الأخبار

#صدى_البلد| «السياحة الدينية» مستقبل #مصر.. #البابا_تواضروس يدق جرس عودتها ببشارة مسار العائلة المقدسة

تنفرد مصر دون غيرها بمواقع أثرية ومزارات دينية للإسلام والمسيحية وحتى اليهودية من مختلف العصور وربما يميزها ذلك عن العديد من دول العالم ورغم ذلك فإنها أقل الدول من حيث السياحة الدينية، وذلك بسبب عدم وجود استراتيجية حقيقة لتنشيط السياحة وفقًا لما أكده عدد من الخبراء.

وعلى الرغم من تعدد المناطق والأماكن الأثرية ذات الدلالة الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية، مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، أول مسجد في مصر وإفريقيا، والجامع الأزهر، ومساجد أهل البيت مثل السيدة نفيسة، والسيدة زينب، فضلا عن القلاع الإسلامية مثل قلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة.

فيما يعد شارع المعز لدين الله الفاطمي من أهم الشوارع التاريخية في القاهرة، حيث يضم أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، حيث يوجد به عدد من المساجد الأثرية والمدارس والأسبلة والقصور، ووكالتان، وثلاث زوايا، وبوابتان، وحمامان، ووقف أثري، ويوجد بالقاهرة مئات المساجد الأثرية منحتها لقب مدينة الألف مئذنة.

أما الأماكن الأثرية المسيحية فكثيرة مسار العائلة المقدسة ودير السيدة العذراء المحرق، ودير درونكا في أسيوط، ودير سانت كاترين الموجود أسفل جبل كاترين بجنوب سيناء، والكنيسة المعلقة، وكنيسة أبوسرجة بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة.

إلا أن بشائر عودة السياحة الدينية عاد البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إحيائها عندما قال إن وزارة السياحة تقوم بإحياء 9 أو 10 نقاط فى مسار العائلة المقدسة بمصر، الأمر الذى من المتوقع أن يزيد حجم السياحة الدينية الوافدة إلى مصر عندما يكتمل المسار، مشيرا إلى أن السياحة صناعة رقيقة، لأن أى حادث يؤثر سلبًا عليها.

“صدى البلد” تحدثت مع أعضاء من اللجنة الدينية ولجنة السياحة لمعرفة أسباب عدم وجود سياحة دينية في مصر وأسباب غيابها وهل تحاوروا مع المسئولين حولها.

النائبة زينب سالم، عضو لجنة السياحة بالبرلمان قالت إنها طالبت هيئة تنشيط السياحة بضرورة الاهتمام بالسياحة الدينية، وإدراج السياحة الدينية على خريطة عملهم خلال الفترة المقبلة، موضحة أن أهمية السياحة الدينية تأتي من أنها لا تتأثر بالمواسم بل تظل طوال العام.

وأضافت “سالم” في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد”، أن وزارة السياحة لم تقدم حتى الآن أي جديد في عملها ولم تقدم خطة استراتيجية لعملها وما وصلت إليه، رغم أننا طالبناها بذلك في أكثر من مناسبة، مؤكدة أن السياحة الدينية والعلاجية في مصر كفيلة بعودة مصر إلى الريادة السياحية.

وأوضحت النائبة أن تسويق السياحة المصرية ليس على المستوى المطلوب وهو ما يجعل دولا أقل من مصر، فاقتنا في الزيارات، مضيفة أنه لو حسبنا كم مزارا سياحيا في مصر وفي دول أخرى سنجد هناك فارقا كبيرا جدًا ومع ذلك لم نعد قادرين على جذب العدد المطلوب من السياح.

وقالت سالم إنها لا تمانع على الإطلاق في قدوم السياح الشيعة طالما ملتزمين بقوانين الدولة المصرية ولا يفتعلون أي مشاكل أو أزمات، مؤكدة أن هناك أديرة وكنائس في مصر مهمة جدًا ويمكن أن تجتذب أعدادا كبيرة من المواطنين.

وطالبت عضو لجنة السياحة بالبرلمان، المسئولين بضرورة عمل حملات تفتيشية بالمساجد الأثرية والأديرة للتعرف على أحوالها وطرق تطويرها.

من جانبه قال اللواء شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، إن اللجنة طالبت وزارة الأوقاف الاهتمام بالمساجد الأثرية وعمل حصر بها بشكل كامل تمهيدا لمناقشة مشروع السياحة الدينية في مصر وهو ما حدث بالفعل ونفذته الوزارة.

وأضاف “الجندي” في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد” أن وزارة الأوقاف والكنيسة قدّموا لنا بالفعل أسماء كافة الكنائس والمساجد الأثرية والتي سيتم تطويرها وتجهيزها بالتعاون مع البرلمان ووزارة الأوقاف والكنيسة ووزارة الآثار، مضيفًا أن السياحة الدينية ستحقق لمصر عائدات كبيرة.

وأكد “الجندي” أن السياحة الدينية تمتاز بأنها دائمة وليست موسمية، فبالتالي يمكن أن تحقق لمصر عوائد كبيرة خاصة وأننا البلد الوحيد الذي يضم هذا العدد الكبير من المساجد الأثرية والآثار الإسلامية والقبطية والكنائس غير المدن السياحية.

صدي البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى