الأخبار

السياسة الخارجية الأمريكية إلى أين؟

“السياسة الخارجية الأمريكية إلى أين؟”.. هكذا تساءلت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، في تقريرها، مشيرة إلى السياسة الخارجية للولايات المتحدة في ظل تولي دونالد ترامب سدة الحكم في البلاد. وقالت المجلة الأمريكية إن بداية إدارة الرئيس ترامب بدت صلبة وصخرية بشكل خاص، فهي أجرت بالفعل تحولا ملحوظا في مسار السياسة الخارجية والشؤون الدولية، وفي تبادل شكل من أشكال الخطاب الخارجي في وقت مبكر. وأضافت أنه إذا تمكنت هذه الإدارة من مواصلة نهجها الجديد وإضفاء الطابع المهني عليه، فإنها قد تحقق بعض النجاحات، ولكن عليها أن تتصرف بقدر أكبر من الانضباط في سياساتها تجاه القضايا الإقليمية. كوريا الشمالية وأشارت المجلة إلى التحديات الخارجية التي تواجه الولايات المتحدة، ومن بينها ما هو في آسيا مثل التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية من خلال قدرتها النووية وترسانتها من الأسلحة والصواريخ. أوروبا أما عن الأصدقاء والأعداء بالنسبة للولايات المتحدة، فقالت المجلة الأمريكية إنه بالنسبة إلى أوروبا فإنه ينبغي لواشنطن أن تسعى إلى تحقيق الاستقرار، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي غير كامل من أوجه متعددة، لكنه يبقى مصدرا للسلام والازدهار في القارة الأوروبية. وتابعت المجلة أن استمرار تآكل وتفكك الاتحاد الأوروبي يمثل انتكاسة ليست فقط لحلفاء أمريكا المهمين ولكن للولايات المتحدة نفسها. الشرق الأوسط وبالنسبة للشرق الأوسط، فقالت المجلة إن إدارة ترامب ساعدت نفسها بشكل كبير في ضربتها الجوية السريعة في أبريل الماضي، ردا على استخدام الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي عزز موقف المجتمع الدولي المناهض لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.

كما أن هذه الضربة الأمريكية أرسلت إشارة مطمئنة إلى الشركاء المحليين الذين أصبحوا يشعرون بالقلق المتزايد خلال السنوات التي حكم بها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إزاء مدى رغبة واشنطن في دعم تهديداتها بأفعال. تنظيم داعش ينبغي على الولايات المتحدة تركيز اهتمامها على مهاجمة تنظيم داعش، وإضعاف سيطرته على الأراضي في العراق وسوريا. وقالت المجلة إن الجيش العراقي قادر على السيطرة على المناطق التي يتم استرجاعها من التنظيم، ولكن لا يوجد نظير له في سوريا، ولذا فيجب على أمريكا أن تجعل تجهيزها قوة سنية محلية في سوريا بمثابة الأولوية في هذا السياق. إيران وأما بالنسبة لإيران، فقالت المجلة إن الاتفاق النووي غير كامل، ولكن إدارة ترامب كانت على حق في عدم تمزيقه والبدء من جديد. ودعت المجلة واشنطن للضغط على طهران من أجل الامتثال لشروط الاتفاق، وإلى مواجهة الضغط الإيراني الرامي لبسط النفوذ في المنطقة. الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قالت المجلة الأمريكية إنه بالنسبة للشأن الإسرائيلي الفلسطيني، فإن إدارة ترامب عبرت عن نواياها إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط، لكن الواقع أن الإسرائيليين والفلسطينيين غير مستعدين للمضي قدما في هذا المجال. لذلك إن أكثر ما يمكن لواشنطن فعله هو إبقاء الوضع على ما هو عليه ومنعه من التدهور أكثر.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى