الصحافة «الإلكترونية» تهزم «المطبوعة»

«الصحافة الورقية المكتوبة فى العالم كانت من الأصل فى مشكلة، لأن حركة التقدم فى وسائل الاتصال أصابتها بمستجدات لم يكن فى مقدور الكلمة المطبوعة أن تتعامل معها، لكن الوسائل الجديدة استطاعت أن تصل إلى الناس حتى فى غرف نومهم، تعرض أمامهم وهم مازالوا فى الفراش كل ما يجرى فى أوطانهم وفى عالمهم: صورة ولونا وصوتا وحركة».. هكذا قال الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل فى رسالته المطولة لـ«الشروق» بمناسبة عيدها الخامس، لافتا إلى «أزمة الصحافة الورقية» فى العصر الحديث، شارحا علتها فى مواجهة وسائل الإعلام الإلكترونى والفضائيات، مضيفا: «ثم تكفلت المجالات الإلكترونية خصوصا الإنترنت بالباقى، فلم يعد الناس يشاهدون ويتابعون الأحداث، وإنما أصبحوا يعيشون فيها ومعها، فى حين أن الصحافة الورقية لها حدود أولها: مواعيد للطبع لا يمكن تجاوزها، وكل المواعيد قبل منتصف الليل، بينما الفضائيات مدستمرة فى التغطية حتى الفجر، ثم إن الإنترنت لا يعرف النوم لا بالليل ولا بالنهار»..

الشروق