الأخبار

ميليشيات «الإخوان والقاعدة»

17

 

 

تجددت الاشتباكات بين القوات والكتائب المؤيدة لحكومة طرابلس من ناحية، ولواءى «الصواعق» و«القعقاع» فى العاصمة التابعة للواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية بالجيش الليبى، بينما بدأت الميليشيات الإسلامية الانتشار فى شوارع العاصمة، وأعلنت توجهها نحو بنغازى. وقال شهود عيان إن «الاشتباكات المسلحة جرت فى عدد من ضواحى العاصمة، بشكل متقطع، وسمع دوى انفجارات فى مناطق سكنية جنوب العاصمة، دون الحديث عن سقوط ضحايا».

وكان لواءا القعقاع والصواعق التابعان للجيش الليبى انضما للجيش الوطنى الليبى بقيادة «حفتر» فى عملياته العسكرية ضد الجماعات الإرهابية، واتجهت لمحاصرة المؤتمر الوطنى العام (البرلمان المؤقت)، يوم الأحد الماضى، الذى تسيطر عليه جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة. وأكد مصدر بغرفة ثوار ليبيا لـ«بوابة الوسط» الإخبارية الليبية، أن معسكر الـ«27» التابع لها تعرض للقصف المستمر من قِبل شباب محسوبين على قبيلة ورشفانة، مساء أمس الأول. وقال المصدر إن «القصف لم يسفر عن خسائر بشرية ولا إصابات فى صفوف منتسبى الغرفة». وأضاف أن «غرفة ثوار ليبيا (التابعة للإخوان) ردت على مصادر النيران». وأمر نورى أبوسهمين، رئيس المؤتمر الوطنى العام، باعتباره قائداً للقوات المسلحة الليبية، بنشر مسلحى الميليشيات الإسلامية فى العاصمة طرابلس، أمس الأول، بعد يوم من محاصرة القوات الموالية للواء «حفتر» وتعليق العمل فيه. ووفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، نشر الأمر على الموقع الرسمى لرئيس الأركان، وتضمن الطلب من «درع ليبيا المركزى» وهو مجموعة من الميليشيات القوية فى البلاد، مواجهة محاولات السيطرة على السلطة. فى السياق ذاته، أكد آمر قوات «درع ليبيا» محمد العريبى، أمس، أن عناصر الدرع وصلت إلى مدينة بنغازى قادمة من العاصمة طرابلس.

وبالتزامن مع انتشار درع ليبيا، أعلنت، أمس الأول، جماعة أسود التوحيد، القريبة من تنظيم القاعدة فى ليبيا، أنها ستقاتل القوات الموالية لـ«حفتر». وأضاف أحد المسلحين الملثمين الذى عرف نفسه باسم أبومصعب العربى، فى شريط فيديو نشر على مواقع الميليشيات، أن «الجماعة ستنضم إلى الميليشيات الإسلامية الأخرى التى استهدفها الموالون لحفتر».

من جهته، اعتبر تنظيم «أنصار الشريعة» السلفى الجهادى، أن تحركات اللواء خليفة حفتر «حرب على الإسلام»، وتوعد باللجوء إلى المواجهة المسلحة لإسقاط من وصفه بـ«الطاغوت». وقال التنظيم، فى بيان مساء أمس الأول: يجب على الجميع أن يعلم أن هذه الحرب المعلنة ضد تحكيم الشريعة وإقامة الدين يقودها فى الأساس الكفار من اليهود والنصارى ومن يعاونهم من العلمانيين والخائنين، ويجب التوحد والوقوف صفاً واحداً ضدها».

وفى مؤشر قوى على تقدم القوات التابعة للواء خليفة حفتر، أعلن قائد القوات الخاصة فى الجيش الليبى النظامى فى بنغازى، مساء أمس الأول، انضمامه إلى قوات معركة «الكرامة» بقيادة «حفتر» ضد الجماعات الإرهابية. وقال العقيد ونيس بوخمادة: «نحن مع معركة الكرامة التى يخوضها الجيش الوطنى الليبى بكل أفرادنا وأسلحتنا». وأكد «بوخمادة» استعداده للقصاص من المتطرفين، خاصة الأجانب الذين قدموا إلى ليبيا.

وأعلنت الكتيبة الثانية لحراسة وحماية الوطن المتمركزة فى الجنوب الليبى انضمامها إلى «معركة الكرامة». وجاء إعلان الكتيبة بعد انضمام الغرف الأمنية والعسكرية فى طبرق الحدودية لقوات اللواء خليفة حفتر.

من جانبه، توعد اللواء خليفة حفتر، فى حوار صحفى، أمس، بـ«تقديم كبار مسئولى البرلمان والحكومة وجماعة الإخوان للمحاكمة فى حال اعتقالهم بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعب الليبى خلال فترة توليهم السلطة».

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى