مخاوف من شن داعش هجمات

 

 

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن إعلان أحد مدبري هجمات بروكسل محمد عبرينى، أنه كان ينوى شن هجمات على باريس أدى إلى سريان حالة من القلق، بين أجهزة الشرطة والاستخبارات الأوروبية، من أن هناك شبكات غامضة لتنظيم داعش يمكن ان تشن هجمات جديدة في أي وقت ليس فقط على فرنسا وبلجيكا ولكن على عواصم أوروبية أخرى.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن تقييمات خبراء الاستخبارات والدروس التي استفادوها من هجمات باريس التي تسببت في مقتل 130 شخصا، قد تغيرت مع بروز العديد من التطورات.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن مدى نطاق وحجم عمليات داعش في اوروبا لايزال أمرا غير معروف، وأنها تبدو أكبر حجما وأكثر تعددا مما توصل إليه المحققون فى المرة الأولى، وانه إذا كانت هجمات باريس وبروكسل نموذجا فإن هذا يعنى ان داعش سيعتمد على شبكات إرهابية محلية بالإضافة إلى متطرفين مدربين في هجماته.

وبالرغم من ان الولايات المتحدة وحلفاءها وكذلك روسيا تمكنوا من تصفية عدد من قادة تنظيم داعش، والحاق خسائر بالتنظيم في ساحات القتال في سوريا والعراق إلا ان التنظيم يبدو انه سيظل يمثل تهديدا خفيا عبر أوروبا.

وقالت إن القبض على محمد عبرينى، المتهم الثالث في تفجيرات بروكسل، رغم انه انتصار بلجيكي في مجال ملاحقة المتطرفين إلا انه أيضا يذكرنا بمدى السهولة التي يتحرك بها عناصر داعش عبر الحدود والأدوار المتغيرة التي يلعبونها. فوفقا للمحققين كان عبرينى يقوم بدور لوجيستي في هجمات باريس إلا انه تحول للقيام بدور هجومي في هجمات بروكسل، إلا ان القنبلة التي يحملها لم تنفجر، وإنه من المؤكد ان هناك خلايا مماثلة تنشط في دول غير ناطقة بالفرنسية، لكنها لم تظهر على السطح بعد، بريطانيا، ألمانيا وإيطاليا ستكون على رأس قائمة أهداف تنظيم داعش”.

 

صدى البلد