الأخبار

البدوى: زعماء الوفد الثلاثة تركوا تراثًا للوطنية المصرية

87

 

أدعو جميع القوى السياسية الوطنية للتنسيق على المقاعد الفردية

اخترنا رئيسًا صادقًا حافظ على بلده ويبقى اختيار برلمان يعبر عن ثورتين

باب الوفد مفتوح للجميع.. والخلاف داخل أسواره مكفول للجميع

اتخذت قرارًا بعودة كل من فصل منذ عام 79.. ومن فصلتهم الهيئة العليا عليهم الاعتذار لها للعودة

شكلنا اتحاد الشباب الوفدى والعمال الوفديين واتحاد للقبائل العربية يضم 29 مليون مصرى

بهاء أبوشقة: قضايا الوفد منذ سعد زغلول ستظل كما هى الدستور وسيادة القانون

30 يونية امتداد لمسيرة وطنية بدأت فى ثورة 1919

أحمد عودة: مصر لن تنسى مواقف زعماء ثورة 19 ومن بعدهم النحاس وسراج الدين

حسين منصور: حكومة الوفد أول من طبقت مجانية التعليم وأنشأت جامعتى عين شمس والإسكندرية

طارق تهامى: قيادات الحزب التاريخية رسخوا للوفد فى نفوس المصريين فى القرى والنجوع

عمر المصرى: نحتاج لنموذج سعد والنحاس فى مواجهة قوى التطرف والمؤامرات

 

أكد الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد أن زعماء الوفد الثلاثة سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين أسسوا لمبادئ هذا الحزب، وعندما نحتفل بذكراهم فلابد أن نتذكر ما تركوه من تراث وطنى ولابد لنا أن نكون أمناء عليه بثوابته وقيمه ووطنيته.

وقال «البدوى» أثناء الاحتفالية التى أقامها الحزب احتفالًا بذكرى زعماء الوفد الثلاثة إنه يشعر بالحزن، والوفد يحتفل بهؤلاء العظام وبعض رفقاء الدرب خارج البيت، وأكد «البدوى» أنه لم يكن يريد أو يسعى لفصلهم، ولكنهم ارتكبوا أفعالًا تستوجب الفصل.

وأكد «البدوى» على أنه اتخذ قرارًا بعودة جميع المفصولين من الحزب منذ عام 79 وبالنسبة للمفصولين السبعة من الهيئة العليا السابقة فإنه لا يمانع فى عودتهم بعد الاعتذار للهيئة العليا.

قال «البدوى»: الوفد هو بيت الحرية وأى اختلاف داخل اسوار الحزب مكفول للجميع، ودعا رئيس الوفد جميع القوى المدنية للتوحد والتنسيق فى انتخابات البرلمان على المقاعد الفردية وليس على القوائم فقط لتفويت الفرصة على من يريدون اسقاط مصر.

وأضاف: لقد اخترنا رئيسًا صادقًا أمينًا وتبقى خطوة الوصول إلى برلمان يعبر عن ثورتى 25 يناير و30 يونية وإلى نص كلمة الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد:

نلتقى اليوم فى ذكرى رحيل زعماء عظام أسسوا ثوابت هذا الحزب ونحن نحتفل بذكرى رحيلهم أذكر أنهم تركوا لنا تراثًا وطنيًا توارثناه أبناء عن آباء عن أجداد ونحن أمناء على هذا التراث بثوابته وقيمه الوطنية.. لقد تحدث من قبلى زملاء حديث التاريخ الذى مهما تحدثنا فيه فلن نعطى هؤلاء الزعماء حقهم الذين يستحقونه جزاء ما قدموا لوطنهم وأمتهم وأخذ من زميلى الأستاذ طارق تهامى كلمته وهو يقدمنى بالفعل أنا أشعر بحزن أن هناك بعضًا من رفقائنا خارج هذا البيت ولم أكن أتمنى هذا وأشهد الله وأشهدكم جميعًا أننى لم أسع لفصل أى منهم فقد رافقونا خمس سنوات وكانت قرارات الوفد تتخذها مؤسسات الوفد وعلى رأسها الهيئة الوفدية والهيئة العليا حاولت فى هذه الفترة أن أضع لائحة جديدة للحزب تؤسس لشغل كافة المناصب بالانتخاب دون تعيين حاولت أن أضع لائحة تجعل من الجمعية العمومية التى تمثل كل الوفديين سيدة قرارها وهذه اللائحة شارك فيها بعض زملائنا وكانت تحتمل التعديل وطرحت للمناقشة على مؤسسات الحزب وعلى بوابة الوفد يوم 6 سبتمبر 2013 وفى ذلك الوقت تعرضت لهجوم اننا نعتدى على اللائحة التاريخية التى وضعها الدكتور وحيد رأفت وأنا أعلم أن الدكتور وحيد رأفت وضع اللائحة سنه 1977وأدخل عليها تعديلات أخرى عام 1986 وتعديلات أخرى 1994 وتعديلات أعوام 2006 و2010 ولكن كان الهدف هو الحفاظ على هيئة وفدية تنتخب رئيس الوفد فى 2014.

ودعونا نتفق جميعا أن إصلاح هذا الحزب تنظيميًا لن يتم مستقبلا إلا برئيس متجرد.. عانينا من ذلك حتى أنا انتخبت فى جمعيتين عموميتين لم أكن طرفًا فى صنعهما الجمعية العمومية الأولى كانت فى عهد الأستاذ محمود أباظة والجمعية العمومية الثانية كانت من صنع الأستاذ فؤاد بدراوى ولن أتحدث عما حدث فى هذه الجمعية العمومية كيف وافقت على ضم 756 اسمًا قبل الانتخابات بـ3 أيام بعد دعوة الناخبين وبعد إغلاق باب الترشيح وباب التظلمات حفاظًا على الوفد مما يحدث الآن فكان متوقعًا ان يحدث هذا الأمر قبل الانتخابات ووقعت تشكيلات شكلها السكرتير العام 756 عضوًا.. يتحدثون أننى عدلت فى الجمعية العمومية والهيئة الوفدية التى انتخبت الهيئة العليا  أنا لم أكن مرشحًا فى الهيئة العليا السابقة حتى أعدل أو أضيف أو أحذف كانت انتخابات هيئة عليا انتهت بالهيئة الوفدية التى صنعها الأستاذ فؤاد بدراوى والتى أدخل فيها 756 اسم وصفهم زميلنا الأستاذ كاظم فاضل بأنهم قادمون يوم انتخاب رئيس الوفد معاهم عنوان مقر الوفد واسمًا الأستاذ فؤاد بدراوى كى يصوتوا له بالفعل وكان قرار تشكيل اعتماد هذه اللجان وعددها 66 لجنة لمدة 6 شهور كما صاغها الأستاذ فؤاد بدراوى سكرتير عام الوفد آنذاك وانتهت هذه اللجان بانتهاء الــ 6 أشهر ما قمت به أننى لم أجدد لهذه اللجان هذا ما يتحدثون عنه.

وأضاف الدكتور السيد البدوى: جاءتنى رسالة من المهندس مجدى سراج الدين والمهندس مجدى سراج الدين وهو وفدى أصيل وكان فؤاد باشا سراج الدين هو وليًا عليه بعد وفاة والده وله تاريخ وفدى نحترمه جميعا ونقدره وتحدث فى إصلاح الحزب وكان من آرائه أن تكون الجمعية العمومية للوفد من كل عضو عامل مسدد للاشتراك والحقيقة أنا أتفق معه فى هذا الأمر، وكان هذا الأمر وضعناه ضمن اللائحة المقترحة أن يكون كل عضو عامل فى محافظة مسدد للاشتراك مضى على عضويته عام له حق انتخاب من يمثلون المحافظة فى المؤتمر العام أو (الهيئة الوفدية) كنا نريد أن يكون لنا هيئة وفدية منفصلة عن تشكيل اللجان الإقليمية حتى نتمكن من تشكيل لجان إقليمية تنفيذية ويكون المؤتمر العام أو (الهيئة الوفدية)  الذى ينتخب الهيئة العليا وينتخب رئيس الوفد ويكون هو السلطة الأعلى فى الحزب وفى الحقيقة هذه النقطة دائمًا ما كان يثيرها زميلى المهندس حسين منصور فى كل اجتماعاتنا إننا كيف نفصل بين اللجان العامة ونشاطها وتشكيلها وبين المؤتمر العام المنتخب من كل الوفديين.

وأضاف: أعدكم أنه إن شاء الله بعد الانتخابات سننسق للائحة باحترافية تليق بتاريخ الوفد وتليق أيضًا بحاضر الوفد وتؤسس لمستقبل الوفد الذى يستحقه أبناؤنا من الشباب وسنبدأ من الآن..  أعدكم أيضًا فى هذه اللائحة بأن شغل كافة المواقع الحزبية ستكون بالانتخاب ولن يكون هناك تعيين ولو لفترة مؤقتة.. هذه آخر دورة لى وفقًا للائحة وأنا فى عنقى أمانة تاريخية لن تكون هناك هيئة وفدية تفرض من أعلى الهيئة الوفدية أو الجمعية الناخبة ستنتخب من القواعد من الجمعية العمومية من جميع أعضاء الحزب العاملين المسددين للاشتراكات السنوية والذى مضى عليهم عام وقت الانتخاب.

أعاهدكم بأنه لن يكون هناك تعيين فى الحزب بعد أن نقر اللائحة الجديدة حتى فى الهيئة العليا، إن شاء الله لن يكون هناك تعيين فى الهيئة العليا لأن التعيين فى الهيئة العليا وإن كان لرئيس الحزب أن يعين 10 مقاعد على قدر ما يسمح بتمثيل بعض الشخصيات غير القادرة على المنافسة الانتخابية على قدر ما يخلق مشاكل كثيرة، هم 10 مقاعد لكن هناك «عشم» فى رئيس الوفد من عشرات الوفديين وهذه نقطة تحدث مشاكل، وبالتالى إلغاء هذا التعيين أصبح أمرًا واجبًا أو تكليفه على الهيئة العليا التى يكون لها حق الاختيار والتعيين.

وأضاف «البدوى»: عن المفصولين، وهذه النقطة أيضًا تحدث معى المهندس مجدى سراج الدين المفصولون من الهيئة الوفدية فى الاجتماع الماضى للهيئة الوفدية اتخذنا قرارًا بعودة جميع المفصولين وأنا أقول عودة جميع المفصولين الذين فصلوا من سنة 1979 لأن فى الحقيقة لدينا قيادات تاريخية مثل الأستاذ حامد الأزهرى والمهندس مجدى سراج الدين عودة المفصولين من 79، لهم أن يعودوا فورًا إلى حزبهم دون قيد أو شرط ما عدا من اعتدى على زميله بالقول أو بالفعل أو سب زميله أو أهانه، فهذا ليس حق رئيس الوفد ولا حق الهيئة الوفدية ولا حق الهيئة العليا هذا هو حق صاحب الحق ومن وقع عليه عدوان.

أقول لحضراتكم والكلام على لسان رئيس الوفد: إن الوفد هو بيت الحرية وأن حرية الاختلاف داخل أسوار هذا الحزب مكفولة للجميع وأنا عندما توليت رئيسًا للوفد 2010 غالبية أعضاء الهيئة العليا لم تكن من مؤيدى ولكنها كانت هيئة عليا كانت تمثل ضمير الوفد، البعض يعتقد أن الشخصية المصرية يمكن أن تقاد، جئت على هيئة وفدية أول اجتماع لى كرئيس حزب قاموا بالطرق على ترابيزة الاجتماع وبأرجلهم على الأرض، لكن بعد ذلك فى الجلسة الثانية والثالثة كانت هيئة عليا تدير الحزب من واقع المصلحة التى تقتضيها الوطنية، ساندونى فى كل المواقف وكان منهم زملاؤنا الذين اختاروا قرار الخروج من بيت الأمة والانشقاق عن الوفد، حتى أوضح لكم، لأنهم يعيشون دور الضحايا، يعلم جيدًا الأستاذ فؤاد بدراوى ومن معه أن كل تصرف من التصرفات والتصريحات التى حدثت منهم  وفقًا لثوابت الوفد عقوبتها فى اللائحة هى الفصل من الحزب، وسبق أن حدث هذا الأمر من مجموعة من الوفد، وقفوا أمام ضريح سعد أيام الدستور وأيام المطالبة بالقوائم النسبية والإصرار عليها، وقفوا يطالبون برحيل رئيس الوفد فى 2013 والذى طالب بفصلهم وجاب أسمائهم وكان فيهم 2 أعضاء هيئة عليا والباقى غير معلومين بالنسبه لنا واللى جاب الاسماء وتبنى قرار الفصل كان الأستاذ فؤاد بدراوى سكرتير عام الوفد حينئذ، وهذا ليس تجنيًا عليهم ولكنه نفذ اللائحة ووافقت الهيئة العليا على فصلهم وفقًا للثوابت الوفدية.

وقال الدكتور السيد البدوى: بعد انتخاب الهيئة العليا الأولى بعض الوفديين رفعوا دعوى قضائية استدعاهم السكرتير العام الأستاذ فؤاد بدراوى وخيرهم بين الفصل أو التنازل عن الدعوى، واقول هو اتبع التقاليد الوفدية والثوابت الوفدية وبالتالى يوم حدث ما حدث منهم فى قرية الغار كانوا يعلمون ان القرار هو الفصل، وعندما حاولت فى اجتماع مشترك للهيئة العليا ان أمنع قرار الفصل لم أتمكن من ذلك وعندما حاولت أن أعيد الأستاذ فؤاد بدراوى فى اجتماع الهيئة العليا السابق لم أستطع وهم يعلمون ذلك وحدثته فى التليفون وجاء الرفض بعد طرح الأمر على الهيئة العليا، لكن عايز أقول أنا أحمل الخير لكل الوفديين ولكل المصريين وأتسامح إلى أبعد مدى وهذا ما يجب أن يكون عليه رئيس الوفد، وكما أنهم أخطأوا فى حق الحزب أخطأوا فى حق رئيس الحزب.. الخطأ كان فى حق حزب الوفد والهيئة العليا تحتاج إلى اعتذار حتى نستطيع أن نقنعها بعودة من خرج عن الصف.

وأكد «البدوى»: التجاوز الذى حدث والسباب والاتهامات والطعن، كل هذا تعرض له كل رؤساء الوفد بدءًا من سعد باشا إلى النحاس باشا إلى فؤاد باشا سراج الدين ولا أقارن نفسى بهم، ولكن ما مسنى من تجاوز أقل بكثير جدًا مما مس هؤلاء الزعماء العظام وأنا يوم توليت رئاسة الوفد كنت أعرف أن من تعرض لخدمة الناس فقد تصدق بنصف عرضه، وأنا الحمد لله تصدقت بعرضى كاملاً وبالتالى أى تجاوز فى حقى أو أى ظلم وقع على يكتب لى حسنات والحمد لله ربنا مزود لى حسناتى.

أريد أن أقول وأؤكد للجميع أن السيد البدوى والمستشار بهاء أبوشقة هما شقيقان لا يمكن لأى إنسان أو أى ظروف أن تفصل بينهما، والمستشار بهاء أبو شقة أكبر من أى منصب، فلن يحدث بينى وبين المستشار ولن يستطيع أحد أن يحدث فتنة بيننا بإذن الله.

وقال رئيس حزب الوفد: بدأنا فى بناء مؤسسات الوفد والحمد لله استطعنا القيام بذلك واستطعنا أن نحدث بعض الإنجازات شكلنا اتحاد الشباب الوفدى الذى أعتز وأفخر به، وأقول إذا كان هذا هو العمل الوحيد الذى قمت به فيكفينى شرفًا أننى جمعت الشباب فى هذا العمل وفى هذا الاتحاد وشباب الوفد شباب نادر الوجود فى عالم السياسة.. شباب يستند لتاريخ وثقافة وطنية ويعرف متى يتحدث واستمعتم الآن  لأصغر شاب وهو عمر المصرى رئيس لجنة الطلائع، وقدرنا نخرج بهذا النموذج، وأقول لكم لا تسمحوا بالفتنة بينكم واللعنة الكبرى هى الفيسبوك الذى فرق الأسر المصرية وأصبح تأثيره سلبيًا على الأسرة الوفدية، تأتينى كل يوم شكوى مما ينشر على «الفيسبوك»، ونحن لدينا قرار من الهيئة العليا وسيطبقه فورًا السكرتير العام دون تحقيق، أى سب أو تجاوز من وفدى فى حق زميله الوفدى سيتم فصله فورًا ودون تحقيق.

وأكد البدوى أن الوفد هو فعلاً ضمير الأمة ومعبر عن آمالها وأمانيها وسوف يبقى الوفد بوتقة الوطنية المصرية التى انصهر فيها كل الشعب بكافة فئاته وطوائفه، الوفد هو بوتقة الوطنية المصرية، أيضًا كان لنا فى حزب الوفد شرف تأسيس أول حكومة ظل وفدية فى تاريخ مصر وفى تاريخ المنطقة العربية كلها وهى حكومة ظل الوفد التى تأسست 2010 وهى حتى الآن تمارس عملها باقتدار.

وحول ما قام به الحزب خلال الفترة الماضية تنظيمًا قال «البدوى»: شكلنا اتحاد العمال الوفديين بالإضافة إلى اتحاد المرأة الوفدية الذى بدأ نشاطه وأتمنى أن يقوم بما يجب أن يقوم به من نشاط وشكلنا أيضًا اتحاد القبائل العربية ولأول مرة لدينا 29 مليون مصرى ينتمون إلى القبائل العربية وهذه كانت مفاجأة لى ونحن نعد للانتخابات البرلمانية وجدنا القبائل العربية منتشرة فى أنحاء مصر ولها تأثير كبير جدًا وإن شاء الله سيكون لدينا عدد كبير من النواب ينتمون للقبائل العربية وإستطعنا جذبهم إلى حزب الوفد.

نتحدث فى هذه الذكرى الطيبة ونحن على أبواب خطوة مهمة فى تاريخ مصر وتاريخ الوفد وهى الانتخابات النيابية.. الانتخابات النيابية تأتى فى وقت تتعرض فيه مصر لإرهاب لم نعهده من قبل، إرهاب دموى يستخدم أسلحة لا تستخدمها إلا الجيوش النظامية يحاول النيل من مصر واستقرارها وسلامة وأمن شعبها.. يحاول ضرب المفاصل الاقتصادية فى مصر.. يحاول تحويل مصر إلى دولة فاشلة عاجزة اقتصاديًا متحاربة أهليًا.

الحمد لله أن الاقتصاد المصرى حتى الآن ورغم المعاناة التى يعانيها الشعب وخاصة الطبقات المحدودة الدخل مازال الاقتصاد المصرى صامدًا، وهذه معجزة حتى الآن وهى صمود الاقتصاد وظنى أن الاستثمار العربى والأجنبى هو المخرج الوحيد للأزمة الاقتصادية والوسيلة الوحيدة لتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع الظلم الاجتماعى حيث نحتاج إلى أموال تأتينا من الخارج ولن يتحقق الاستثمار العربى والأجنبى إلا بالاستقرار السياسى والأمنى.

نحمد الله أننا انتخبنا رئيسًا قويًا صادقًا مخلصًا أمينًا صالحًا وهذا حمى مصر من شرور كثيرة، تبقى الخطوة الثانية وهى إنتخاب مجلس النواب وهذا سيؤدى إلى جذب الاستثمارات وسيؤدى إلى مزيد من الاستقرار السياسى وبالتالى نحن أمامنا وعلى عاتقنا أمانة ومسئولية أن نعلى مصلحة مصر.

وأنتهز فرصة هذا اليوم يوم أن رحل زعماء الوفد وأقول إن الوفد سيعلى المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية وأنه ماذا يفيد أى حزب سياسى أن يمتلك مجلس النواب كله ولا قدر الله تفشل مصر.. من هنا ومن خلال حضراتكم أدعو إلى توافق وطنى فى هذه المرحلة التاريخية والدقيقة من عمر البلاد ليس فى القوائم وحدها ولكن أتمنى أن يكون هناك أيضًا توافق وتنسيق وطنى فى الدوائر الفردية فنحن القوى الوطنية المدنية سنتنافس بما يزيد على 6 آلاف أو 7 آلاف مرشح بينما القوى الأخرى التى تسعى لإسقاط هذا الوطن ستكون أعدادها محدودة ومركزة.. الوسيلة الوحيدة هى التنسيق أحزابًا وأفرادًا لكى يكون المجلس القادم معبرًا عن الثورتين 25 يناير و30 يونيو وأريد أن أقول فى ختام كلمتى إننى دائمًا أشعر بفخر واعتزاز أننى عندما ألتقى أبنائى وبناتى وإخوانى وأخواتى فى الوفد أسعد بكم دائمًا وأشعر بعائلتى الكبيرة صاحبة الفضل فى كل قرار اتخذه الوفد بقوتكم وبإرادتكم القوية وأنتم أصحاب القرارات التى اتخذها الوفد أدعو الله أن يزيد محبتكم ويزيد من وحدتكم وتسامحكم وأخوتكم وأن يبعد عنكم جميع شرور الفتن.

وتحدث بعد ذلك المستشار بهاء الدين أبوشقة سكرتير عام حزب الوفد قائلا: نجتمع فى هذه الذكرى الغالية والعزيزة ليست على الوفديين فحسب وإنما للأمة المصرية التى قال عنها زعيم الوفد الاول سعد زغلول كلمته التى تعبر عن معان كثيرة فى عالم الفكر والسياسة «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة» وهى الكلمة التى جمعت بين الديمقراطية بمفهومها الحقيقى وهى ان ارادة الامة تعلو وتسمو فوق ارادة أى حاكم.

وأضاف المستشار بهاء الدين أبوشقة: هؤلاء الزعماء أرسوا من المبادئ والقيم والمواقف ما يسجله التاريخ نذكر ثورة 1919 تلك الثورة التى شهد لها الجميع وقال عنها غاندى ان ثورة 1919، علمت الدنيا وهى تمثل صورة صادقة للثورات الحقيقية للشعوب وفى هذه الثورة رأينا نموذجًا صادقًا للتعبير عن ارادة شعب وانعكاسًا حقيقيًا للوحدة الوطنية تلك الوحدة التى ما زلنا نعيش فى كنفها مهما حاول المغرضون او المفسدون ان يفسدوها وكان من ثمرة تلك الثورة التى قادها سعد زغلول دستور 1923 وكانت مبادئ الوفد وتاريخه ونضاله ومواقفه التى يذكرها التاريخ وكانت قضايا الوفد الاساسية هى الدستور وسيادة القانون واستقلال الارادة الوطنية، وكان الوفد هو لسان الشعب المعبر عنه وتجسد ذلك فى تبنيه لكافة المشروعات الوطنية والقومية والتى كانت تمس الطبقة العظمى من الشعب وهى الطبقة الكادحة، وصدرت فى عهد الوطن قوانين لصالح تلك الطبقة منها مجانية التعليم وحقوق العمال فكان الوفد بحق حزب الطبقات الكادحة وكما رأينا المرأة المصرية تشارك فى ثورة 1919 رأيناها تشارك فى ثورة 30 يونية والتشابه بينهما انهما ثورتان شعبيتان فكانت 30 يونية امتدادًا لمسيرة شعب بدأت فى ثورة 1919 ولقد ساهم الزعماء الثلاثة مساهمات عظيمة فى خدمة قضايا الوطن ومازالت مبادئ الوفد فى كل بيت وكل قرية وكل مدينة يحملها الشيوخ والشباب والمرأة وعلينا ان نتمسك بتلك الثوابت والمبادئ.

وقال أحمد عودة، رئيس شرف حزب الوفد قائلا: إن زعماء الوفد الذين نحتفل بذكراهم اليوم هم زعماء عظام قادوا نضال الشعب المصرى منذ ثورة 1919 حيث كان حزب الوفد الأمين الشرعى لثورة 1919 التى قادها الزعيم الخالد سعد زغلول الذى سجل له التاريخ الكثير والكثير من اجل جلاء الاحتلال وتطهير أرض وادى النيل من الاحتلال رغم ما تعرض له من سجن واعتقال ونفى حتى وهن الوطن وشابت الرأس وكانت ام المصريين السيدة صفية زغلول لتثبت انها لا تقل عن أى زعيمة عالمية وهى شرف للمرأة المصرية.

وأشار أحمد عودة إلى التاريخ الوطنى الحافل للنحاس ومنها ما قاله لنواب مجلس الشيوخ والنواب عام 1951 حيث قال لهم قولته التاريخية «من أجل مصر وقعت معاهدة 1936 ومن أجل مصر نطالبكم بإلغائها» فكان ردهم تصفيق حادًا متواصلًا.

كما لاننسى دوره فى حرب الفدائيين ضد الاحتلال وكذلك دور فؤاد سراج الدين وزير الداخلية انذاك الذى دعم الفدائيين وسمح للسكة الحديد أن تحمل الغامًا وقنابل يدوية لمقاومة الاحتلال.

كما لا ننسى معركة الكرامة فى الاسماعيلية التى واجهت فيها الشرطة بتعليمات منه وبأسلحة بسيطة الاحتلال الانجليزى واستشهد حوالى 100 من رجال الشرطة المصرية فى معركة الكرامة بالاسماعيلية.

كما لا ننسى دور سراج الدين التاريخى فى عودة حزب الوفد للحياة السياسية عام 1977 ثم تجميده لنشاط الحزب وإعادته للحياة السياسية بحكم قضائى عام 1984.

وقال المهندس حسين منصور نائب رئيس حزب الوفد ممثلا لجيل الوسط أنا سعيد اننا نلتقى فى ذكرى زعماء الوفد وهو عيد سنوى ذكرى سعد زغلول ومصطفى النحاس كانت دائمًا مناسبة وطنية تناقش فيها مشاكل كل الوطن وقد لقى سعد زغلول ربه فى 23 أغسطس 1927 ولقى النحاس ربه يوم 23 أغسطس 1965 كما رحل فؤاد سراج الدين فى 9 أغسطس عام 2000 وعندما رحل النحاس كان ذلك بعد 13 عاما من العزلة التى فرضها عليه النظام الناصرى، فلما مات مصطفى النحاس فوجئ النظام الناصرى بالجماهير الفقيرة التى هتفت للنحاس باشا واستمرت الجنازة من عمر مكرم حتى مسجد الحسين ثم المدفن فى البساتين بجماهير حاشدة كانت لقطة فريدة جدا نقلتها الصحف الأجنبية ولم تنقلها الصحف المصرية فى أكبر جنازة شعبية لزعيم مصر.

وأضاف المهندس حسين منصور قائلا: لقد رسخ زعماء الوفد الثلاثة سعد زغلول -مصطفى النحاس- فؤاد سراج الدين مجموعة قيم بقيت راسخة فى الشعب المصرى ووحد سعد زغلول المصريين ولقن العالم درسا فى الوحدة الوطنية كما تسلم النحاس راية النضال لمدة 25 عاما وقد استرد النحاس باشا دستور1923 بعد ان استبدله اسماعيل صدقى بدستور1930 ونجح النحاس فى استرداده عام 1935 كما قامت حكومات الوفد بعمل مجانية التعليم الابتدائى ثم مجانية التعليم الثانوى وانشأت جامعة الاسكندرية وعين شمس واصدرت القوانين العمالية التى أعطت للعمال حقوقهم.

وتحدث فى المؤتمر طارق تهامى رئيس اللجنة النوعية للشباب وسكرتير عام مساعد الوفد قائلا: نحتفل اليوم بذكرى زعماء الوفد ذكرى رحيل الزعيم سعد زغلول يوم 23 أغسطس 1927، وذكرى رحيل الزعيم مصطفى النحاس يوم 23 أغسطس 1965 وذكرى رحيل الزعيم فؤاد سراج الدين يوم 9 أغسطس عام 2000 هؤلاء هم الزعماء الذين أسسوا نضال هذا الحزب الكبير الذين سطروا سيرة هذا الحزب الكبير الذى توغل فى نسيج المجتمع المصرى والقرى والنجوع والشوارع وتحدث بعد ذلك عمر المصرى رئيس طلائع الوفد 18 سنة ممثلا لجيل الشباب فوصف هذا الجمع بانه ينطق عليه ما ذكره الله تعالى فى سورة الأحزاب (لو انفقت ما فى الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم) كما ينطبق عليه قول الله تعالى فى سورة الأنفال (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) كما قال تعالى فى نفس السورة (فلا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)، وأضاف اليوم يمر 88 عامًا على رحيل الزعيم سعد زغلول و50 عامًا على رحيل الزعيم مصطفى النحاس ومصر تحتاج اليوم لنموذج سعد والنحاس فى مواجهة الإخوان والقوى الأجنبية المتآمرة على مصر ولابد ان يكون هذا اليوم مصدرا للالهام.

حضر اللقاء أيضًا أحمد عز العرب رئيس شرف حزب الوفد وحسام الخولى نائب رئيس الوفد واللواء سفير نور عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والدكتور محمد سليم عضو الهيئة العليا والدكتور حسن الحفناوى الوزير بحكومة الظل الوفدية.

 

 

 

 

 

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى