الأخبار

من مقر «حملة السيسى» بالتجمع الخامس

 

219

 

كانت منطقة «الشويفات» بحى التجمع الخامس، واحدة من أكثر مناطق القاهرة الجديدة هدوءاً، حتى أيام قليلة، قبل تحديد العقار رقم 135، ليصبح المقر الرسمى لحملة المشير عبدالفتاح السيسى، وتتحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية، ذات طابع مدنى.

مساء الأربعاء 26 مارس، بعد ساعات من إعلان «السيسى» اعتزامه الترشح للرئاسة، كان «محمد مصطفى»، مهندس مدنى بإحدى الشركات الخاصة، عائداً لمنزله الذى يبعد عن مقر الحملة بـ3 عقارات فقط، قبل أن يستوقف سيارته حارس بزى مدنى، يرتدى واقياً من الرصاص، ليسأله عن سبب وجوده فى الشارع، ليأتى الرد: «أنا ساكن هنا»، وتساءل: «إيه كمية الحراسة دى.. هو فيه وزير هيسكن جديد فى الشويفات؟»، فأجابه الحارس: «ده مقر حملة المشير السيسى».

يتذكر «مصطفى»، فى حديثه لـ«الوطن»، أن ذلك العقار، كان مغلقاً، ومظلماً طوال 3 سنوات ماضية، منذ سكنه فى المنطقة، دون أن يعلم، أو أى من حراس العقارات بالمنطقة، مالك تلك «الفيلا» التى دبت فيها الروح.

«فالكون» شركة حراسة المشير كانت الراعى الرسمى لمئوية «الزمالك»

تأكد أهالى منطقة «الشويفات»، مع الساعات الأولى لصباح الخميس 27 مارس، أن وزير الدفاع السابق، سيصبح ضيفاً دائماً على المنطقة، بعد انتشار قرابة 40 حارساً يمسكون السلاح الآلى، ويرتدون قمصاناً سماوية اللون، وبنطلونات الـ«جينز»، تابعين لإحدى الشركات الخاصة، على جانبى الشارع المحدد، الذى أصبح مغلقاً بالعديد من الحواجز الحديدية. السؤال يختلف من سيارة لأخرى، فبالنسبة إلى سكان الشارع: «رايح عمارة كام؟»، وبعد التأكد من إتمام العملية التأمينية يُسمح بالمرور، أما بالنسبة لأعضاء الحملة، فالأمر يختلف، فكبار رجال الهيئة الاستشارية، مثل: «الدكتور عبدالجليل مصطفى، والدكتور عمرو الشوبكى»، لديهما بطاقات خاصة مدون عليها الاسم، والصفة، ورقم خاص.

يقيم الأعضاء التنفيذيون للحملة، وعلى رأسهم السفير محمود كارم، المنسق العام للحملة، والرباعى: «تامر وجيه، ومروان يونس، ومحمود فرج، وحسن حامد»، داخل المقر بشكل دائم، وبالتالى فإن وجوههم مألوفة بالنسبة لطاقم الحراسة، لكن الأمر الأصعب متعلق بـ«الزائرين» سواء من الشخصيات العامة، أو أعضاء المكتب السياسى، وفى هذه الحالة يسأل عنصر التأمين، عن طبيعة الزيارة، والشخص الذى تتجه إليه، ثم يبتعد قليلاً ويجرى عدة اتصالات للتأكد من المعلومات، بواسطة أجهزة اللاسلكى، حتى يؤذن بالدخول، بعد الاطلاع على البطاقة الشخصية، وتسليم الزائر كارت «visitor». كشف عضو بالمكتب السياسى للحملة، فى تصريحات لـ«الوطن»، عن أن رحلة الدخول إلى المقر، تبدأ بتحديد موعد للاجتماع مع قيادات الحملة، لأنه غير مسموح لنا، كأعضاء بالحملة حتى هذه اللحظة، أن نذهب للمقر دون وجود مواعيد مسبقة، موضحاً أنه بمجرد الوصول للبوابة الرئيسية للمقر، ذى الـ3 طوابق، يجد الزائر نفسه أمام مدخلين، أحدهما يؤدى إلى الدور الأول المخصص لاستقبال الضيوف من الشخصيات العامة والإعلامية، وهو المقر الذى استقبل فيه السفير محمود كارم خلال الأيام السابقة، وفود الرياضيين والفلاحين وممثلى حملة «مستقبل وطن»، أما المدخل الثانى، فيؤدى إلى الطابقين الثانى والثالث.

«كشك» أمن فى مدخل الشارع

وواصل عضو المكتب السياسى، شرحه لخريطة مقر الحملة، قائلاً: «الطابق الثانى يبدأ ببوابة إليكترونية للكشف عن المفرقعات والأجسام المعدنية، ويقوم الزائر بتسليم هواتفه المحمولة إلى عدد من أفراد الأمن النسائى»، إضافة لمكتب خاص بأعضاء الهيئة الاستشارية، وزاوية فى نهاية الطابق لمجموعات «السويشيال ميديا»، التى تتولى الإشراف على صفحات «فيس بوك وتويتر» الخاصة بـ«السيسى»، والتى تعد بمثابة لجان إلكترونية. وأضاف أن الطابق الثالث، والأخير، مخصص للاجتماعات، ويضم 5 مكاتب للقيادات التنفيذية للحملة. «السيسى ليس لديه مكتب بالمقر»، قال أحد المصادر بالحملة فى تصريحات لـ«الوطن»، مشيراً إلى أن المشير يتردد على المقر بين الحين والآخر، دون أن تكون له مواعيد ثابتة.

لافتة تحيا مصر

وعلمت «الوطن» أن شركة «فالكون للخدمات الأمنية»، تولت مهمة تأمين مقر حملة «السيسى»، ويشار إلى أن ظهورها الأول على الساحة الإعلامية، كان فى 2011، حينما حصلت على حق رعاية مئوية نادى الزمالك، وتعاقدت على إقامة حفل فنى للنادى.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى