الأخبار

ابن عمى بيضربنى وعايرنى بمرضى فطلبت الطلاق

 

170

 

داخل قاعة محكمة الأسرة بمصر الجديدة، جلست ربة منزل بجوار محاميها، يخرج الغضب من وجهها وتنظر لشاب فى العقد الثالث من العمر فى المقعد المجاور لها، يتبادل الاثنان النظرات بغضب وحقد وكراهية، ثم فى لحظة واحدة ثارت ربة المنزل بصوتها العالى: «لا مش هرجعله ولازم يطلقنى.. ده بيضربنى وعايرنى بمرضى.. وعايز يجيبلى ضره».. بينما رد الشاب: ««إنتى لسانك طويل وهطلبك فى بيت الطاعة، وأهلك غشونى وجوزونى بواحدة مريضة»، فطلب القاضى إدخالهما إلى غرفة المداولة وحاول الإصلاح فيما بينهما، فقالت الزوجة لـ«القاضى»: «يا بيه خلصنى ومتقولشى اتصالحى، كفاية».

«الوطن» التقت بالزوجين وروى كل منهما حكايته.. قالت الزوجة «سماح»: «ربنا يسامحه بهدلنى وضربنى ومعملش بصلة القرابة، ده طلع المثل كداب إللى بيقول إللى نعرفه أحسن من إللى مانعرفوش، منذ عامين ونصف حضر ابن عمى إلى والدى وطلب يدى، تم الاتفاق على أن يتم الزواج خلال شهور معدودة، وأقمنا حفل زفاف، كنت أعانى من إرهاق بعد الزواج خاصة بعد أن رزقنى الله بطفلى (كريم)، توجهت إلى الطبيب بصحبة والدتى وأخبرنى أنى مصابة بمرض القلب، فلم أخبر زوجى عما أصابنى وطلبت من والدتى عدم أبلاغه، مضت الأيام والأسابيع وكانت تنشب بيننا خلافات، فوجئت به يتعدى علىّ بالضرب والسب بألفاظ خادشة».

وتكمل «الزوجة»: «أصبت بضيق بالتنفس وتعب جسدى وذهبت للطبيب فطلب منى عدم الإنجاب مرة أخرى، واتبعت تعليماته وأخفيت عن زوجى سبب عدم الحمل، وعلم زوجى، فنشبت مشاجرة بيننا وفوجئت به يقول لى: إنت مخبية عليا إنك مريضة وضحكتى عليا إنتى وأهلك، وفضحنى أمام الجيران»، وتقول الزوجة «عمرى ما هانسى كلمته لى: قولى بقا أنى كنت مريضة من قبل مانتجوز وعشان كده قبلتى الزواج علشان أستر على مرضك، ثم طردنى من منزل الزوجية، توجهت إلى منزل أبى ورويت له تفاصيل ما حدث، وطلب منى عدم العودة إليه مرة أخرى، وحضر زوجى بعد شهر ونصف تقريباً إلى والدى ومعه أحد أقاربى، وطلب منى العودة إلى منزل الزوجية، وفوجئت به يشترط على والدى الزواج من أخرى وستظل زوجته الأولى، فرفضت وطلبت منه الطلاق فى جلسة عائلية، وقال أمام الجميع: انتو ضحكتوا عليا وغشتونى فيها وطلعت عندها القلب، فطرده والدى من المنزل».

وقال الزوج: «كل الكلام إللى بتقوله مراتى مش حقيقى. وأنا ماكنتش بفكر أتجوز عليها، كل إللى طلبته إنى أنجب أطفال، وعلمت من الطبيب عدم قدرتها على الإنجاب وسوف يعرض حياتها للخطر، فطلبت منها الزواج من أخرى لإنجاب الأطفال، وتعدت علىّ بالسب والقذف فى منزل الزوجية، فلقنتها علقة لتأديبها بسبب طول لسانها وعدم احترامها»، ونفى الزوج اتهامات ابنة عمه أنه عايرها بمرضها، وأكد أن الشرع يحلل له أربع زوجات.

وأضاف الزوج «أثناء وجودها فى منزل والدها فوجئت بمحضر يأتى إلى شقتى، ويبلغنى أن هناك دعوى مقامة من زوجتى ضدى تطالب الطلاق بسبب الضرر منه، فتحدثت مع المحامى الخاص بى وطلبت منه إقامة دعوى طاعة».

الزوج: أخبرتها أننى سأتزوج بسبب مرضها.. وضربتها بسبب «طول اللسان»

وأضاف الزوج أنه لو كان يريد التخلص منها حقاً لطلقها، وهو أمر بسيط وهين ولا يحتاج إلى مناورات، لكن إقامتى دعوى طاعة تؤكد أننى متمسك بها، لكن صدمتى فيها أنها سبتنى وأخفت علىَّ مرضها وأنا لم أكن أفكر فى الزواج بأخرى ولو كنت أفكر فى ذلك لفعلتها بكل بساطة وعذرى معى أنها مريضة ولن يكون بمقدورها القيام بمتطلبات الحياة الزوجية وسبق أن أفهمتها ذلك وقلت لها بكل هدوء إننى أرغب فى إنجاب أطفال، فقالت لى إنها مريضة، فجن جنونى لسببين؛ أولاً أنها لم تخبرنى بحقيقة مرضها إلا متأخراً بل وتعمدت إخفاء ذلك عنى لفترة طويلة، ثانياً أنه عندما واجهتها لم تشرح لى حالتها بل ثارت وهاجت وسبتنى بألفاظ بشعة فالتزمت الهدوء وقلت لها إنه من حقى أن أتزوج لأننى أرغب فى إنجاب أطفال وهذا حقى قانوناً وشرعاً فتمادت فى توجيه السباب لى ثم غادرت شقة الزوجية.

وتابع: أنا لم أقل إننى أرغب فى تطليقها بل قلت لها إننى سأتزوج من أخرى برضاها وستبقى هى زوجتى الأولى وهذا دليل على أننى متمسك بها ولا أرغب فى تطليقها لكنها لم تأخذ ذلك بعين الاعتبار يعنى «مش عايزة ترحمنى.. لا راضية تسيبنى أتجوز وكمان عاوزانى أطلقها لكن أنا هعمل بأصلى ومش هطلقها وطلبتها فى بيت الطاعة وهاخد كل حقوقى الشرعية والقانونية».

واختتم الزوج كلامه بقوله: «أنا لم أعايرها.. هل هناك عاقل يعاير احداً بمرضه؟».

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى