الأخبار

مش عايزين خدماتكوا الأفضل وسيبوا تذكرة المترو زي ماهي

136

 

 

تداولت وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية نية الحكومة لرفع سعر تذكرة المترو، ومابين تأكيدات ونفي، وتصريحات تعطي مؤشرات بصحة المعلومة لصدورها عن مسؤولين كبار بالدولة، مثل إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ووزير النقل الذي قال إن سعر الت٫كرة لن يزيد عن ٣ جنيهات .

وكانت التصريحات تؤكد دومًا أن هذه الزيادة هدفها تقديم خدمة أفضل للجمهور، وتقديم وسائل راحة أكثر بالمحطات مثل المراوح وشاشات العرض، وكذلك تطوير القطارات وصيانتها، ودخول قطارات جديدة الخدمة.

حاولت الشروق رصد ردود أفعال المواطنين من داخل عربات المترو، خاصة من يتجاوز عدد محطاتهم الـ١٥ محطة، وكانت آراء العينة العشوائية بالتقرير ساخطة وغاضبة من القرار.

يبدي محمد السيد اعتراضه على القرار مستنكرا اتجاه الحكومة لرفع أسعار السلع والخدمات بشكل عام في نفس الوقت الذي لا تفكر فيه في عمل توازن بين الرواتب ومستوى المعيشة الذي رفعته منذ توليها مقاليد الأمور.

وقال السيد إنه لا يرى أية مبررات لرفع سعر تذكرة المترو التي هي في الأساس خدمة “يعاقبون بها الشعب” على حد قوله بسبب الإهمال في الصيانة والالتزام بمواعيد القطارات ومن ثم تكدس المواطنين واضطرارهم للركوب ” محشورين” بسبب تأخرهم عن مواعيد عملهم بسبب تأخر وصول المترو.

ويرى رائد عبد الحليم أن الحكومة “تتحايل وتنصب ” على المواطنين بفكرة سعر التذكرة حسب عدد المحطات، فهم يعرفون جيدًا أن ما يقارب ال80 بالمئة من المواطنين يركبون أكثر من 20 محطة، وبالتالي فسيدفعون أعلى سعر للتذكرة والتي زادت ثلاثة أضعاف سعرها الحقيقي، وأنا أعتقد أن الحكومة لديها رغبة في الانتقام من الشعب الذي خرج عن طوعهم في السنوات الماضية معترضا على أي تصرفات من مسؤولين لا تعجبه، بحسب قوله.

ويقول راكب بجواره: “نحن طلبة بجامعة حلوان ونسكن في شبرا، معنى ما فعتله الحكومة أنني سأطلب من والدي الموظف أن يضاعف مصروفي 4 جنيهات أي ما يوازي 120 جنيه شهريا، وضف عليهم أختي وكذلك هو الذي عمل بوزارة الصحة، يعني والدي يحتاج إلى ما يقارب ال350 جنيه شهريا، هل زودت الحكومة والدي هذا المبلغ كي ترفعه عليه في خدمة يستهلكها يوميا؟!”

مبررهم في زيادة سعر التذكرة لتقديم خدمة أكثر رفاهية كما رأينا في بعض المحطاتمراوح وشاشات تليفزيونية لا تعني بالضرورة أننا في حاجة إليها وسوف نموت على مشاهدة التلفزيون لمدة خمس دقائق أو حتى 10 دقائق في بعض الأحيان بين القطار والآخر حسب مزاج سيادتهم في تشغيل عدد القطارات، وحتى لو كانمبررهم الصيانة، فهل الصيانة التي يقوم بها موظفون يعملون أساسا بالهيئة تتطلب زيادة في سعر التذكرة، أم هم يردون زيادة في رواتبهم.

وتقول أم خالد موظفة بوزارة القوى العاملة، أنا أسكن بآخر فيصل وأجرة مواصلاتي حتى أركب المترو زادت جنيها، حتى محط المترو وهذا فقط منذ أن قرروا زيادة أسعار البنزين، وعدد المحطات التي أركبها في خط المترو ستدخل في الشريحة الثانية، أنا لا احنتاج أي خدمات إضافية على خدمة المترو سوى الالتزام بمواعيد القطرات واعتقد أن الجميع أو الأغلبية في المصريين لا يحتاجون ما يبررون به زيادة سعر التذكرة.

ومن جانب الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، نفي أحمد عبد الهادي المتحدث الإعلامي باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، وصول أية قرارات أو أوامر لرفع سعر التذكرة حتى الآن، مشيرا إلى أن كل ما كتب ونقلته وسائل الإعلام غير صحيح وأن القرار المتداول عن رفع الأسعار وتقسيم المحطات لم يصدر بعد.

الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى