الأخبار

“قنابل غاز وخراطيم مياه وسترات صفراء”.. القصة الكاملة لاحتجاجات فرنسا

شهد حي الشانزليزيه وسط العاصمة الفرنسية باريس، صباح السبت، صدامات عديدة بين الشرطة ومحتجين بحركة “السترات الصفراء”، وكان تجمع الآلاف منهم للاحتجاج على زيادة الرسوم على المحروقات، ونفت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان اتهامات الحكومة لها بالوقوف وراء الاحتجاجات، واعتبر زعيم أقصى اليسار جان لوك ميلنشون التصريحات الحكومية محاولة للتقليل من شأن الاحتجاجات الشعبية، وفقا لـ”فرانس24”.

ويستعرض “الوطن” أبرز الأحداث التي شهدتها العاصمة باريس خلال الأيام الماضية:

– قوات الأمن الفرنسية استخدمت صباح يوم السبت في باريس الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق محتجين ضمن حركة “السترات الصفراء” تجمعوا بالآلاف في وسط العاصمة الفرنسية للاحتجاج على زيادة الرسوم على المحروقات.

– حاول المتظاهرون أن يسلكوا طرقا عدة للاقتراب من قصر الإليزيه الذي أغلقت قوات الأمن محيطه من أجل منع الوصول إلى مقر الرئاسة.

– سعت السلطات الأمنية والحكومية إلى تأمين المظاهرات حتى تمر دون أي انفلاتات أو مشاكل، حيث اعتمدت على نحو 3 آلاف رجل أمن لاحتواء غضب المتظاهرين في العاصمة الفرنسية.

– قال وزير الداخلية الفرنسية “كريستوف كاستانير” قدر عدد المتظاهرين بثمانية آلاف تم إحصاؤهم في العاصمة باريس عند الساعة العاشرة “بتوقيت جرينتش” و23 ألفا في فرنسا.

– كان هناك بعض المحاولات لاختراق الحواجز في حي “الشانزليزيه” الشهير في باريس، و”عدد من حالات استخدام الغاز المسيل للدموع”، لكن “ليس هناك أي متظاهر في المنطقة المحظورة”، حسب السلطات.

– يعتبر هذا العدد أقل بكثير من المشاركين في مظاهرة يوم السبت الماضي الذين بلغ عددهم 124 ألف شخص في جميع أنحاء فرنسا.

– وكانت اندلعت مظاهرات يوم 11 نوفمبر الجاري، للاحتجاج ضد رفع أسعار الوقود وعطلت التظاهرات حركة السير في شوارع فرنسا .

– وأفادت تقارير إن متظاهرة توفيت بمظاهرات السبت 11 نوفمبر بعد أن صدمتها سيارة أُصيب قائدها بالفزع مما دفعه إلى قيادة السيارة نحو جموع المتظاهرين، وقال مسؤولون فرنسيون إن حوالي 5 آلاف متظاهر.

– واتهم المتظاهرون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بإهمال “الفقراء”، بعد أيام من اعتراف ماكرون بأنه لم ينجح في “مصالحة الشعب الفرنسي مع الزعماء”، كما اتهم معارضيه السياسيين بأنهم يحاولون استغلال حركة “السترات الصفراء”، من أجل وضع العراقيل في طريق برنامجه الإصلاحي.

– ونظمت حركة “السترات الصفراء” نهاية شهر أكتوبر الماضي، احتجاجا على زيادة الرسوم على المحروقات، ففي غضون عام ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 23% على الديزل و14% على البنزين، وترغب حكومة إدوارد فيليب رفعها مرة أخرى بداية العام المقبل.

– وكانت أطلقت الحركة شهر مايو الماضي عريضة انتشرت على الإنترنت من خلال صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ثم دشنت موقعا خاصا للتظاهرات الاحتجاجية، وحظيت الحركة بدعم أحزاب من اليمين كالجمهوريين واليمين المتطرف مثل التجمع الوطني.

– تتميز حركة “السترات الصفراء” عن غيرها من الحركات الاجتماعية التي شهدتها فرنسا، سواء في عهد ماكرون أو قبله، بأنها تفتقد لأي زعيم أو هيكل رسمي أو خلفية حزبية، بل تسيرها طاقات بشرية متنوعة منفصلة عن بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي حركة “افتراضية” بامتياز، وهو ما يزيد من خطورتها بالنسبة إلى السلطات الفرنسية.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى