علماء بالقطب الجنوبي يسجلون أصواتا غريبة قادمة من الفضاء
سجل العلماء في محطة أبحاث بالقارة القطبية الجنوبية أصواتا غريبة قادمة من الفضاء، باستخدام هوائي يقع تحت خطوط الحقل المغناطيسي الأرضي.
واستخدم الفريق في مسح القطب الجنوبي جهاز استقبال في محطة أبحاث “هالي” بالقارة القطبية للكشف عن إشارات صادرة من نشاط البرق والعواصف وفقا لـ”يورونيوز”.
وحول الباحثون الإشارات الصادرة إلى صوت يمكن سماعه من خلال الأذن البشرية، مؤكدين أن كل برق يحدث على الأرض يصدر نبضة قصيرة من الموجات اللاسلكية بعضها يتسرب إلى الفضاء وتستمر ويطلق على هذا النشاط نغمة تعرف باسم “whistlers”.
وهناك نوع آخر من الأصوات المسجلة من قبل الباحثين، وهو ما يسمى بـ”جوقة الانبعاثات” وتولّد داخل الغلاف المغناطيسي للأرض “منطقة الفضاء المحيطة بالكوكب” ويحدث هذا خلال العواصف المغناطيسية الأرضية التي تحركها الشمس فتدخل الإلكترونات المغناطيسية وتولد ما يسمى بـ”إنبعاثات الجوقة”.
ويعمل “نايجل ميريديث” عالم الفضاء بمركز المسح البريطان في القارة القطبية على مشروع أصوات الفضاء منذ أكثر من 4 سنوات ويقول في تعليقه على التسجيلات “ينتج كوكبنا مجموعة رائعة من الانبعاثات اللاسلكية، وكما نعلم لا يمكننا سماع الأشياء في الفضاء وبما أن الموجات الصوتية عبارة عن اهتزازات تكون عادة من جزيئات الهواء إلا أن الانبعاثات التي نتحدث عنها تكون مختلفة لأنها هي بالأساس موجات كهرومغناطيسية لا يمكن سماعها مباشرة”.
وعادة يقوم الباحثون بتحويل تسجيلات الإنبعاثات إلى ملفات صوتية يمكن تشغيلها والاستماع إليها كصوت، ويمكن اكتشاف الإنبعاثات باستخدام جهاز استقبال بسيط وتحويلها إلى موجات صوتية مزودة بمكبر للصوت.
وقال الفريق في مركز المسح البريطاني بالقارة القطبية أنهم يستخدمون تلك التسجيلات للتحقق من الطقس الفضائي وتأثيراته على النظام المناخي للأرض والكشف عن البرق بالإضافة إلى الكشف عن أصوات الفضاء المذهلة.
الوطن
