الأخبار

“داعش” يعطي الأمان المشروط للمسيحيين:

 

82

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم داعش الإرهابي أعطى الأمان المشروط للمسيحيين في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، والتي سيطر عليها التنظيم منذ أغسطس من العام الماضي.

وجاء في نص العهد الذي وقعه البغدادي زعيم تنظيم داعش مع المسيحيين في ريف حمص: “هذا ما أعطاه عبد الله أبو بكر البغدادي أمير المؤمنين لنصارى ولاية دمشق – قاطع القريتين من الأمان: أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ولا يكرهون على دينهم، ولا يضار أحداً منهم”.

وأضاف نص المعاهدة التي نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، شروطاً على أتباع الديانة المسيحية في مدينة القريتين وهي، أن لا يحدثوا في مدينتهم ولا في ما حولها ديراً ولا كنيسة ولا صومعة راهب، أن لا يظهروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيء من طرق المسلمين أو أسواقهم، ولا يستعملوا مكبرات الصوت عند أداء صلواتهم وكذلك سائر عباداتهم، ولا يسمعوا المسلمين تلاوة كتبهم، وأصوات نواقيسهم ويضربونها في داخل كنائسهم.

كما اشترط عليهم تنظيم داعش، أن لا يقوموا بأي أعمال عدوانية تجاه الدولة الإسلامية، كإيواء الجواسيس والمطلوبين قضائياً للدولة الإسلامية، وإذا علموا بوجود تآمر على المسلمين فعليهم التبليغ عن ذلك، وأن يلتزموا بعدم إظهار شيء من طقوس العبادة، وأن يوقروا الإسلام والمسلمين فلا يطعنوا بشيء من دينهم، وأن يلتزم النصارى بدفع الجزية على كل ذكر بالغ منهم، ومقدارها أربعة دنانير من الذهب.

ومن الشروط أيضًا، لا يجوز لهم امتلاك السلاح، ولا يتاجروا ببيع الخنزير أو الخمور مع المسلمين أو في أسواقهم ولا يشربوها علانية – أي في الأماكن العامة، وتكون لهم مقابرهم الخاصة بهم كما هي العادة، وأن يلتزموا بما تضعه الدولة الإسلامية من ضوابط كالحشمة في الملبس أو في البيع والشراء وغير ذلك.

وختم البيان بالقول: “فإن هم وفوا بما أعطوه من الشروط فإن لهم جوار الله وذمة محمد صلى الله عليه وسلم، على أنفسهم وأراضيهم وأموالهم، ولا يدفعوا عُشر أموالهم، إلا إذا جلبوا أموالاً للتجارة من خارج حدود الدولة الإسلامية غير ظالمين ولا مظلومين ولا يؤخذ رجل منهم بذنب آخر، فلهم جوار الله وذمة محمد صلى الله عليه وسلم حتى يأتي الله بأمره، ما التزموا بما ورد من الشروط في هه الوثيقة، وإن هم خالفوا شيئاً من هذه الوثيقة، فلا ذمة لهم، وقد حل للدولة الإسلامية منهم ما يحل من أهل الحرب والمعاندة”..

وكان المرصد السوري قد نشر أمس نقلًا عن مصادر موثوقة عن أن تنظيم داعش قام باستلام مبلغ مادي خلال الـ 48 ساعة الفائتة، من رجال دين مسيحيين من مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، والذي فرضه التنظيم، على أتباع الديانة المسيحية في القريتين كجزية، بعد الاتفاق معهم، وتخييرهم بدفع الجزية، أو اعتناق الإسلام، أو مغادرة المدينة، في الوقت الذي لا يزال فيه التنظيم يحتجز بطاقات المواطنين من أتباع الديانة المسيحية لديه.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى