الأخبار

طائرات دون طيار لحراسة الـ

download

تراقب طائرة من دون طيار فجرا بيوضا وضعتها في الرمال آلاف السلاحف ليلا على شاطئ مكسيكي قبالة المحيط الهادئ.

وعلى مسافة قريبة يمشط عسكريون المنطقة بهدف منع سرقة البيوض التي تضعها هذه السلاحف المهددة بالاندثار.

ومن اجل شل حركة الصوص قررت السلطات المكسيكية هذه السنة تعزيز اجراءات المراقبة من خلال الاستعانة بهذه التكنولوجيا للمرة الاولى.

فهذه الطائرات من دون طيار مجهزة بانظمة “جي بي اس” وتنقل مشاهد فيديو لرصد اللصوص الذين يختبئون وراء نبتات الصبار المحاذية للشاطئ لسرقة البيوض، وهي تساعد ايضا في مسح الاثار التي يسلكها اللصوص.

واوقف شخص وضبطت 14 الف بيضة في مورو دي اويتا وحدها وعلى شاطئ اسكوبيا المجاور.

هذان الشاطئان يشكلان بمفردهما المكان الرئيسي لتضع السلاحف الخضراء بيوضها في العالم، اذ تأتي حوالي 70 الف سلحفاة لتضع بيوضها في ليلة واحدة على ما تفيد السلطات.

وبحسب المعتقدات المحلية، فإن لهذه البيوض التي تشبه كرات الغولف، مزايا مثيرة جنسيا.

وأفاد تقرير، نشره المعهد الدولي للدارسات الاستراتيجية الاربعاء حول توازن القوى في العالم، ان انخفاض ثمن الطائرات بدون طيار بفضل تقنيات التصغير كثف بشكل كبير استخدامها في القطاعين العسكري والمدني.

ويجعل سقوط الحواجز التكنولوجية الواحد تلو الاخر، هذه الطائرات بدون طيار متوفرة لعدد متزايد من البلدان ولم تعد حكرا على القوات المسلحة في الدول الغربية.

ولخص دوغ باري، الخبير في الطيران العسكري في المعهد، لدى تقديم التقرير من 500 صفحة “سنرى منها اكثر فاكثر، ستكثر الطائرات بدون طيار سواء كانت الطائرة الصغيرة القابلة للتفكيك التي يمكن ان نضعها في حقيبة الظهر او الطائرة القتالية ذات قوة الضرب القصوى”.

وعلى الصعيد العسكري تحاول كل القوى الكبرى تدارك تأخيرها على الجيش الاميركي الذي يهيمن على السوق مع غلوبل هاوك ونورثروب غرومن اكس-47 ب. وقد تمكنت هذه الطائرة الاخيرة من الهبوط على حاملة طائرات الصيف الماضي لأول مرة.

وتريد عدة دول اوروبية تطوير طائرات بدون طيار من طراز “مايل” (ارتفاع متوسط ومقاومة طويلة).

واتفق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الجمعة، على مشروع طائرة مقاتلة فرنسية- بريطانية من دون طيار.

وتمكنت الصين، التي تواصل التسلح على غرار بقية بلدان اسيا، التي ارتفعت نفقاتها العسكرية بـ 11.6 بالمئة بين 2010 و2013، وفق تقرير المعهد، من التوصل الى تحليق أول طائراتها بدون طيار مقاتلة ومحجوبة عن الانظار.

وقامت الآلة المقتبسة من طائرة “اكس047 ب” الاميركية، والتي اطلق عليها اسم “ليجيان” (السيف الحاد)، بالتحليق عشرين دقيقة أمام عدسات الكاميرات.

وأفاد تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أنه “لا مجال للشك ان مستقبل الطائرات بدون طيار في ترسانة الجيوش المقبلة الاكثر قوة، مضمون”، لكنه لزم الحذر عندما يتعلق الامر بمعرفة الى اي حد ستعوض الطائرات بدون طيار، التي تعتبر اليوم مكملة للوسائل التقليدية، الطائرات ذات طيار.

وقال دوغ باري انه “تم التراجع قليلا” حول فكرة ان الطائرات بدون طيار ستتمكن من تعويض الطائرات الاخرى تماما، مؤكدا “نتوقع ان يتعايش الاثنان لمدة طويلة”، لاسيما ان تكاثر الطائرات القتالية بدون طيار، اثار العديد من التساؤلات الاخلاقية والقانونية لمعرفة ما اذا كان هجوم بطائرة بدون طيار يدخل في اطار الدفاع المشروع عن النفس وإذا كان يمكن اعتباره ردا مناسبا على شخص ما، كما ورد في صلب المناقشات وفق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

الرأى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى