الشرطة جب أن تتوقف عن مضايقة الصحفيين

 

 

 

قالت لجنة “حماية الصحفيين” الدولية، في تقرير لها، صدر وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، إن القوات الأمن المصرية يجب أن تتوقف عن التحرش بالصحفيين وتؤكد أنهم يمكنهم القيام بمهام عملهم بأمان، بما في ذلك في تغطية التظاهرات.

اللجنة الدولية ذكرت أنه على الأقل أصيب صحفيين اثنيين في أثناء تغطية المظاهرات التي خرجت أمس في القاهرة، كما أنه تعرض ثمانية صحفيين لبعض التحرشات وتم احتجازهم لفترة قصيرة، وذلك وفقا تقارير صحفية ولجماعة “صحفيين ضد التعذيب” المصرية.

شريف منصور، منسق برنامج لجنة “حماية الصحفيين” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال إن “الحكومة المصرية يجب أن تؤكد على حماية سلامة الصحفيين في كل الظروف”.

كما دعى منصور أعلى السلطات في مصر لإرسال إشارت واضحة على أن الصحفيين يجب ألا يتعرضوا لأي أذى أو تحرش في أثناء تغطية المظاهرات.

وكانت الآلاف من المتظاهرين قد خرجوا أمس الجمعة، احتجاجا على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتسليم جزيرتي “تيران وصنافير” إلى المملكة العربية السعودية.

وذكرت اللجنة الدولية إصابة كلا من مصطفى محمد، الصحفي بجريدة الوطن، والمصور علي فهيم، مصور جريدة الفجر، بطلقات مطاطية في أثناء تغطية الاحتجاجات التي خرجت من مسجد الاستقامة بميدان الجيزة.

أحمد براء، الصحفي بجريدة اليوم السابع، قال للجنة الصحفيين إن قوات الشرطة قامت باحتجازه في إحدى سياراتها مع 10 متظاهرين آخرين لمدة ساعة تقريبا، قبل أن تفرج عنه بدون تهمة.

من جانبه، قال بكر الشرقاوي، مراسل وكالة “أونا”، إن الشرطة احتجزته لفترة قصيرة وحاولت كسر الكاميرا. كما أشارت أيضا إلى احتجاز كلا من طارق وجيه، مصور جريدة المصري اليوم، وحسن نعمان، الصحفي بجريدة الوطن. وأيضا السيد العبيدي، مصور جريدة الوفد، الذي تم احتجازه بميدان رابعة العدوية، وتم الإفراج عنه بعد فحص حسابه الشخصي على “فيسبوك” وبعد أن وافق على حذف الصور التي التقطها للاحتجاجات.

كما ألقت قوات الأمن القبض على كلا من حسين فؤاد، مصور جريدة المصري اليوم، ورانيا حلمي، الصحفية بموقع “مصر العربي”، ومصطفى حسن الصحفي بجريدة روزاليوسف، من إحدى المقاهي القريبة من موقع التظاهرات بالأسكندرية.

رانيا حلمي قالت للجنة الدولية إن الشرطة اتهمتهم بالعمل لصال قناة “الجزيرة” القطرية، ولكنها أفرجت عنهم بعد أن حذفوا الصور التي تم التقاطها للتظاهرات.

وفي بورسعيد، هدد ضابط شرطة من قسم العرب، الصحفيين باتهامهم بإثارة الفتنة والتخريب، كما اعتدى بالضرب على مصور جريدة المصري اليوم محمد راشد.

التحرير