دخان في طائرة مصر للطيران يثير مزيدا من الأسئلة

قالت شبكة بلومبرج، إن الإشارات الانذارية التي أرسلتها طائرة مصر للطيران، التي تحطمت في طريقها من باريس إلى القاهرة، والمتعلقة بوجود دخان على متنها تثير المزيد من التساؤلات حول طبيعة الحادث الذي تعرضت له الطائرة، ولا تقدم إجابات.

وقال جون كوكس، وهو طيار سابق ورئيس شركة للاستشارات وأنظمة التشغيل والسلامة بواشنطن” الإشارات طويلة جدا لكي نقول انها نتيجة لانفجار، وفى نفس الوقت قصيرة جدا كي نقول إن هذا الدخان ناتج عن اندلاع حريق تقليدي”.

وأضاف ” هذا الإنذار يقول إن لدينا المزيد من الأسئلة أكثر مما يقدم لنا إجابات”.

وقالت بلومبرج إن مكتب التحقيقات الفرنسي قال إن الإشارات التي تم تلقيها تفيد بوجود دخان على متن الجزء الأمامي من مقصورة القيادة، وانه بعد ذلك بقليل تم إرسال إنذار ثان يفيد بوجود نوع ما من انواع الخلل في المعدات الكهربائية على متن الطائرة.

وقالت بلومبرج إنه في الوقت الذي تسبق فيه هذه الإشارات عادة الحوادث الجوية في الماضي، فإنها في الوقت نفسه لا ترتبط بالاختفاء المفاجئ للطائرة من على الرادار، كما حدث مع الطائرة المصرية. وأشارت الشبكة الإخبارية الأمريكية إلى أن الطائرة الماليزية التي سقطت في المجال الجوي الأوكراني في يوليو 2014، تحطمت بشكل سريع مما لم يسمح بالأنظمة الموجودة على متنها بإرسال إشارة استغاثة.

وقالت بلومبرج إن الإشارات التي امتدت لـ 3 دقائق، أعقبت الإنذار بوجود أبخرة تم الكشف عنها بواسطة كاشفات الدخان التي تقع في مرحاض الطائرة وآخر في قمرة القيادة حيث توجد أجهزة الكمبيوتر والكترونيات الطيران الخاصة بأنظمة الطائرة، وفق ما نقلته صحيفة هيرالد أفيشين.

وقال كوكس “في حالة نشوب حريق في منتصف الطائرة، فإن الطيارين كان من المتوقع ان يقوما بإرسال نداء استغاثة باللاسلكي، وأن يبدأ في محاولة تحويل مسارهما، لكن لم تصدر عن الطائرة المصرية أي إشارات مثل هذه”.