الأخبار

ما داخل مصنع «الميني كار إيجيبت»

على بعد خطوات من الطريق الدائرى والسيارات المسرعة كالبرق، وتحديدًا في منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة، تجد العمال يبذلون جهدًا كبيرًا من أجل تصنيع السيارة «مينى كار إيجيبت»، وكأنهم خلية من النحل، أملًا في الانتهاء منها بجودة عالية وتصنيع أكبر عدد ممكن، لتكون جاهزة للقيادة لتساهم في نقل المواطنين بمستوى أكثر أمانًا من «التوك توك».

ورصدت «الوفد» مراحل تصنيع وانتاج مشروع «مينى كار إيجيبت» البديلة لـ«التوك توك» للوقوف على مراحل تصنيعها، وتكلفة إنتاجها، والفوائد التي من الممكن أن تعود على الاقتصاد المصري، من وراء إنتاجها، وذلك في حال السماح بها وإصدار ترخيص لها.

التقت «الوفد» الأسطى عبدالكريم السيد، المشرف على عملية التصنيع، لشرح كل جوانب المشروع ومكونات السيارة ومقارنتها بـ«توك توك».

وأكد «عبدالكريم» أن محرك سيارة «الميني كار» يبلغ سعته 300 سي سي عكس التوك توك 150 سي سي، وتانك البنزين سعته 18 لترًا والتوك توك سعته 9 لترات، والحمولة 6 أفراد، أما التوك توك 3 أفراد.

وأضاف «السيد» أن السيارة توفر لها قطع الغيار المصرية بسهولة وأرخص من قطع الغيار الأخرى المستوردة ونسبة الأمان بها أفضل، مشيرًا إلى أن السيارة مصرية بنسبة 90%، ولكن الموتور هو الذي يتم استيراده من الخارج فقط.

وقال أحمد سعيد، صاحب فكرة المشروع ومدير المصنع، إن الفكرة بدأت منذ 4 أعوام بعد حصوله على ليسانس الشريعة والقانون، بدأ يعمل فى مجال تعديل التروسيكلات لتكون بأشكال واستخدامات مفيدة غير تقليدية قائلاً: «قمنا بعمل تصميمات للسيارة وتخطيط لمحاولة صنع سيارة مصرية بأيدينا وازدادت الفكرة بعد ارتفاع سعر الدولار، وخاصة أننا أصبحنا نستورد سيارات وقطع غيار بمبالغ طائلة مما تهدر من مخزون الاحتياطى النقدى للبلاد فقررنا صنع السيارة وتوفير تلك المبالغ للدولة والمساعدة فى وجود فرص عمل» .

وأضاف «سعيد» فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» أنه تلقى طلبات كثيرة الفترة الماضية من رجال أعمال بدول إفريقيا مثل السودان ودول عربية مثل تونس تطالب باستيراد السيارة وتسهيل إجراءات الترخيص له، ولكن تم تأجيل هذه الطلبات لحين الحصول على رخصة تسيير داخل مصر، مشيرًا إلى أنه حاول التواصل مع المسئولين وتقديم طلب للحصول على رخصة ولكن لم يجد أى تجاوب منهم.

وأشار إلى أن سعر السيارة يبدأ من 30 ألف جنيه ويصل الى 34 ألف جنيه، وذلك يعتبر أقل من الأسعار الموجودة بالسوق، على سبيل المثال أقل من تكلفة سعر «التوك توك» الذى يصل ثمنه إلى 45  ألف جنيه تقريبًا، كما أن مشروع السيارة سيوفر أموال استيراد «التوك توك» والتى تصل الى حوالى 300 مليون دولار سنويًا، فضلًا عن أنه يفتح المجال لتشغيل أيدى عاملة جديدة، ومحاربة البطالة.

وطالب «صاحب الفكرة» المسئولين بالمساعدة فى الحصول على ترخيص داخل المحليات، مؤكدًا تبرعه بعشر سيارات لصندوق «تحيا مصر» لمساعدة الشباب فى حال قبول ترخيص السيارة من قبل المحليات كتشجيع منه للشباب المصرى، على استخدام المشاريع الوطنية فى دفع عجلة الإنتاج للأمام.

واختتم «سعيد» حديثه بأن الفترة المقبلة سيسعون لتطوير تصنيع السيارة ومحاولة تسويقها بشكل كبير فى مصر، عن طريق عرضها فى بعض معارض السيارات، وأيضًا التواصل مع نواب البرلمان من أجل الوصول وحل مشكلة ترخيص المشروع وهو أكبر عائق أمام مشروع السيارة «مينى كار إيجيبت».

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى