الأخبار

فنانون: العقوبة والواعظ الديني

 

68

 

دينا عبد الله: انفلات الأخلاق يعصف بمصر

ندي بسيوني: مأجورين وراء حادثة التحرش

غادة إبراهيم: حادثة التحرير سلوك مشين

نبيل الحلفاوي: تحرش التحرير جريمة

صابرين: الفن برئ من المتحرشين

أثارت واقعة التحرش الأخير الأخيرة بميدان التحري أثناء الاحتفالات بتنصيب المشير عبدالفتاح السيسي رئيسا لمصر، حالة من الاستياء والسخط لدى المصريين.

وعقب الواقعة الفاجعة، توالت التصريحات المنددة والمعبرة عن الاشمئزاز من هذا الفعل، حيث رفض العديد من الفنانين والإعلاميين، في حديث لهم خاص لـ«بوابة القاهرة» ما تعرضت له «فتاة التحرير» من اغتصاب وتحرش، مطالبين الحكومة بتغليظ العقوبات علي المجرمين

فقالت الإعلامية الدكتورة دينا عبد الله، إن مصر تمر بمرحلة انفلات أخلاقي أكثر منه انفلات أمني، مشيرة إلى أنها حزينة على ما وصل له شباب مصر من نقص أخلاقي.

وأضافت «عبدالله»: «هناك غياب لدور الأم والأب كما أن هناك تغيب للخطاب الديني في الجوامع والكنائس للشباب»، مطالبة باستحداث مادة في المدارس تدرس «الأخلاق».

وتابعت: «يجب فرض عقوبات صارمة على المتحرشين من سجن مشدد أو حتى إعدام للحد من تلك الظاهرة المسيئة لمصر».

وفي ذات السياق؛ نفت الإعلامية دينا أن يكون للفن أو الأفلام دور في زيادة بعد الظواهر في المجتمع، معلنة عن رفضها لنوعية أفلام البلطجة والتي توثر قليلاً على سلوك الشباب.

وتابعت في تصريحاتها قائلة: «الفن قد يوجه الشارع إلى سلوك سلبي، لذلك يجب الحد من الأفلام التي قد تساعد في زيادة تحييد سلوك الشباب عن المسار الصحيح».

من جهتها، قالت ندى بسيوني، إن المتحرشين مدسوسين لما وصفته بـ«محاولة الشوشرة» على يوم تنصيب المشير السيسي رئيسا الجمهورية.

ووصفت «بسيوني» ما حدث بـ«العملية القـذرة» من قبل مأجورين، لافتة إلي أن بعض المواقع الإخبارية استغلت الحادثة أسوء استغلال.

وأكدت علي أن التحقيقات ستثبت من وراء هؤلاء المجرمين، الذين حاولوا العصف بفرحة المصريين بيوم تاريخي، على حد قولها.

وطالبت الفنانة من المواطنين عدم تداول فيديو التحرش بالفتاة المجني عليها من أجل عدم التشهير بها، متابعة: «اعتبروا الفتاة أخت لكم. ووجب علينا جميعاً سترها وربنا يخفف عنها يارب».

 

واتفقت معها في هذا الحديث الفنانة غادة إبراهيم، التى أعربت عن استيائها مما حدث، موضحة أنه سلوك مشين ويحتاج إلي قوانين رادعة للحد منه.

وطالبت «إبراهيم» بتغليظ العقوبة لتكون إعداما للمغتصب، وأشغال شاقة للمتحرش، ونشر صورهم وأسمائهم في كل الأخبار والقنوات المرئية والمسموعة ليكونوا عبرة لمن ﻻ يعتبر.

وتابعت: «تلك التصرفات ﻻ تنم إﻻ عن نفوس مريضة وأشخاص يريدون تشويه مجتمعنا المصري المتدين السمح الذي تربينا فيه»، وفق تعبيرها.

من جانبه، أعرب الفنان نبيل الحلفاوي عن حزنه الشديد نظرا للجريمة البشعة التى تعرضت لها إحدى الفتيات في ميدان التحرير أثناء الاحتفال بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، وهتك عرضها على يد مجموعة من الشباب المتحرشين.

وقال «الحلفاوى»: «ما حدث في هذه الجريمة هو هتك عرض حسب القانون وليس مجرد تحرش، وعقوبته تصل لـ7 سنوات»، مضيفا: «نطالب بإعادة تعريف الاغتصاب ليشمل ما يعرف بالتحرش العنيف».

وأضاف:« كانوا يحملون سلاحا أبيضا أثناء الاعتداء في التحرير. مطلوب أقصى عقوبة (5 سنوات و50 ألف جنيه)، أؤيد محاولة التصوير على أن تقدم للنيابة وليس تويتر».

كما أعربت النجمة صابرين، عن استيائها الشديد من إلقاء البعض أصابع الاتهام نحو الفن والفنانين بشكل عام عقب واقعة التحرش الأخيرة بميدان التحرير.

وأشارت إلى انه ليس من المنطقي التعميم في الأمور، لان الفن يقدم رسالة سامية ويخاطب المجتمع بكل فئاته ويعبر عن مشاكله من خلال الأعمال التي تقدم من مسلسلات وأفلام هادفة على مدار سنوات طويلة.

وتابعت: «كانت هناك بعض الأفلام ذات الطابع التجاري في المقام الأول فهذا لا يبيح لأحد خلط الحابل بالنابل والتقليل من شأن الفن والدور الكبير الذي يقوم به في المجتمع».

وأدان الفنان هشام عبد الحميد انتشار جريمة التحرش  وما حدث في ميدان التحرير، معربًا عن حزنه الشديد لما يحدث.

واستنكر المخرج عمرو سلامة، واقعة التحرش بفتاه في ميدان التحرير، يوم احتفالات تنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، مؤكداً علي أن حلول التحرش لن تأتِ إلا بالحرية الجنسية، علي حد قوله.

وقال سلامة: «في عصر التضارب بين السموات المفتوحة مع مجتمعات المغلقة أخشى إنني أظن أن لن يكون حل التحرش قوانين أو تعليم أو حملة توعية، لأن سيظل الكبت موجود وسيزيد مع وجود أزمة اقتصادية تصعب الزواج وفواتح الشهية الجنسية متوافرة مهما زادت الرقابة».

وأضاف: «أخشى أن أخدش حيائكم وأقول ما ترفضوه وتلعنوه، لكن ماذا لو لا يوجد حل حقيقي إلا الحرية الجنسية، قبل أن تسبوا وتلعنوا وتكفروا اسألوا السؤال، لو ده فعلا الحل الوحيد، وبعيدا عن أن سؤالي بالتأكيد سيكون صادم لقناعاتكم.. أي الشرّين أقل ضررا للمجتمع وللسيدات وأكثر توافقا مع قيمكم وشعبكم المتدين بطبعه».

وتابع: «اللي بيحبوا بعض وعايزين علاقة جنسية يكون لهم الحق في ممارستها والدعارة تكون مقننة ضمن ضوابط قانونية وإلا تفضل بنات مصر مباحة لأي مكبوت ماشي في الشارع متحول لذئب بشري، وعلشان أول سؤال هاييجي في دماغكم تحب أختك تعمل كده؟ أسألك أنت تعمله بإرادتها ولا تحب يتعمل فيها غصب؟ ماذا لو هم دول الخيارين المتاحين فقط؟».

بوابة القاهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى