الأخبار

الامتناع عن دفع فواتير المياه والكهرباء

88

 اجتماعات تنظيمية جرت الأيام الماضية لقيادات تنظيم الإخوان الإرهابى من الصفين الثالث والرابع وأعضاء الجماعة للاتفاق على تفاصيل التصعيد وآليات العمل ضد النظام السياسى الحالى، بداية من استمرار التظاهرات وحرق سيارات الضباط واستهداف منازلهم. وقالت مصادر جنائية إن قيادات الإخوان التى حضرت الاجتماعات أبلغت الأعضاء بضرورة التركيز فى الصراع مع الدولة على تفجير وتخريب البنية التحتية من منشآت عامة، كمبانى ومقار المجالس المحلية ومراكز المدن وأقسام الشرطة وأعمدة الكهرباء، فضلاً عن استهداف الضباط، ومنازلهم، وسياراتهم.

وأضافت المصادر أن التنظيم يستهدف شل الدولة بشكل كامل الفترة المقبلة، من خلال شل حركة المرور على الكبارى وحرق سيارات الشرطة، وإرباك الوضع الاقتصادى، والامتناع عن تسديد الضرائب وفواتير الكهرباء والمياه.

وأطلقت حركة «ضنك»، المحسوبة على الإخوان، حملة جديدة تحمل اسم «قاطع.. أنا مش دافع»، وطالبت الحركة المواطنين فى فيديو بثته على مواقع التواصل الاجتماعى بعدم سداد فواتير الكهرباء لإجبار الحكومة على عدم قطع التيار الكهربائى مرة أخرى. ونادت الحركة المواطنين بعدم سداد الفواتير بسبب قطع الكهرباء المتكرر الذى يتعرض له المواطن، مؤكدة استعدادها لفعاليات تصعيدية أخرى حال استمرار قطع الكهرباء.

فى سياق متصل، بدأ التنظيم الدولى للإخوان مساعيه لتعطيل مشروع قناة السويس الجديدة، وطالبوا الولايات المتحدة، فى رسائل مختلفة، بقطع المعونة الأمريكية عن مصر حتى لا تستخدمها فى تمويل المشروع. وطالبت المنظمة المصرية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، ويديرها القيادى الإخوانى عبدالموجود الدرديرى، بإرسال خطابات لباراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة، وأعضاء الكونجرس يحثونهم فيها على وقف دعم مصر مادياً.

ونشرت المنظمة نموذجاً للرسائل التى يتوجب على أعضائها إرسالها للمسئولين الأمريكان، وكان نصها: «مر عام كامل على عزل أول رئيس منتخب، وشهد هذا العام الكثير من أعمال القمع ضد المواطنين المصريين، ولا يجب على أمريكا حامية الديمقراطية، التى أرسلت 575 مليون دولار من المعونة الأمريكية أن ترسل باقى المعونة التى تبلغ 1.5 مليار دولار».

من جانبه، قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى، إن مثل هذه المخططات الإرهابية والدعوات التخريبية التى يحاول الإخوان تنفيذها لن تنجح، لأن الأجهزة الأمنية والمعلوماتية ترصدها وتعمل على وقفها، مطالباً المواطنين بضرورة الوعى بمثل هذه الدعوات.

وأضاف عكاشة، لـ«الوطن»، أن الإخوان يستهدفون البنية التحتية فى البلد لتأجيج مشاعر المواطنين، معتمدين فى مثل هذه الأعمال على الخلايا الإخوانية النائمة فى الوزارات التى حاولوا أخونتها، خلال حكم المعزول محمد مرسى، مطالباً الوزراء بتطهير وزاراتهم من الخلايا الإخوانية.

وتوقع سامح عيد، القيادى المنشق عن تنظيم الإخوان، أن تشهد الفترة المقبلة استهداف القطاعات الخدمية حتى يتمكنوا من كسب تعاطف المواطنين معهم، مضيفاً: «العنف ليس جديداً عليهم»، فيما قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن مثل تلك الدعوات ليس لها علاقة بالإسلام، وكل من يخرب فى الأرض سيسأله الله عن أعماله، مطالباً الشباب بعدم الاستماع لقيادات الإخوان، الذين يحرضونهم على العنف.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى