الأخبار

إسرائيل لجأت لـ«خط بارليف» لعدم قدرتها على تحصين جبهتها

نشرت القوات المسلحة موجزاً لدراسة حول فكرة إنشاء الموانع الحصينة على طول جبهة القتال وقت حرب أكتوبر، المعروفة باسم «خط بارليف»، فى موقع مركز عمليات القطاع الأوسط بالجيش الإسرائيلى، الذى كان يقود بمفرده عدة مواقع حصينة، فى شكل لوحة كبرى مدون عليها موجز الدراسة.

وتقول الدراسة إن فكرة دفاع العدو عن الجبهة مع مصر عقب حرب 1967 تقوم على أساس تخصيص أقل قدر من القوات البرية لتحقق بالتعاون مع القوات الجوية مهمة تأمين خط وقف إطلاق النار ضد عمليات قواتنا المسلحة المحتملة.

وتضيف: «وقد كان من نتائج حرب يونيو 67 أن أصبح على العدو مسئولية الدفاع عن مواجهة واسعة تمتد من موقع شرق بورفؤاد على البحر الأبيض شمالاً، وعلى طول امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس، وجنوباً حتى ملتقى خليجى السويس والعقبة، وهو الأمر الذى يستحيل معه إقامة نظام دفاعى كامل يُحتل بالقوات لعدم توافر القوات البرية لدى العدو، التى يمكنها القيام بمثل هذه المهام»، وتتابع: «ومن هنا ولدت فكرة العدو فى إقامة خط المواقع الحصينة على طول خط المواجهة لعدة أسباب»، ولفت إلى أن الجانب الإسرائيلى بدأ فى بناء «خط التحصينات» منذ نهاية حرب 67، حتى 1 يوليو 1971، وهى «خط بارليف»، الذى اختتم خلالها بتحصين مواقعه هندسياً لتخفيف آثار نيران المدفعية المصرية.

وتواصل: «من تتبع ودراسة فكرة العدو من إنشاء خط المواقع الحصينة، نجد أن هناك 3 مكونات رئيسية لكل موقع؛ فمن حيث المكونات الهندسية يوجد بها الدشم، والملاجئ، والسواتر الترابية، ومرابض النيران، وموانع الأسلاك والألغام، وطبقات التقوية، ونقاط ملاحظة، وأبراج مراقبة، وخنادق مواصلات»، ويلفت إلى أن كل موقع تحصينات كان يصله خط أنابيب مياه، وتكديس إدارى من ذخيرة، وتعيين يكفى لمدة 15 يوماً، بالإضافة إلى نقطة وقود، وعنصر طبى لتقديم الإسعافات الأولية، وأماكن للاستحمام، ودورات مياه، ومطبخ، وتوضح الدراسة أن الأماكن الحصينة كانت تحتوى على أجهزة اتصال لاسلكية، ووسيلة اتصال خطية، ووسائل إنذار، بالإضافة لقوات وأسلحة تختلف من وقت لآخر طبقاً لنوع القوات، واختلاف حجم أسلحة الدعم طبقاً لتطورات الموقف العسكرى.

وتقول الدراسة إن التحصينات الإسرائيلية كانت للحد من الأعمال الإيجابية للقوات العربية بعدما شكل نشاطها فى إحدى الفترات قلقاً بالغاً لهم سواء على خط المواجهة أو فى عمق سيناء، كما هدفت لتحقيق الوقاية، وتقليل حجم القوات المدافعة على الحد الأمامى، مع تقديم المعاونة اللازمة لها بالنيران لتمكينها من تنفيذ مهامها الدفاعية لحين تدخل «الاحتياطات»، وتشدد الدراسة على أن المواقع الحصينة كان لها بعض العيوب مكنت من استغلالها، مثل اتساع الفواصل بين المواقع الحصينة على طول خط المواجهة، مردفاً: «ورغم نشاط دوريات وكمائن العدو فى هذه الفواصل، إلا أنه لا يمكنه تغطيتها بالكامل وفى جميع الأوقات»، وتتابع: «وكذلك عدم توافر المعاونة المباشرة، والمتبادلة بالنيران أو القوات بين هذه المواقع، وأنه كان يعتمد فى تغطية ذلك على الاحتياطات القريبة»، مردفاً: «ويعتبر هذا الخط غير ذى فائدة فى حالة شل حركة احتياطات العدو».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى