من أبناء المحافظة
• الأهالي: المصارف تحولت من مياة نقية الي صرف صحي ومخلفات صناعية
• مصرفى بحر البقر وبلبيس تهدد حياة الأهالى

تحولت مصارف الشرقية من مصدر للمياه العذبة التي كان يروي منها الفلاح أرضه الي مصدر خطر ومصدر للأمراض والأوبئة نظرا لقيام الأهالي بإلقاء المخلفات ومياة الصرف الصحي به ما أدى الى انتشار الأمراض الخطيرة بين صفوف المواطنين نتيجة الشرب من المياه والرى وتناول المأكولات المختلفة.

وقد رصدت عدسة “صدي البلد” معاناة المواطنين من أبناء الشرقية وخاصة المزارعين الذين لايستطيعون الاستغناء عن هذه المياه حيث يقول “محمد احمد” مزارع ان مصرف العصلوجى يتوسط الكتل السكنية بقرى غزالة وجزيرة السعادة والغار والعصلوجى بطول 12 كيلو مترا وله اضرار بالغة تتمثل فى نشر الامراض وسبق ان سقط فى مياهه العديد من الاطفال.

وأكد “عبدالله عيسي” ابن قرية ابو نجاح ان القرية يمر بها مصرف هلا والقيطون وتنبعث منهم رائحة كريهه جدا ويكثر به الناموس والفئران والكلاب الضالة ولا بد من استكمال عملية ردم المصرف حفاظا علي ارواح الاطفال والشباب والشيوخ.

واضاف “اسلام محمد” ان مصارف الشرقية جميعا بلا استثناء خطر داهم يهدد حياة الملايين من ابناء المحافظة حيث يكثر به الناموس والحشرات والفئران التى تهاجم المنازل.

وأضاف احمد حسين من قرية ميت سهيل ان مصرف العصلوجي يشق القرية وتتسرب مياهه الى محطة مياه الشرب الملاصقة له مما دفع العديد من الاهالى الى الاستغناء عن شرب المياة من محطة الشرب وشرائها من الجرارات هذا الى جانب إلقاء القمامة والحيوانات النافقة به.

ومن جانب آخر فقد رصد «صدى البلد» آراء المواطنين عن اشهر واخطر مصارف الشرقية فقد اكد العديد من الاهالي ان مصرف بحر البقر هو اخطر مصادر التلوث علي الإطلاق والحكومة لم تقدم شيئا سوى دراسات وخطط ومياة الصرف الصحي ببحر البقر تسبب تلوث كبير لما تحملة من مخلفات صناعية وزراعية وصرف صحى غير معالج حيث تظهر الامراض المتوطنة والطفيلية بين جموع المواطنين الذين يعيشون حوله ويستخدم بعض الأهالي هذه المياه فى تربية الأسماك والتى تؤدى الى الإصابة بحساسية فى الجهاز التنفسي والإمراض الجلدية والفشل الكلوى لمتناولي هذه الأسماك.

كما يقوم المزارعين بري أراضيهم من هذه المياه لعدم توافر مياة الرى وتشكل خطرا داهما على صحة من يتناول هذة المزروعات، ويمر المصرف داخل المحافظة بمساحة حوالي 100 كيلو متر.

وأكد “خالد سمير” أن مصرف بحر البقر يمر داخل العشرات من القرى بشمال المحافظة وهو بمثابة كابوس ويعتبر هذا المصرف قنبلة لجميع من يحاصرهم بملوثاته واوبئتة وتسبب فى إصابة الآلاف منهم بالأمراض الخطيرة.

واضاف ” محسن اسماعيل” مزارع مقيم باحدي القري االتابعة لمركز بلبيس بان مصرف بلبيس من أخطر المصارف حيث يقوم الاهالي بالقاء مياة الصرف الصحى به وعمل وصلات عليه للمنازل ما أصبح كارثة بيئية هذا إلى جانب إلقاء القمامة والحيوانات النافقة به في ظل غياب تام من مسئولي الصحة والبيئة.

ولا يتوقف الامر عند هذا الحد ولكن بحر مويس الذى يتوسط العديد من القرى بالمحافظة يتم القاء مياه الصرف الصحى به من قبل جرارات الكسح جهارا نهارا علما بوجود محطات مياه الشرب علية مما يعد من اكبر الكوارث ولابد من التدخل لتفعيل قرارات المحافظين السابقين بمواجهة هذه الظاهرة لحماية المجارى المائية ومصادرة جرارات الكسح المخالفة مع فرض غرامة عالية على من يقومون بذلك وليس غرامة 10 جنيهات كما هو المتبع علما بان الجرار يحصل على 20 جنيها عن النقلة الواحدة.