الأخبار

البدري: تدريب «الأوليمبي» لم يكن في حساباتي

60

تولَّى مسؤولية المنتخب الأوليمبي رغم ترشيحه للمنتخب الأول وكان اختياره مفاجأة للكثيرين وله هو شخصيًا.

يؤكد أن الكرة المصرية في حاجة إلى الكثير لإنقاذها من المرحلة الصعبة، وأن المدرب الوطني كان أفضل من برادلي.

يتحدث عن تجربة المنتخب الأوليمبي والمنافسة مع شوقي غريب، والخطر الذي تعرض له في ليبيا، وينفي وجود خلافات مع مجلس الأهلي، ويبدي استعداده للعودة في أي وقت، إلى جانب هجوم جوزيه الدائم عليه…

حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي.. هل كنت تتوقع هذا السيناريو بعد الأهلي ثم أهلي طرابلس؟

– دعني أكشف لك من البداية أن المنتخب الأوليمبي لم يكن فعلا في حساباتي، فقد كنت في ليبيا وهناك ترشيحات للمنتخب الأول وكنت من ضمن المرشحين وعلمت أن المنافسة أو المقارنة والاختيار النهائي كان بيني وبين شوقى غريب، ووقتها كنت مقررًا الرحيل، لكن ساسي بوعون رئيس النادي الليبي، طلب مني الانتظار حتى نهاية المرحلة الأولى من عمر الدوري، حيث لم يكن يتبقى على نهاية الدور الأول إلا مباراة واحدة، فوافقت رغم خطورة الموقف.

المنتخب الأوليمبي لا يليق بحجم حسام البدري؟

صدقني هذا السؤال يجعلني فى قمة معنوياتي، ويؤكد أن الناس مقتنعون بأن مكاني ليس الأوليمبي بل الأول، وهذا ليس تقليلاً من المنتخب الأوليمبي بقدر ما هو تأكيد لأهمية أن الكثيرين يرون جدارتي بأن أكون مسؤولاً عن المنتخب الأكبر، وفي كل الأحوال لا بد من التسليم بالأمر الواقع، والعمل من أجل المهمة التي جئت من أجلها وهي التأهل للأوليمبياد المقبل.

ألم تغضب من وقوف هاني أبو ريدة إلى جوار غريب لتعيينه في المنتخب الأول؟

أولا، على المستوى الشخصي تربطني علاقة جيدة بأبو ريدة، وهناك حب واحترام متبادلان بيننا.

ثانيا، أحترم وأقدّر أبو ريدة لأنه ساند شوقي وأيّده للعلاقة الطويلة بينهما، وقلت لشوقي إنه رغم أنني كنت منافسًا له في تدريب المنتخب الأول لكنني احترم ما فعله أبو ريدة، فهو يؤكد العلاقة الجيدة ويدعمها، وهذا أمر طبيعي للغاية.

يتردد أنك وافقت على المنتخب الأوليمبي من منطلق أنك ستكون بديلاً لغريب في حال إخفاقه؟

– أرفض هذا الكلام، فليس من المنطقي أن انتظر الإخفاق لشوقي غريب، فهذه ليست طبيعتي لأنني في المقام الأول مدرب، علاوة على أن أي إخفاق لغريب هو إخفاق لمصر، وهو ما لا أتمناه بالتأكيد، لكن هذا لا يمنع أنني يومًا ما أطمح إلى المنتخب الأول، وهذا طبيعي لأى مدرب.

هل حقيقي أنك لن تستطيع العودة إلى الأهلي بعد الطريقة التي رحلت بها إلى ليبيا؟

– كلام غير صحيح، والطريقة التي رحلت بها إلى ليبيا عادية، فقد جاءني عرض من أهلي طرابلس، وتحدثت مع مسؤولي الأهلي عنه، وكان لديهم علم بذلك قبل شهر ونصف الشهر، وتمسكوا بي بالفعل، ولم أخطئ في حق أحد، وأستطيع أن أقول إنه رحيل طبيعي دون أي مشكلات، لكنني حزنتُ من البيان الذي وصفني بأنني غير مسؤول خصوصًا أن هناك اتفاقًا على كل شىء.

هل من الممكن أن نراك في الأهلى قريبًا؟

– ولِمَ لا، كل شىء وارد، ولا يمكن أن أتأخر في أى وقت.

ما العمل لعودة الكرة المصرية المنهارة؟

– بناء منتخب جديد سريعًا، لمزيد من الانسجام، لأن هناك جيلاً انتهت مهمته، وهيكلاً تغيّر، حتى يكون لدينا كيان، فالمحاولة مع المجموعة التي حصلت على كؤوس إفريقيا 2006 و2008 و2010 ليست منطقية، فقد انتهت مهمتهم تمامًا، وعلينا البحث عن كيان جديد، ولاعبين آخرين.

إذن أنت من أنصار عدم ضم لاعبين ممن كان يعتمد عليهم حسن شحاتة أو الأمريكي بوب برادلى؟

– ليست هناك قاعدة تقول ذلك في العالم، بل إن من يقدر على العطاء ويقدم أفضل مستوى له فلا بد من ضمه ما دام مفيدًا، فليس معقولاً أنه لمجرد مشاركته وإخفاقه في مرحلة سابقة أن أتغاضي عن ضمه، مع الوضع في الاعتبار أنه لا بد من أن نكون مقتنعين بأننا في حاجة إلى هيكل جديد.

هل كنت من مؤيدي استمرار برادلي في المرحلة التي تولى فيها المسؤولية وأخفقنا خلالها في التأهل للمونديال؟

– كنت أرفض وجوده، ورأيت أن استمرار حسن شحاتة عقب 2010، أو اختيار مدرب مصري آخر بدلاً من التعاقد معه أفضل، فالوطني هو الذي يحقق الإنجازات للكرة المصرية، لذا فإنني سعيد بالعودة إلى المدرب الوطني بعد رحيل برادلي.

ما رأيك في اختيار كوبر للمنتخب الأول؟

ليس لي أي تعليق، لأن هناك رؤية فنية لـ«الجبلاية» في اختيار كوبر احترمها وانتظر الفرصة لتولي مسؤولية الفراعنة.

جوزيه دائمًا يضعك في جملة مفيدة ويتحدث عنك في كل حواراته؟

– لا أعلم لماذا يفعل ذلك رغم أنني لا أتحدث عنه إلا بكل خير، وأفاجأ دائمًا بأنه يتحدث عني بصورة سلبية، ويهاجمني، وهو أمر مستغرَب بالنسبة إلىّ، ولا أعلم لماذا، وربما يكون هناك هدف معين وراء هذا الهجوم، ومن الممكن أن هناك حاجة في نفسه ضدي، وهو مسؤول عنها، وهنا فقط ألتمس له العذر ما دامت هناك حاجة في نفسه ضدي.

جوزيه يقول إن تدريب المنتخب الأوليمبي للعواجيز فقط؟

– إذا كان يقصد أنني درَّبت المنتخب الأوليمبي من أجل الراحة لأن هذا المنتخب لا يحتاج إلى عمل كثير وقلة ارتباطات كما فسّر لي البعض ذلك، فأقول له إنني لست عجوزًا وطموحاتي لا حدود لها في كل الفرق التى أتولى مسؤوليتها، خصوصًا أنه لا يوجد فريق توليت مسؤوليته لم أحصل معه على بطولة.

وماذا عن قوله إنك كنت عصبيًّا مع لاعبي الأهلى وأنك تختلق معهم الأزمات؟

– يبدو أن جوزيه ينسى أنه كان الأكثر صدامًا مع عدد كبير من النجوم أمثال عصام الحضري وشادي محمد وحسام غالي.

 

 

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى