الأخبار

التاريخ السرى لرؤساء أمريكا مع المرض

ضجة كبيرة أثيرت حول المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون، بسبب إعياءها المفاجىء، أثناء إحياء مراسم الذكرى الـ15 لهجمات 11 سبتمبر.

تعطلت الحملة الانتخابية لكلينتون، وأثارت الوعكة الصحية التى تعرضت لها التساؤلات بشأن قدرتها على استكمال سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية حتى نهايته، رغم تأكيدها لاحقًا أنها بخير وإعلان الحملة استعادة نشاطها خلال أيام.

المرشحة الديمقراطية صاحبة الـ68 عامًا اضطرت لمغادرة المراسم بعدما بدا عليها التعب، فيما أعلنت حملتها أنها تعانى التهابًا رئويًا، وعليه تعهدت كلينتون ومنافسها الجمهورى ترامب بالكشف عن المزيد بشأن حالتهما الصحية.

كلينتون لم تكن الأولى، فتاريخ الرؤساء الأمريكيين “السرى” مع المرض يشير إلى أن المرشحين قد يخفيا بعضا من آلامهما بغية الوصول للبيت الأبيض، ونرى فى السباق الحالى بين كلينتون وترامب خير مثال، وسيعلن الفائز به فى نوفمبر المقبل.

وخلال قرن من الزمان، حرص عدد من الرؤساء الأمريكيين على إبقاء أمراضهم بعيدًا عن أعين الإعلام، وظهروا أصحاء، بهدف الحفاظ لأطول وقت ممكن على مناصبهم، ومن هؤلاء الرؤساء..

وودرو ويلسون (1913-1921)

الرئيس الثامن والعشرون للولايات المتحدة الأمريكية، فى خضم حملته لتعزيز معاهدة فرساى فى أنحاء الولايات المتحدة عام 1919، تعرض ويلسون لسكتة دماغية حادة أصابته بالشلل وتركته قعيدا حتى نهاية ولايته عام 1921.

ورغم حالته الصحية السيئة فقد استمر فى منصبه عامين كانت خلالهما زوجته الثانية إديث وسيطا بين الرئيس وحكومته، وأصيبت سياسته وسياسة حزبه بالخسارة فى معركة الرئاسة 1921 أمام الديمقراطيون.

فرانكلين روزفلت (1933-1945)

الرئيس الثانى والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، فى عام 1921، أى قبل 12 سنة من تولى روزفلت منصب رئيس الولايات المتحدة، شخص الأطباء إصابته بمرض شلل الأطفال عندما كان فى التاسعة والثلاثين من عمره.

قبل دخوله السياسة كان يعمل فى المحاماة، وجاء له شلل الأطفال بسبب خسارته للانتخابات التى رشح لها كنائب للرئيس جيمس كوك، عاد روزفلت بعد الهزيمة الانتخابية، إلى مهنة المحاماة، وفى عام 1921، أصيب بالشلل، الذى أقعده، ثلاث سنين، عاد بعدها إلى الحياة السياسية.

ورغم قسوة مرضه الذى يجعل صاحبه غير قادر على المشى أو الوقوف دون دعامة، فإن روزفلت فاز بمنصب محافظ نيويورك، ومن ثم عمل كرئيس لمدة 12 عاما متتالية، وطوال الفترة التى قضاها تجنب الكشف عن حالته الصحية بشكل كامل، ورغم استخدامه لكرسى متحرك فإنه لم يظهر به علنا على الإطلاق.

دوايت أيزنهاور (1953-1961)

الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، لكنه أول رئيس أمريكى يمر خلال فترة ولايته بـ4 أزمات صحية كبيرة، ففى سبتمبر 1955 أصيب بأزمة قلبية أجبرته على البقاء فى المستشفى لأسابيع، وبعد أقل من عام خضع لجراحة لعلاج التهابات فى الأمعاء، وفى أواخر 1957 أصيب بجلطة صغيرة أثقلت لسانه بشكل مؤقت، وأخيرا أصيب بـ”ورم القواتم”.

جون كنيدى (1961-1963)

رئيس الولايات المتحدة الخامس والثلاثون، عرفت تفاصيل قليلة بشأن صحة كنيدى أثناء فترة رئاسته القصيرة معظمها ظهرت بعد اغتياله عام 1963، وطرحت تساؤلات حول ما إذا كانت الأدوية المتعددة التى كان يتعاطاها أثرت على قرارات سياسية اتخذها.

وبعد وفاة كيندةى أظهرت التقارير، أنه كان يعانى من “مرض أديسون” و”قصور الدرقية” و”متلازمة شميت”، وكان بشكل دائم يعانى آلام أسفل الظهر، كما أظهرت التقارير أنه أدخل إلى المستشفى سرا 9 مرات فى ولايته التى استمرت عامين ونصف.

رونالد ريجان (1981-1989)

الرئيس الأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، عندما تولى ريجان رئاسة الولايات المتحدة عام 1981 فى عمر 69 عاما، كان أكبر من وصل إلى البيت الأبيض حينها، وقبلها خضع لعدة عمليات جراحية أثارت الشكوك حول قدرته على القيام بمهام منصبه.

وفى عام 1985 نقل سلطاته إلى نائبه جورج بوش لمدة 8 ساعات عندما أجرى استئصالا لورم خبيث من القولون، وتوفى بسبب إصابته بالزهايمر عن عمر 93 عاما.

جورج بوش الأب (1989-1993)

رئيس الولايات المتحدة الثالث والأربعون، فى عام 1992 تقيأ بوش ثم فقد الوعى أمام كاميرات التلفزيون، خلال مأدبة أقامها رئيس وزراء اليابان وقتها كيشى ميازاوا، وفى وقت لاحق هون المتحدث باسمه من الواقعة وقال إن الرئيس كان يعانى إنفلونزا معوية ليس إلا.

 

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى