الأخبار

إيران على خطى إسرائيل

11

تتجه أصابع الإتهام إلى تبي إيران هذه الهجمات لتكون منبراً يتحدث عن الشيعة ويدافع عن حقوقهم لتظهر مرة أخرى على الساحة وتتدخل بشئون الدول العربية من جديد، فضلاً عن رغبتها في “تهجير” الشيعة من أهل السعودية وأهل اليمن إليها واحتضانهم.

في هذا الصدد أكد صبرة القاسمي، الخبير في شئون الإرهاب الدولي، أن تفجير مسجدين أحدهما للشيعة في مدينة القطيف بالمملكة العربية السعودية، والثاني للحوثيين بالعاصمة اليمنية صنعاء يعلن بوضوح عن أن العصابات الداعشية دخلت في مواجهة منظمة مع شيعة إيران بصفة الدولة الإيرانية داعمة للشيعة في كل مكان.

وأشار إلى أن مهاجمة داعش للشيعة بالسعودية، مدخلا لمغازلة أهل السنة المتشددين في المملكة وهم بقايا تنظيم القاعدة وفلول داعش الذين فروا من الحملات الامنية السعودية التي ألقت القبض مؤخرا على 90 منهم كانوا قد شنوا اعتداء على الشيعة أيضا.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” : وعلى التوازي وفي الوقت ذاته فجر داعش مسجدا للحوثيين في اليمن للمتشددين السعوديين، فالتنظيم يتبنى نفس أفكارهم.

وأكد ان داعش يسعى بكل الطرق لنقل تجربته في سوريا والعراق إلى السعودية، إلا أن المملكة تمتلك أجهزة أمن قوية ومن المرجح أن تستطيع عاجلا أو آجلا السيطرة على هذه المحاولات.

وفي سياق متصل قال ماهر فرغلي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي ، إن المملكة العربية السعودية في خطر كبير خاصة بعد تفجير مسجد للشيعة ومقتل 30 مصليا أثناء صلاة الجمعة، اليوم.

وأكد “فرغلي” في تصريح خاص لـ”صدى البلد” أن الفترة الماضية شهدت مؤشرات قوية على وجود تنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة، ومن المنظر أن يعلن التنظيم خلال الساعات القليلة المقبلة مسئوليته الكاملة عن الحادث.

وأشار “فرغلي” إلى أن التفجيرات من هذا النوع داخل المملكة ستتكرر، وأن عناصر الإرهاب “داعش” تستخدم صراع الهوية بقوة هناك، وستستهدف “الشيعة” في عملياتها القادمة داخل المملكة.

أيضاً أكد فيصل المجيدي، المحلل السياسي اليمني، أن تفجير مسجد الطائف بالمملكة العربية السعودية، وآخر باليمن، يظهر بشدة الأصابع الإيرانية التي تتحرك في المنطقة العربية من أجل إفشال مؤتمر جنيف لتربك الموقف اليمني.

وقال “المجيدي”، في تصريح لـ”صدى البلد”، إن إيران استهدفت المساجد التابعة للشيعة باليمن والسعودية، من أجل استغلال الموقف لتكون منبرا إعلاميا للشيعة وتطالب بحمايتهم لخلق فتنة طائفية، بل ستطالب أيضا باللجوء، وتهجيرهم إليها حال عدم توفير الحماية لهم من الدول المقيمين بها.

ومن جانبه أكد نبيل نعيم، الجهادي المنشق، أن التفجير الذي وقع ظهر اليوم بالمملكة العربية السعودية، والذي استهدف مسجد للشيعة سيعلن تنظيم القاعدة تبنيه لهذا التفجير، خاصة وأن هذا التنظيم متواجد بالسعودية خاصة بالمناطق الجبلية، فلذلك يظهر في هذا الحادث فعلياً.

وأوضح “نعيم” في تصريحات لـ”صدى البلد” أن هذا التفجير ليس العملية الإرهابية الأولى التي تشهدها السعودية، بل شهدت قبل ذلك محاولة لاغتيال وزير الداخلية السعودية بتفجير محيط وزارة الداخلية بالرياض، والذي ثبت تورطه كان مطلوب أمنياً لانتمائه لتنظيم القاعدة، أيضاً تفجير لمجمع سكني ومن ثم محاولة لتفجير القنصلة الأمريكية بالرياض، فضلاً على استهداف جنود حرس الحدود السعودي بمنطقة جازان وشرورة ومقتل العديد منهم.

ولفت الجهادي المنشق، أن جميع الحوادث الإرهابية التي وقعت بالسعودية أعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عنها، فضلاً على أن هناك العديد من السعوديين ينتمون فعليا للتنظيم الإرهابي.

أبرز الأعمال الإرهابية التي شهدتها السعودية منذ 2003 :

بدأت الأعمال الإرهابية في السعودية منذ مارس 2003، بإنفجار عبوة ناسفة في منزل بحي الجزيرة شرق الرياض عبوة ناسفة أعدها فهد الصاعدي لتبدأ بعدها حملة من الأعمال الإرهابية طالت مختلف مناطق المملكة.

وبين العامين 2003 و2006 تعرضت السعودية لموجة من الهجمات الدامية شنها تنظيم القاعدة استهدفت مقرات أمنية ومنشآت حكومية وأماكن سكن خاصة بالأجانب أوقعت العديد من القتلى.

ويبلغ عدد الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها السعودية حتى عام 2011 بحسب بعض التقارير حوالي 98 عملية إرهابية راح ضحيتها أكثر من 90 شخصا من المدنيين إضافة إلى إصابة نحو 608 آخرين فيما تكبدت الأجهزة الأمنية خسائر بشرية بين منسوبيها بلغت حوالي (65) وإصابة نحو (390).

واختلفت بعض الإحصاءات من تقارير أخرى لكن تظل الضحايا من المدنيين أكثر من العسكريين.

12 في مايو 2003 3 سيارات مفخخة تستهدف 3 مجمعات سكنية يقطنها غربيون وعرب، في الرياض، قتل فيها 20 شخصا و194 إصابة.

وفي نفس الشهر شاهدت إحدى الدوريات الأمنية على بعد 10 كم شمال شرقي مدينة تربة على طريق “حائل ـ لينة” سيارة جيب تويوتا يستقلها شخصان متوقفة على الطريق واشتبه فيها، وعندما طلب رجال الأمن من السائق إثبات هويته فر هاربا وقام رجال الأمن بمطاردته حيث سلك طريقا صحراويا وإثناء المطاردة قام الهاربان بإلقاء قنبلة يدوية على رجال الأمن مما نتج عنه استشهاد كل من جندي أول درداح بن وقاع الشمري، والجندي سعود بن عبد الله الشمري، وإصابة الجندي فرحان بن حمود الشمري والجندي عبد الله بن مشعل الشمري.

3 يونيو 2003 توفي أمريكي أصيب بجروح خطيرة بالرصاص في قاعدة بحرية متأثراً بجروحه والذي كان يعمل في قاعدة الملك عبدالعزيز في الجبيل المدينة الساحلية الصناعية.

8 نوفمبر 2003 تم تفجير مجمع المحيا السكني الذي يسكنه غالبية من المواطنين العرب والمسلمين والذي توافق مع شهر رمضان ،كانت حصيلة هذا الهجوم 12 قتيلا و 122 جريحا.

21 أبريل 2004 انتحاريون يستهدفون مبنى الإدارة العامة للمرور في الرياض، بسيارة مفخخة، نتج عنها مقتل 4 من رجال الأمن، بالإضافة إلى مدني، وإصابة 148 شخصا.

1 مايو2004 اقتحم مسلحون أحد المواقع الصناعية في مدينة ينبع، وقتل 5 أشخاص (أسترالي وأميركيان وبريطانيان) بالإضافة إلى رجل أمن سعودي، وإصابة 14 من زملائه.

29 مايو 2004 مجموعة مسلحة تقتحم مجمع الواحة السكني في مدينة الخبر، واحتجاز 45 رهينة، وقتل العشرات من ساكنيه، قبل أن تتمكن قوات الأمن السعودي من اقتحام المبنى بعد 48 ساعة، وتحرير الرهائن.

في 6 يونيو 2004 قتل المصور التليفزيوني الايرلندي سيمون كامبرز و أصيب زميله البريطاني فرانك غاردنر مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (bbc) لشؤون الأمن في اعتداء بحي السويدي في العاصمة السعودية الرياض.

6 ديسمبر 2004 محاولة اقتحام فاشلة لمبنى القنصلية الأميركية في جدة، انتهت بمقتل 3 مسلحين، وإلقاء القبض على 2 آخرين، وسقوط عدد من القتلى من غير الأميركيين.

29 ديسمبر 2004 عملية متزامنة، استهدفت الأولى مقر وزارة الداخلية في الرياض، عبر انتحاري فجَر سيارة، وأصيب رجل أمن عند حراسات البوابة الشرقية.

والأخرى استهداف مقر مركز تدريب قوات الطوارئ الخاصة في الرياض، عبر انتحاريين حاولا تفجير سيارة بالقرب من المركز، قبل أن تفجرهما السلطات الأمنية قبل دخول السيارة إلى مقر المركز.

اغتيل المقدم مبارك السواط من جهاز المباحث العامة صبيحة 18 يونيو 2005 في ضاحية الشرائع بمدينة مكة المكرمة على يد اثنين من الإرهابيين، حيث أطلق عليه نحو 20 رصاصة من سلاح ناري.

24 فبراير 2006 أحبطت السلطات الأمنية محاولة فاشلة استهدفت معامل بقيق لتكرير النفط شرقي السعودية، حيث حاول انتحاريون تفجير سيارتين كانوا يستقلانها، قبل أن تتمكن حراسات المعامل من قتلهم، كما استشهد رجلا أمن.

12 مايو 2006 تعرضت القنصلية الأميركية بجدة إلى إطلاق نار من مسلح.

وشهدت مختلف المدن السعودية، عشرات المداهمات الأمنية والمواجهات مع الإرهابيين، نتج عنها مقتل عدد من رجال الأمن، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المسجلين على قائمة الإرهاب.

بينما شهد عام 2009 محاولة اغتيال للأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودية، حيث نفذها عبد الله طالع العسيري الذي كان يشكّل الرقم 85 على قائمة المطلوبين أمنيا، واستخدم فيها تقنية الجوال في محاولة الاغتيال الفاشلة قبل أن يقتل.

أيضا في عام 2009 شهد أحد المنافذ الحدودية في منطقة جازان، مواجهة مع تنظيم القاعدة حينما حاول اثنان من المدرجين على قائمة الـ85 التسلل إلى الأراضي السعودية متنكرين بزي نسائي قبل أن تجهز عليهما السلطات الأمنية.

في 5 نوفمبر 2012 قتل اثنين من أفراد حرس الحدود في كمين نُصب لإحدى الدوريات الأمنية بمحافظة شرورة جنوب البلاد على الحدود مع اليمن.

في 25 يونيو 1996، وقع انفجار ضخم بالقرب من مجمع سكني يقطن فيه أميركيون يعملون مع سلاح الطيران في مدينة الظهران، وأدى إلى مقتل 19 أمريكيا وسعوديا وجرح 372 شخصا، وحامت الشبهات حول دور إيران في الحادث، لكن في ديسمبر 2006، وجه القاضي الأميركي، رويس لامبيرس، الاتهام إلى إيران بالضلوع في التفجيرات، وأصدر حكما بذلك. وكانت تلك المرة الأولى التي توجه فيها جهة رسمية أميركية الاتهام إلى إيران بالتورط في تلك التفجيرات.

ووقعت حوادث انفجارات ثلاثة وقعت في مدينة الخبر في 15 ديسمبر 2000، وأسواق اليورومارشيه في 10 يناير 2001، ومكتبة جرير في 15 مارس 2001.

أيضا حادث تفجير طريق العروبة في 17 نوفمبر 2000، وطريق الملك عبد العزيز في 23 نوفمبر من نفس العام في العاصمة السعودية الرياض.

5 يوليو 2014 حاول ستة أشخاص التسلل إلى داخل الأراضي السعودية، عبر منفذ الوديعة الحدودي مع اليمن، وذلك بعد أن تعرضت دورية أمنية لإطلاق نار في الجانب السعودي نتج عنه مقتل قائد الدورية،وتحصن إرهابيان اثنان داخل مقر المباحث العامة في شرورة جنوبي البلاد ، ثم عمدا إلى الانتحار ما أدى إلى مقتل ثلاثة آخرين من رجال الأمن في الذكرى الخامسة لمحاولة اغتيال وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى