أخبار مصورة

بالصور.. مقتطفات من رسائل الرسول لقادة العالم..

 

 

 

رسول الله المعلم الأول والمثل الأعلى، اهتم بمراسلة قادة العالم للدعوة لرسالته السماوية، بكلمات تطيب لها القلوب، وتسر لها العقول، وتنزل السكينة في النفس، وتحمل دعوة واضحة وصريحة، جعلتها نموذجًا يدرس في جميع جامعات العالم للتدريب على كيفية التخاطب والمراسلة، فيما يلي استعراض لمقتطفات من مراسلات الرسول، لقنت الجميع عبرًا ومواعظًا، تريح النفوس بمجرد الاستماع إليها.

المقوقس
ومن ضمن تلك المراسلات، نص الرسالة التي بعثها النبي صلى الله عليه وسلم إلى المقوقس حاكم مصر، جاء فيها “سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ؛ أَسْلِمْ تَسْلَمْ، وَأَسْلِمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْقِبْطِ، (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 64]”.

وحمل الرسالة إلى المقوقس حاطب بن أبي بلتعة، وتقول الرواية التاريخية، إن المقوقس لما قرأ الرسالة قال لـ”حاطب”: ما منع صاحبك إن كان نبيًا أن يدعو على من أخرجوه من بلده فيسلط الله عليهم السوء، فقال له حاطب: “وما منع عيسى أن يدعو على أولئك الذين تآمروا عليه ليقتلوه فيسلط الله عليهم ما يستحقون؟ فقال المقوقس أنت حكيم وجئت من عند حكيم”.

النجاشي
كما اهتم الرسول “صلى الله عليه وسلم” بمراسلة النجاشي كتابًا، وأرسله مع عمرو بن أمية الضمري، قال فيه:”بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إلَى النَّجَاشِيِّ مَلِكِ الْحَبَشَةِ، أَسْلِمْ أَنْتَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إلَيْك الله، الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ، السَّلاَمَ الْمُؤْمِنَ الْمُهَيْمِنَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ رُوحُ الله، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ الْبَتُولِ، فَحَمَلَتْ بِهِ، فَخَلَقَهُ مِنْ رُوحِهِ، وَنَفَخَهُ كَمَا خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ، وَإِنِّي أَدْعُوكَ إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَالْمُوَالاَةِ عَلَى طَاعَتِهِ، وَأَنْ تَتَّبِعَنِي وَتُؤْمِنَ بِاَلَّذِي جَاءَنِي، فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَإِنِّي أَدْعُوكَ وَجُنُودَكَ إلَى اللَّهِ، وَقَدْ بَلَّغْتُ وَنَصَحْتُ، فَاقْبَلُوا نَصِيحَتِي، وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى”.

فكان رد فعل النجاشي برسالة تحمل “بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، إلى محمد رسول اللهِ، من النجاشي أصحمة، سلامٌ عليك يا نبيَّ الله من الله ورحمةُ الله وبركاته، الله الذي لا إله إلا هُوَ، أما بعد: فقد بلغني كِتابُك يا رسولَ الله فيما ذكرتَ مِن أمر عيسى، فوربِّ السماءِ والأرضِ، إنَّ عيسى لا يزيدُ على ما ذكرتَ ثُفْروقًا [2] إنه كما ذكرت، وقد عرفنا ما بعثت به إلينا، وقد قرَّبنا ابن عمك وأصحابه، فأشهدُ أنَّك رسول الله صادقًا مصدقًا، وقد بايعتُك، وبايعتُ ابنَ عمك، وأسلمتُ على يديه للهِ رب العالمين”

كسرى
فيما اختار النبي – صلى الله عليه وسلم – لحمل هذه الرسالة إلى كسرى ملك الفرس، عبد الله بن حذافة السهمي رضي الله عنه، وكان نص الرسالة يقول: “بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأدعوك بدعاية الله، فإني أنا رسول الله إلى الناس كافة، لينذر من كان حيًا ويحق القول على الكافرين، فأسلم تسلم، فإن أبيت فإن إثم المجوس عليك”.

وصلت الرسالة إلى الملك وقام الترجمان بترجمتها له، فلما قرئت عليه أخذها ومزقها ورمى بها، فلما بلغ خبر تمزيق الرسالة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – قال “مزق الله ملكه”.

هرقل
أما رسالة هرقل عظيم الروم، فقد أرسالها الرسول الكريم مع دحية الكلبي، ونصت على: “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ إلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ؛ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ، فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ، وَ(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 64]”.

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى