الأخبار

الشوبكي: الإخوان انشغلوا بالأخونة عن البناء

101

 

 

طالب عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الدراسات الإستراتيجية بمؤسسة الأهرام، المتظاهرين يوم 30 يونيو المقبل، بعدم “الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعوا فيها خلال الثورة الأولى”، على حد تعبيره.

ودعا، خلال ندوة أقامها حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية مساء اليوم الجمعة، إلى اختيار قيادة للثورة حتى لا يأتي من يملأه، مرشحاً البرادعي الذي قال إنه “شخصية وطنية مجمع عليها”، مؤكدًا أن التحدي الآن هو صوت الاحتجاج، وإيجاد البديل، لافتًا إلى أنه لو اكتفى شباب الثورة بالاحتجاج فقط، سيأتي من يكون البديل من خارج الثوار.

وأكد أنه في حالة عدم اتخاذ قيادة للثورة هذه المرة، فإن البديل سيكون إما الجيش، أو السلفيون، مؤكدًا أن ذلك سيسبب إحباطًا كبيرًا للشباب، الذي يصنع الثورة في كل مرة.

وواصل الشوبكي، قوله: “إننا مازلنا في الدور الأول في بناء الدولة، والذي بني على أساس فاسد، ولابد من هدمه، لإعادة البناء على أسس سليمة هذه المرة”، بحسب قوله.

وتوقع الشوبكي في حالة خروج الأوضاع عن السيطرة يوم 30 يونيو، تدخل الجيش للسيطرة على مقاليد الحكم من جديد لقيادة مرحلة انتقالية أخرى، على حد قوله.

وعن مصير جماعة الإخوان المسلمين حال نجاح تظاهرات 30 يونيو، أكد الشوبكي أنها ستظل فصيل سياسي لابد له من إعادة حساباته مجددًا، للإندماج الحقيقي وبشكل سليم في الحياة السياسية، وليس كتنظيم قائم على السمع والطاعة، على حد تعبيره.

وشدد الشوبكيً علي ضرورة، أن تعمل الأحزاب المدنية علي مؤسسات حقيقية كي تستطع مواجهة الاخوان، مؤكدا أن الجماعة تعتبر نفسها أنها فوق الدولة والقانون، بحسب قوله.

وتابع: “الإخوان فشلوا في إدارة الدولة، لأنهم انشغلوا بملف الأخونة عن بناء حقيقي للدولة، بجانب عدم وجود نية حقيقية لذلك بالأساس”، مضيفاً أن مؤسسات الدولة تدار بنفس الطريقة المنغلقة التي كان يتعامل بها النظام السابق، حيث يوجد فيها نوع كبير من الاستعلاء، مما خلق شعور بوجود الجماعة في جانب وباقي المجتمع في جانب آخر.

كما أكد الشوبكي أن جميع مؤسسات الدولة تحتاج إلي إصلاح جذري وحقيقي بما فيه السلطة القضائية، مشيراً إلي وجود فارق بين أن الاصلاح للمؤسسة بهدف الصالح العام والإصلاح بهدف الانتقام، بحسب وصفه.

 

بوابة الأهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى