حوادث

اتهام شركات المحمول بالمسئولية عن هجوم «أتوبيس المنيا»

 

«المهندسين» للحكومة: عدم وجود شبكات بالصحراوى أفقد الضحايا أى وسيلة للاستنجاد
الكنيسة تطالب بإنارة وشبكة موبايل على الطرق المؤدية لكل دير.. ومصدر: الإغلاق مؤقت

حصلت «الدستور» على نص خطاب موجه من المهندس طارق النبراوى، نقيب المهندسين، للمهندس ياسر القاضى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، يتهم فيه شركات المحمول الثلاث، بالتسبب فى حادث «أتوبيس المنيا» الإرهابى، بسبب عدم وجود شبكات التغطية الكافية، لمنع وقوع الحادث، أو حتى استنجاد الناجين بالأمن.
وقال النبراوى فى الخطاب المعروض على المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء: «عدم وجود شبكات محمول على الطريق الصحراوى الذى شهد الحادث، أفقد الضحايا أى وسيلة اتصال للاستنجاد، سواء بالأمن أو ذويهم، ما منح الإرهابيين الفرصة كاملة للاستفراد بالضحايا».
وأضاف: «ذلك يعنى علم الإرهابيين بانقطاع الاتصالات فى هذه المنطقة، وخلوها التام من أى شبكة محمول من الشبكات الثلاث».
ورأى أن الشركات الثلاث بإهمالها تغطية موقع الحادث، تكون خالفت الاتفاق المبرم بينها وبين وزارة الاتصالات، والذى ينص على تغطية كامل القطر المصرى، داعيًا إلى ضرورة توجيه اللوم الشديد لمسئولى هذه الشركات، ومعاقبتهم وفقًا للقانون.
وفى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، استنكر النبراوى حالة اللامبالاة والسلبية التى وصلت إليها وزارة الاتصالات، والجهاز القومى للاتصالات، فى التعامل مع شركات المحمول الثلاث، مشيرًا إلى أنه لا توجد جهة تربح مثل هذه الشركات.
وأوضح أن خطاب النقابة جاء للتأكيد على أهمية تحرك الحكومة لتغطية جميع مناطق الجمهورية بشبكة اتصالات قوية، وفقًا للتعاقدات الأولى مع شركات المحمول، موضحًا أن تلك التعاقدات تلزمهم بتغطية جميع أنحاء الجمهورية، وليس المناطق الحيوية فقط.
وطالب بإلزام الشركات الثلاث بتنفيذ بنود وشروط التعاقد، وتغطية جميع أنحاء الجمهورية بالشبكة، فضلًا عما تشهده حتى القاهرة والإسكندرية والمدن الكبيرة من انقطاع للاتصال، ما يعنى أن المشكلة تطال أيضًا المناطق الحيوية.
ونوه إلى أن ثلث مساحة مصر لا تغطيها شبكات الشركات الثلاث، والتى تركز بشكل أساسى على وادى النيل والمدن الكبرى، بهدف تحقيق أرباح فلكية فقط.
وأكد أن الجهاز القومى للاتصالات، يمكنه إجبار شبكات المحمول، على تغطية جميع المناطق بشبكة اتصالات قوية، قائلًا: «طريق الجيش الخاص بالصعيد أكثر من ثلثيه لا تغطيه شبكات، والطريق الغربى نفس الشىء، وهو ما يمنح الجماعات الإرهابية الجرأة الكافية لارتكاب جرائمها»، قائلًا: «إذا أردت إجراء أى اتصال فى هذه المناطق سيتطلب الأمر منك قطع ١٠٠ كيلو».
وقال النبراوى إنه رغم التكلفة الباهظة لتغطية جميع الأنحاء بشبكة اتصالات، إلا أن شركات المحمول تلك تربح أكثر من أى جهة أخرى فى مصر، وتحقق مكاسب بأرقام قياسية، وهذا واضح فى إعلانات شهر رمضان.
وعلق مصدر فى وزارة الاتصالات، قائلًا إن الجماعات الإرهابية تنفذ جرائمها سواء كانت المنطقة مغطاة بشبكة اتصال أم لا، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تغطية جميع أنحاء الجمهورية بشبكة الاتصالات.

مصدر: إغلاق الأديرة أمام الزوار «مؤقت» وفى وقت الذروة فقط
كشف مصدر كنسى، عن تفاصيل خطة أجهزة الدولة المختلفة، والكنيسة، لحماية الأديرة، خلال الفترة المقبلة، التى تتضمن مجموعة من الإجراءات الأمنية والخدمية والمتعلقة بالبنية التحتية، لافتًا إلى أن قرار إغلاق الأديرة أمام الزوار «مؤقت».
وقال المصدر، إن الكنيسة تنسق مع وزارة الداخلية، فى الوقت الراهن، لتنفيذ بعض المطالب، على رأسها توفير أعمدة إنارة على الطرق المؤدية إلى الأديرة بكل المحافظات، خاصة فى الصعيد، وتعزيز القوات الأمنية على مداخل ومخارج الطرق، بالإضافة إلى توفير شبكة قوية للهواتف المحمولة.
وضرب مثلًا برهبان دير الأنبا صموئيل المعترف، الذين يضطرون للسير على الأقدام مسافة تتجاوز كيلومترًا، والصعود على تبة عالية، للتواصل هاتفيًا، الأمر الذى يجعلهم فى معزل تام، بسبب انعدام شبكة الاتصال.
وعن قرار غلق الأديرة أمام الزوار، أوضح المصدر، أن غلق الأبواب سيكون فى فترات الذروة، بناء على تعليمات أمنية مشددة، وشدد على أن الإغلاق ليس بصفة دائمة، وسينتهى بمجرد استيفاء طلبات الكنيسة واحتياطاتها.
وكشف عن أن الكنيسة بدأت، وبشكل داخلى، فى تعيين مسئول للرحلات فى كل دير، يكون معنياً بتحديد عدد الرحلات التى ستزور الدير يوميًا، والجهات المنطلق منها تلك الرحلات، وعدد أفراد كل حافلة لنقل الزائرين، وبيانات مسئول أو مشرف الرحلة، وأهمها بطاقة رقمه القومى، وهاتفه المحمول، واسمه الرباعى، إلى جانب متابعة الرحلات المقبلة للدير تليفونيًا، لضمان عدم ضلال الطريق، أو التعرض لهجوم إرهابى.

 

 

 

الدستور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى