حوادث

تفاصيل جديدة حول مقتل “تقى”..

 

 

خيم الحزن على أسرة “عروس بنها” بسبب الحادث البشع الذى أودى بحياتها قبل أسبوع من حفل زفافها، وكثفت الأجهزة الأمنية بالقليوبية من تواجدها والإجراءات المشددة لعرض قاتلى عروس كفر الجزار ببنها وشريكه على النيابة العامة خوفا من الفتك بهما، حيث من المقرر أن يستمع فريق من النيابة العامة لأقوال المتهمين اليوم وسيتم اصطحابهما بعدها لمسرح الجريمة لتمثيل الجريمة أمام النيابة العامة.

وكشفت التحقيقات مع المتهم الأول “حسام. ص” أنه ألقى السكين الذي استخدمه في الحادث البشع وراء أحد مخازن الأسمنت في قرية ورورة ومعه التليفون المحمول الأخر الذي سرقه من الشقة بصحبة زميله كما كشفت التحقيقات أن العروس المجني عليها تعرفت على الجاني حينما طرق عليها باب الشقة وما أن فتحت له قام بالتعدى عليها.

كما اكتشفت أجهزة البحث الجنائى وجود آثار جروح بسيطة في ذراعى زميل المتهم الرئيسي وأكدا ارتكابهما الجريمة بدافع السرقة، وأن قيام المتهم ببيع أحد الموبايلات التي سرقها المتهمين قادت رجال المباحث لكشف خيوط وتفاصيل الجريمة البشعة.

من ناحية اخرى قالت والدة المجنى عليها :”ابنتي كانت تعامل المتهم زي أخوها وكانت تعطيه المال ليشتري الحلوى منذ صغره وقبل الوفاة بيوم أعطته أموالا من مصروفها وأعطت آخرين من جيرانها وأخذت تقول لهم ادعوا لي”.

وأضافت “رغدة” شقيقة تقى أن شقيقة وشقيق المتهم الصغيرين بكيا كثيرا عندما علما بوفاة تقى بسبب عطفها عليهما، مشيرة إلى أن القاتل فتح الباب أمامهما وحمل تقى بدمها ولم يظهر عليه رد الفعل.

وأكد الجيران أن المتهم كان يقف في عزاء المجني عليها ويواسي أهلها ويقول :”حقها هيرجع إن شاء الله”، لافتين إلى أن المتهم أثناء الجنازة كان يبكي وبدا متأثرا كما أن أهل المتهم كان يعرفون بارتكابه الواقعة بدليل أن ملابسه كانت ملطخة بالدم وأخفوها بالإضافة إلى وجود جرح قطعي في يده وعندما سأله أحد الجيران قال: إنه أصيب أثناء نقل الأثاث الخاص بالعروس رغم أنه لم يكن متواجدا”.

وصف أحمد صالح خطيب تقى بـأنها كانت “ملاكا” ولا يمكن أن يجد فتاة مثلها مشيرا إلى أن القاتل كسر فرحته، موضحا أنه لم يأخذ عزاء خطيبته إلا أمس وهو متواجد بصفة مستمرة مع أهلها وداخل منزلها ليشعر بوجودها مطالبا بالقصاص العادل والناجز من المتهم.

من ناحية اخرى شهدت قرية كفر الجزار ببنها وقفة احتجاجية وسط تواجد أمني مكثف من عناصر الشرطة وقوات الأمن المركزي فيما حاصر العشرات من أهالي القرية منزل المتهمين بقتل العروس مرددين هتافات مطالبة بالقصاص والإعدام للقاتل وشريكه في الجريمة، ونشرت أجهزة الأمن عناصرها بمحيط المنزلين اللذين يقعان في منطقة واحدة تحسبا لوقوع أي تداعيات أو اشتباكات بين الطرفين.

ونجحت أجهزة الأمن بالقليوبية في ضبط المتهم الثاني في واقعة مقتل الطالبة تقى ناجي، المعروفة إعلاميا بعروس بنها، والتي قتلت قبل زفافها بأسبوع اثناء اختبائه بأحد المنازل، وأحيل المتهم للنيابة فتولت التحقيق

وكانت تعليمات اللواء أنور سعيد، مدير أمن القليوبية، صدرت بتكثيف الجهود الأمنية لضبط المتهم الثانى فى واقعة مقتل عروس كفر الجزار وعلى الفور قامت قوة من رجال المباحث والقى القبض على المتهم الثانى ويدعى “أحمد. ح” عامل 23 سنة وتم القبض عليه بمنزله بعد أن ظل مختبئا بالقرية، وكشفت المباحث عن وجود آثار جروج باليد اليمني للمتهم نتيجة مقاومة المجني عليها للجاني وقت ارتكاب الجريمة.

وكانت أجهزة الأمن بالقليوبية ألقت القبض على المتهم الاول بقتل عروس بنها داخل منزلها قبل أسبوع من زفافها ويدعى ” حسان .ص ” وعثرت أجهزة الأمن على هاتف العروس المقتولة داخل مسكن المتهم.

وكشفت التحقيقات ان المتهمين خططا للجريمة البشعة منذ فترة بغرض السرقة اعتقادًا منهما بوجود مبالغ طائلة ومصوغات ذهبية خاصة بالعروس قبل الزفاف، وقاما بعمليات مراقبة واستطلاع للمنزل أكثر من مرة لتحديد كيفية الدخول للشقة بدون الحاجة لعملية سطو.

ويوم الحادث استغل المتهمان انشغال أسرة العروس بتجهيز ونقل منقولات الزوجية “عفش العروسة” إلى منزل الزوج قبل الزفاف واعتقدا أن الشقة خالية من أي فرد فتوجها إلى الشقة بعد مغادرة أسرة العروس للمنزل وطرقا باب الشقة للتأكد من عدم وجود أحد عدة مرات، لكنهما فوجئا بالعروس تفتح لهما باب الشقة، وسألت إحداهما عاوز إيه يا حسان، لكنه دفعها بقوة هو وزميله المتهم الآخر وأغلقا باب الشقة وكتما أنفاسها في البداية، لكنها قاومتهما وانهالا عليها بعدة طعنات نافذة بطريقة جنونية

ترك المتهمان القتيلة غارقة في بركة من الدماء داخل صالة المنزل قرب غرفة نومها وبدءا في البحث عن أي مسروقات، ولم يعثرا على مصوغات أو أموال، بل وجدا فقط جهازي تليفون محمول ولم يعثرا على أي مشغولات ذهبية أو مبالغ مالية طائلة واختفيا عن الأنظار في سرية تامة عن طريق السطوح، لدرجة أن المتهم الرئيسي حينما فشلت أسرة العروس القتيلة في فتح الباب عقب عودتهم جاء المتهم وساعدهم في فتحه حتي يضلل الجميع وتواجد مع الأسرة لفترة وجيزة ثم اختفى عن الأنظار حتى سقط هو وشريكه في أيدي رجال المباحث بعد أن قادت أجهزة المحمول المسروقة أجهزة البحث الجنائي لكشف هوية المتهمين

ألقي القبض على المتهمين واعترفا في محضر الشرطة بارتكابهما الجريمة البشعة بغرض السرقة للإنفاق على المخدرات التي يتعاطونها وأنهما ظنا أن المنزل كان خاليا ولكن المجني عليها فاجأتهما فارتكبا جريمتهما

وكانت قرية كفر الجزار بالعاصمة بنها قد فوجئت بأهل العروس القتيل يكتشفون الجريمة الشنعاء والعثور علي جثتها مصابة ب19 طعنة متفرقة قبل زفافها باسبوع وتحولت القضية إلي قضية راي عام داخل القليوبية بعد أن تصدرت مواقع التواصل الإجتماعي والمحطات الإخبارية نتيجة تعاطف الراي العام مع العروس القتيلة.

و فور الإبلاغ عن الواقعة إنتقل اللواء انور سعيد مدير امن القليوبية واللواء علاء سليم مدير مباحث القليوبية والعميد محمد الالفي رئيس المباحث حيث تم العثور علي جثة العروس غارقة في دمائها ولم يعثر فريق البحث علي اية اثار تؤكد ان هناك عملية سطو علي المنزل وهو ما اكد ام الجناة دخلوا وخرجوا دون عنف من باب الشقة

وتمت الاستعانة بخبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات من الشقة وإعداد تقرير مفصل عن الواقعة وبعد ذلك تم تشكيل فريق بحث على أعلى مستوى ضم أكثر من 30 ضابطا من ضباط البحث الجنائي والمباحث لكشف كافة علاقات أسرة العروس وعلاقاتها الشخصية بمعارفها وزملائها وبعدما تأكد لفريق البحث عدم وجود أي خصومة او دافع لارتكاب الجريمة من قبل هؤلاء بدأت أنظار أجهزة البحث لفحص كل الجيران بالمنطقة وبدأت الشبهات تحوم حول المتهم الرئيسي حسان صلاح محمود حسان طالب بالثانوي الزراعي ووالده صاحب المخبز المجاور لمنزل العروس وزميله أحمد حسين قطب طالب أيضا بالثانوية الزراعي نتيجة اختفائهما من المنطقة خلال فترة البحث.

وقادت التليفونات المسروقة رجال البحث الجنائي في التأكد من شخصية المتهمين أثناء محاولتهما بيع أحد الموبيلات ونجح فريق البحث في محاصرة المتهمين بعد المعلومات التي تم جمعها حولهما وبمناقشتهما بعد القبض عليهما بما أسفرت عنه نتائج التحريات أنهارا واعترفا بجريمتهما البشعة وقالا أنهما خطط للجريمة البشعة منذ فترة اعتقادا ان شقيق العروس والذي يعمل في امريكا يحول للأسرة أموالا طائلة فقررا دخول الشقة سويا بعد مراقبتها عدة مرات في أعقاب خروج الاسرة لنقل عفش العروس وقالا في تحقيقات الشرطة انهما لم يتوقعا وجود العروس وأن الشقة خالية ولكن فوجئا بالمجني عليها وهو ما أربك حساباتهما

وتم ضبط الموبايل الآخر بعد ان أرشد المتهمين بإخفائه بمنطقة ورورة ببنها والسلاح المستخدم في الجريمة البشعة

من جانبه طالب خال العروس بالقصاص العادل من الجناة وانه يجب إحالتهما للمحاكمة الجنائية العاجلة وإعدامهما في ميدان عام لبشعة جريمتهم حيث قتلا نفسا بغير حق ولم يرحما ضعفها.

وكان اللواء انور سعيد مدير امن القليوبية ، قد تلقى اخطارا من المقدم محمد درويش رئيس مباحث مركز بنها بورود اشارة من مستشفى بنها الجامعى بوصول تقى ناجى طالبة فى الفرقه الثالثه بكلية الاداب قسم مكتبات جثه هادمه اثر عدة طعنات فى انحاء الجسد.

على الفور أمر اللواء علاء سليم مدير المباحث بسرعة كشف غموض الواقعة وانتقل العميدان محمد الألفي، رئيس المباحث، وخبراء المعمل الجنائي إلى مسرح الجريمة وتبين وجود دماء فى حجرة نوم المجنى عليها ولا يوجد اى اثار عنف فى الشقه او محاولة سرقة وتم فحص علاقات المجنى عليها مع جيرانها وأصدقائها وتبين ان علاقتها طيبة بكافة زملائها.

وتوصلت تحريات المباحث إلى أن خطيب المجني عليها من قرية كفر فرسيس التابعة لمركز بنها وان أسرتها توجهت الى منزله لنقل اثاث الزوجية الخاص بالعروس المجني عليها، استعدادا للزواج بعد اسبوع وتركوها بمفردها في المنزل وعندما عادوا وجدوها مقتولة بعدة طعنات في أنحاء الجسد ورجحت الأجهزة الأمنية ان المتهم استغل خروج كل أفراد الأسرة وخلو المنزل وتخلص منها.

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى