40 أسرة فى دهشور ترفض مواسير الصرف
خوف وقلق شديدين تعيش فيهما أسر عديدة من أهالى قرية «دهشور»، يجتمعون يومياً، يقفون أمام منازلهم ليل نهار، نساءً ورجالاً، شباباً وأطفالاً، يؤكدون أن ما يقرب من 40 أسرة تواجه بيوتهم خطراً شديداً بسبب قرار بحفر الصرف أمام منازلهم مباشرة، وهو ما يعرّضها للانهيار.
«جالنا مهندس بالجهاز التنفيذى بيأكد إنهم هيحفروا 8 متر ونص تحت الأرض، إحنا بيوتنا مافيهاش أساس سطحى، يعنى أقل حركة ولو مترين هتقع، فما بالك بحفر 8 متر ونص؟!»، قالها «محمد إمام»، أحد أهالى دهشور، مؤكداً أنهم قدموا شكاوى عدة لجهات مختلفة، فكتبوا مذكرة وقدموها فى مجلس المدينة، ومذكرة أخرى فى المجلس المحلى، ومذكرة للمحافظة عن طريق الفاكس، ويؤكد «إمام» أن مهندسة أخرى بالجهاز التنفيذى أكدت للأهالى أن الحفر سيؤدى إلى كارثة، والبديل هو الأرض البعيدة عن المنازل، ولكن لا أحد يستجيب، ولا أحد يشعر بما يشعر به الأهالى.
ليس اعتراض أهالى القرية على مبدأ الحفر، فهناك بديل هو أرض خالية، حسب «محمد إمام»، وهى أرض مساحتها 40 متراً، وهى الأصلح للحفر، ولن يتعرض أحد للخطر من جرّاء الحفر فيها: «ليه عايزين تسيبوا أرض 40 متر وجايين تاخدوا الأربعة اللى قدام بيوتنا؟ ده حرام»، يقولها الأهالى المتضررون بدهشور، مؤكدين أن الحفر سيبلغ 8 أمتار ونصفاً تحت الأرض وبعرض 3 أمتار ونصف.
«سامى شكر»، أحد أهالى دهشور، يقول: «المحسوبية ستترك الأرض الخالية وتهدم منازلنا، لأنه من المفترض سير الصرف من خلال الأرض الخالية، لكن فوجئنا بتغيير خط سير الصرف من خلال الشارع الموجود فيه أكتر من 40 أسرة. هل من منقذ لنا؟ هل من مسئول يسمعنا؟».
«بالفعل الحفر سيكون 8 أمتار ونصف عمقاً، و3 أمتار ونصف عرضياً، وبالقطع أى شركة ستقوم بعمل الحفر ستقدم وقتها ضمانات كافية للأهالى، ويوجد مهندس استشارى سيتولى المهمة، وسنقوم بتصوير كل البيوت قبل الحفر وبعده، حتى نؤكد لهم أن بيوتهم ستكون سليمة»، يقولها المهندس شريف الروبى، رئيس الوحدة المحلية بدهشور، الذى يؤكد أن خوف أهالى القرية مشروع وحق لهم، ولكنه يطمئنهم على بيوتهم وعلى حياتهم.
الوطن
