«لو التراويح أو موائد الرحمن هتعطل المرور.. بلاش منها»

 

 

شوادر لبيع اللحوم، وأخرى للوازم رمضان تصاحب أجواء الشهر الكريم، ينتشر بعضها فى محيط المساجد الموجودة بشوارع رئيسية فى روض الفرج، ما يسبب زحاماً بين المصلين والمترددين على المساجد، لا سيما فى صلاة التراويح التى تشهد وجود عدد كبير من المصلين. مسئولو الحى حاولوا تنظيم الشارع، من خلال تحديد متر ونصف المتر كمساحة للإشغالات المسموح بها على الأرصفة، لكن ذلك لم يلق قبولاً بين الأهالى الذين طالبوا بوضع حد للإشغالات، وإزالتها بصورة تامة من أمام المساجد.

حسن محمد، أحد سكان روض الفرج، لم يتوان عن إبلاغ الحى بوجود شادر لحوم مجاور لمدخل مسجد ابن الكورانى، يسبب زحاماً وتلوثاً ويعيق المرور. دعوة الشاب الثلاثينى لاقت استجابة فورية، فأمر الحى بإزالة الشادر، وهو ما أشاد به «حسن» ودفع عدداً من السكان لطلب حملات مماثلة أمام مساجد كثيرة أخرى. محمد الشرقاوى، «47 سنة»، قال إن قرار الحى بتحديد مساحة للإشغالات الذى صدر فى وقت سابق لن يمنع المشكلة، والحل فى إزالة تلك الإشغالات تماماً لأن مساحتها تتسع ولا يحدث التزام بمساحة قانونية أو تعليمات محددة.

الأيام التى تسبق الشهر الكريم تدفع المحافظة إلى السماح للباعة بـ«أكل العيش» دون التعرض لهم أو ملاحقتهم، شريطة عدم تعطيل حركة المرور أو إيذاء المواطنين، بحسب خالد مصطفى، المتحدث باسم محافظة القاهرة، ويقول: «المحافظة حريصة على ألا تسبب الضيق للباعة أو أصحاب المحلات فى الشهر الكريم، خاصة أن بعض المحلات تعودت على بناء الشوادر على مدار أعوام طويلة»، وشدد على الاستجابة الفورية لأى شكوى تتعلق بتعطيل حركة المرور: «لو موائد الرحمن أو فرش صلاة التراويح نفسها هتعطل المرور، يبقى بلاش منها».

 

الوطن