الأخبار

بالصور.. في ذكرى وفاة جزار السينما المصرية..

 

141

 

 

فى ذكرى وفاة “حلاوة العنتبلى” جزار السينما المصرية.. أسرار لم تعرفها من قبل عن صلاح نظمي
– “نظمى” فنان بدرجة مدير عام .. توفى والده رئيس التحرير وعمره ستة أشهر
– اتهم العندليب بالسب والتشهير ورفع قضية ضده .. و”حليم” أمام القاضي يعترف “أنا لم أقصد”
– عاكس زوجته فى ميدان روكسي فكان عقابه الضرب



واحد من الفنانين الذين أجادوا أدوار الشر في السينما المصرية، سواء في مرحلة الشباب أو ما بعدها، فمجرد ظهوره فى أى عمل كان معنى هذا أن هناك نوعًا ما من الشر أو الأذى سيقع على أحد ابطال العمل.

هذا “الشرير” اسمه صلاح الدين أحمد نظمي، ولد فى منطقة محرم بك بمدينة الإسكندرية يوم 24 يونيو عام 1918، تلقى تعليمه الأساسي بمدارس الإرساليات الأمريكية، وكان والده رئيسا لتحرير جريدة “وادي النيل”، لكنه توفي و”صلاح” في الشهر السادس من عمره.

حب “نظمى” للسينما جعله يدخر مصروفه أو يشتري الحلوى التي تُعلن عن تذكرة سينما كجائزة، ثم كبر الطفل والتحق بمدرسة الفنون التطبيقية قسم الزخرفة، ليعمل في هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية، والتي ظل يعمل بها حتى أحيل للتقاعد عام 1980 بمنصب مدير عام.

صديق والده الشاعر محمود باشا تيمور هو من رشحه للعمل في فرقة المطربة “ملك”، وبالفعل أسندت إليه دورا في مسرحية “مدام بتر فلاي”، ثم توالت أدواره الناجحة، حتى سمعت به الفنانة فاطمة رشدي فطلبته للعمل معها في فرقتها المسرحية، وظل يعمل معهما في نفس الوقت.

ولكن رغبة صلاح نظمي في الظهور على شاشة السينما ألحت عليه بقوة، حتى عرض على المخرج هنري بركات سيناريو فيلم “هذا ما جناه أبي” عام 1945، فأعجب به”بركات” كثيرًا وعرض عليه الاشتراك معه ضمن طاقم العمل.

بدأ يتلمس طريقه إلى أدوار الشر، حيث ساعده تكوينه الرياضي وإجادته لرياضة “البوكس” على التميز في تلك الأدوار. وبرغم نجاحه التمثيلي إلا أنه لم يتجاهل موهبته في الكتابة، لذلك التحق بمعهد السينما لدراسة كتابة السيناريو وكان باكورة أعماله في الكتابة للسينما فيلم “ساعة الصفر” مع رشدي أباظة، كما قدم لأفلام التليفزيون سيناريو”المتهم” عن قصة لأديب نوبل نجيب محفوظ. 

عاد مجددا إلى المسرح بدعوة من عميد المسرح يوسف وهبي، وقدم معه مسرحيات ابرزها “المهرج، أبناء الشوارع، أعظم امرأة”. من ابرز اعماله”غروب وشروق”، فتاة من فلسطين، أفواه وأرانب، امرأة من زجاج، بص شوف سكر بتعمل ايه، هكذا الأيام، حرامى الحب، آه يا ليل يا زمن، البحث عن فضيحة، الرجل الثاني، الخيط الرفيع، شيء من الخوف، على باب الوزير، عصابة حمادة وتوتو، الأفوكاتو”.

موهوب من الروضة :
اشتهر في طفولته بخفة الدم والروح المرحة لذلك التحق الفنان الطفل صلاح نظمي بفريق التمثيل أثناء دراسته، بل إنه قدم أول أدواره على خشبة المسرح وهو في “الروضة” حينما لعب شخصية السيد المسيح في إحدى المسرحيات. وبعد أن نجح في أداء هذا الدور أعفاه الناظر من المصروفات الدراسية، وكان في ذلك الحين يتيم الأب وتقوم والدته بإعالته هو وأشقاءه، وبعد أن انتقلت الأسرة إلى القاهرة لإتمام أشقائه دراستهم العليا، التحق هو بمدرسة أزهرية وبالطبع لم يجد بداخلها فريقًا للتمثيل، لذلك كان يذهب كل أسبوع إلى السينما لمشاهدة أحدث العروض.

تصريح العندليب أدخله المحكمة ضد صلاح نظمى:
شهدت المحاكم أواخر الستينيات أشهر القضايا داخل الوسط الفني، وكانت بين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وبين الفنان صلاح نظمي، وتعود القضية عندما كان “حليم” في البرنامج الإذاعي “أوافق.. أمتنع” بمحطة الشرق الأوسط، وعندما سألته المذيعة “من هو أثقل ظل ممثل وفقاً لرأيك”، فأجابها بسرعة وبدون تفكير “صلاح نظمي”، وكانت هي تلك القضية.

وعلى الفور توجه “نظمي” لاقرب قسم شرطة وقدم بلاغاً ضد العندليب يتهمه فيه بالسب والقذف والتشهير، وبالفعل انتقلت القضية إلى ساحات المحاكم.

محامى صلاح نظمي طالب بحبس عبد الحليم حافظ، وغرامة رمزية على سبيل التعويض المؤقت، ثم تحدث محامي العندليب وأوضح أنه كان يقصد بوصفه أدوار نظمي السينمائية وليس شخصيته الحقيقية، وأن هذا يعد مدحاً لا ذماً لأنه يقصد براعته التمثيلية على التجسيد والإيحاء بثقل الظل للمشاهدين. 

وانتهت المحاكمة برفض الدعوى المدنية المقدمة من “نظمي” وبراءة “حليم”، وخرج المتخاصمان وتصافحا ودعا العندليب نظمي لفنجان شاي في بيته وهناك عرض عليه دور القواد في “أبي فوق الشجرة”، والذي يعد من الأدوار المميزة للفنان الراحل على الشاشة الفضية. 

عاكسها فضربته “بالقلم” فتزوجها:

في عمارة بشارع الحمام المتفرع من شارع سراي القبة بميدان روكسي كان يسكن الشاب صلاح نظمي، وهناك رأى فتاة أجنبية من أصل أرميني أعجبته من اللحظة الأولى، ولمحها تتردد على إحدى الشقق في الدور الأول بها شاب أعزب، وظن أن الفتاة على علاقة بهذا الشاب.

“نظمى” حاول أن يخطف الفتاة من جاره الشاب فحاول أن يتودد لها، لكنها نهرته بقوة ثم صفعته على وجهه إثر محاولته التهجم عليها، فجن جنونه وقرر ملاحقتها حتى تستسلم لهواه.

الفنان المصري أخذ يراقب الفتاة إلى أن عرف مكان عملها في أحد المحال، فذهب إليها وأخذ يجذبها إليه بشراء الكثير من الملابس، لكنها لم تهتم، وأخيرًا قرر الذهاب إلى جاره، الذي كانت تقيم معه ليكتشف أنه شقيقها، وهنا بدأت نظرته إليها تتغير وأدرك أن مشاعره تجاهها حقيقية وعرض عليها الزواج.

زوجته الأرمينية أشهرت اسلامها من أجله :
على الرغم من انه اشتهر على شاشة السينما بدور الرجل متعدد العلاقات النسائية، ولكن الحقيقة لم تكن كذلك، حيث تزوج لمرة واحدة فقط، حين التقى في شبابه فتاة أرمينية تدعى “أليس يعقوب”، تعرف إليها بالصدفة فأعجب بها وتزوجا بعد أن أشهرت إسلامها وقد اختار لها اسم والدته السيدة رقية نظمي، وشهد على العقد الفنان شكري سرحان وشقيقه. وتم الزواج في 9 أكتوبر عام 1950، وبعد عام أنجبا ابنهما الوحيد حسين، والذي أصبح فيما بعد مخرجًا تليفزيونيًا، واستمر الزواج ما يقرب من 40 عامًا كاملة ولم يحب أو يتزوج أي إنسانة أخرى غيرها.

وأصيبت الزوجة بالمرض وظلت كذلك لسنوات طويلة لم تكن تترك الفراش، وألحت عليه في الزواج من أخرى، إلا أنه كان يرفض بشدة، لكونها الحب الوحيد في حياته ولازمها في رحلة مرضها حتى توفيت عام 1989، ولحق بها هو بعد عامين.

 

 

 

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى