الأخبار

كواليس أخطر 7 ساعات قبل بيان السيسى

sisi-123

 

علمت «الشروق»، من مصادر مطلعة، أن بيان وزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، سبقه 7 ساعات من المناقشات والمفاوضات للاتفاق على خارطة طريق تحقق مطالب الشعب المصرى باستكمال الثورة وتحقيق أهدافها. وعلى الرغم من أن خارطة الطريق كانت موضوعة منذ عدة أشهر إلا أن الساعات الأخيرة أجبرت المجتمعين بالسيسى على مناقشة بنود عدة للتأكد من الخروج بخارطة تصل بالبلاد إلى بر الأمان.

 

وأكدت المصادر أن أهم البنود التى شهدت نقاشا عميقا هو اقتراح بإجراء استفتاء على بقاء الرئيس المعزول، محمد مرسى، أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وهو الاقتراح الذى رفضه بعض المشاركين فى الاجتماع وعلى رأسهم ممثلو حركة تمرد.

 

وأشارت المصادر إلى أن ممثلى الحملة تمسكوا بالمطلب، الذى جاء على رأس قائمة مطالب استمارة تمرد التى وقع عليها أكثر من 22 مليون مواطن، وهو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة ورحيل مرسى، كما أن باقى رافضى الاقتراح أبدوا قلقهم من دخول البلاد فى دوامة من العنف والجدل السياسى فى وقت يشهد فيه الشارع المصرى حالة كبيرة من الانقسام بين مؤيد ومعارض لمرسى.

 

من جانبه، كشف المنسق العام لحملة تمرد، محمود بدر، لـ«الشروق» عن بعض كواليس الاجتماع، الذى جمع السيسى وقيادات عسكرية بشيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس بابا الإسكندرية، ومحمد البرادعى رئيس حزب الدستور، وممثل حزب النور والكاتبة سكينة فؤاد، بحضوره ومحمد عبد العزيز لتمثيل «تمرد»، بعد اتصال المتحدث العسكرى، العقيد أحمد محمد على، لإبلاغهما بالحضور ومقابلة القائد العام للقوات المسلحة.

 

وأوضح بدر أن القيادة العسكرية أكدت أن رئيس حزب الحرية والعدالة، سعد الكتاتنى، سيحضر الاجتماع، وهو ما رفضه ممثلا «تمرد» بشدة، إلا أن محمد البرادعى أقنعهما بضرورة المشاركة فى الاجتماع تقديرا للظروف التى تمر بها البلاد، وبعد أن وافقا، فوجئ الجميع برفض الكتاتنى المشاركة فى الاجتماع.

 

وأضاف «أجرى أحد قادة القوات المسلحة اتصالا هاتفيا بالكتاتنى، أمامى، لإقناعه بالمشاركة فى الحوار قبل الإعلان عن خارطة الطريق، إلا أنه رفض تماما، وقال إنه لا يمكن أن يفعل ذلك لأنه رأى ما حدث هو انقلاب على الشرعية».

 

وأشار منسق حملة تمرد أن خارطة الطريق التى أعلن عنها السيسى قدمتها القوات المسلحة منذ ثمانية شهور، وأعيد طرحها على الرئيس المعزول، محمد مرسى، مرة أخرى فى 22 يونيو الماضى، إلا أن مرسى رفضها.

 

وأثنى بدر على موقف حزب النور ومشاركته فى الحوار تحملا منه للمسئولية الوطنية، وإبداؤه مرونة كبيرة خلال جلسة المفاوضات وموافقته على خارطة الطريق.

 

وناشد بدر المصريين بالصمود فى الميادين والمشاركة فى مليونية اليوم، تحت عنوان «حماية مكتسبات الثورة»، لتنفيذ مطالب الشعب الذى وثق فى الحملة والتى تبدأ بوضع الدستور ثم إجراء الانتخابات الرئاسية، وتأكيدا للعالم أن رحيل مرسى كان استجابة لإرادة شعبية وليس انقلابا عسكريا كما يروج الإخوان، كما طالب كل القوى الوطنية والإسلامية بفتح صفحة جديدة دون إقصاء لأى فصيل.

 

وأشار منسق «تمرد» إلى أنه طلب من الفريق أول عبد الفتاح السيسى، خلال الاجتماع، الإفراج الفورى عن النشطاء السياسيين المعتقلين مثل أحمد دومة وحسن مصطفى، مبينا أن السيسى أبدى تفهمه لموقف شباب الثورة، متوقعا الإفراج عنهم خلال أيام.

 

كما وجه بدر رسالة إلى شهيد الصحافة، الحسينى أبوضيف، الذى استشهد على يد مؤيدى الإخوان فى أحداث قصر الاتحادية فى ديسمبر الماضى، قائلا «ياريت تكون مبسوط يا صاحبى، كده نص حقك جه والباقى لما يتحاكم.. مش قولتلك دمك دين فى رقبتى يا صاحبى».

 

أما المتحدث باسم حملة «تمرد»، حسن شاهين، فكشف لـ«الشروق» عن أن أعضاء الحملة ومواطنين اقترحوا 3 أسماء يتولى أحدهم رئاسة حكومة الائتلاف الوطنى، المقرر تشكيلها، هى أسماء محمد البرادعى ومحمد غنيم وحسام عيسى، باعتبارهم شخصيات وطنية، لا غبار على تاريخها السياسى.

 

وأضاف شاهين أن هذه الأسماء لا تزال فى طور المقترحات، أما القرار النهائى فسيتم اتخاذه بعد المشاورات التى لاتزال مستمرة بين ممثلى القوى الوطنية وبين وزير الدفاع، مشددا على أنهم يجرون محاولات لاحتواء شباب الإخوان، والقضاء على فكرة الانقلاب العسكرى التى يصر الإخوان على ترويجها.

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى