القمة العربية أثبتت قدرات “السيسي”

 

 

اختتم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعمال القمة العربية الـ26 بشرم الشيخ التي بدأت فعالياتها أمس بشرم الشيخ مؤكداً في كلمته التي ألقاها في الختام أن القادة العرب اتفقوا على إنشاء قوة عسكرية مشتركة، لافتا إلى أن رؤساء أركان الجيوش العربية سوف يجتمعون لبحث انشاء القوة العربية العسكرية المشتركة.

· مصر نواة وأساس القوة العربية المشتركة

ففي البداية قال هاني الجمل، الباحث في الشئون السياسية والإقليمية، أن ما خرجت به القمة العربية في دورتها الـ26، كون اتفاق العرب على إنشاء قوى عسكرية موحدة تؤول إليها التدخل لمواجهة الأخطاء الداخلية والخارجية، موضحاً إنه يمكن تفعيل الفصل الثاني من الدفاع المشترك بناءً على الأخطاء الخارجية التي تواجه الدول العربية مثل ما حدث بأزمة العراق للكويت.

وأشاد الجمل، بالخطوة الجديدة لتفعيل قوات عسكرية جديدة لمواجهة التحديات الداخلية ومنها الإرهاب، خاصةً بعد ظهور داعش وأنصار بيت المقدس والحوثيين في اليمن، والأزمة اللبنانية التي دخلت في عشر شهور دون وجود رئيس يحكم البلاد.

مؤكداً أن تلك المخاطر الداخلية هي التي دعت العرب ينشئون قوى عسكرية للمواجهة الداخلية والخارجية، موضحاً أن القوى العسكرية الجديدة تجعل القرار غير مُلزِم لجميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، ولكن لمن يرغب فقط، مشيراً إلى أن مصر ستكون من الدول المؤسسة لتلك القوى العسكرية، مؤكداً أن الجيش المصري الوحيد القادر على أن يكون نواة لهذه القوة العربية المشتركة.

· الجيش العربي الموحد … والائتلاف العسكري السعودي

وأضاف المستشار حسني السيد المحلل السياسي، أن أهم الأمور التي جاءت بمؤتمر القمة العربية الـ26، هي التي جاءت في خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في ختام أعمال القمة اليوم بشرم الشيخ، وهي إنشاء قوة عسكرية عربية موحدة، ودعوة المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب وإتخاذ الإجراءات اللازمة لتخفيف منابهم.

كما أكد أن المؤتمر قام بدعوة كافة المؤسسات الدينية الرسمية، في العالم العربي إلى تكثيف الجهد والتعاون للتصدي للأفكار الظلامية، وصيانة الأمن العربي القومي الذي يستدعي تحرك عربي دولي فاعل بعد استنفاذ كل الطرق الودية التي لم تأتي بثمارها.

وأوضح السيد، أن العرب كانوا بحاجة لاتخاذ اللازم نحو إنشاء قوى عربية مشتركة لمواجهة التحديات وصيانة الأمن القومي العربي، موضحاً أن تكوين تلك القوى سيستغرق مدة لا تقل عن أربعة أشهر، مشيراً إلى أن الأغراض الني يستخدم الجيش العربي المشترك فيها هي الأغراض التي سيحددها وتسفر عنها اجتماع قادة الأركان العسكرية للدول المشتركة في تكوينه.

وتابع السيد مؤكداً أن مصر هي التي دهت لتكوين تلك القوة العربية الموحدة، وبالتالي ستقدم كل ما لديها من قدرات عسكرية وستكون المؤسس الأقوى لجيوش العرب.

وأضاف أنه لا يوجد صلة بين الائتلاف العسكري الحالي بزعامة المملكة العربية السعودية، وبين الجيش العربي الموحد، حيث أن الائتلاف السعودي  مكلف بعملية واحدة وهي انقاذ اليمن من الخطر الحوثي، أما الجيش العربي سيهتم بجميع الدول العربية وأمورها الداخلية والخارجية.

· قدرات وطموحات رئاسية

وأكد شريف حمودة الأمين العام لحزب المحافظين، إن القمة العربية نجحت شكليا وتنظيميا، كما أنها أظهرت قدرات كبيرة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي أثبت أنه يملك طموحا كبيرا لتحقيق القومية العربية.

وأوضح أنه يجب تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك، للقضاء على التحديات التي تواجه المنطقة، خصوصاً الخطر الإرهابي الذي يواجهنا في سيناء، ويواجه ليبيا وغيرها من الدول التي يهددها تنظيم داعش الإرهابي.

وطالب حمودة، بإعطاء الحوثيين فرصة للحوار، بعد أن نجحت عملية عاصفة الحزم في شل حركتهم والقضاء على مكامن خطورتهم، مؤكدا أن الهدف من الحوار هو وقف استمرار نزيف الدم العربي.

 

الفجر