درع بريطانيا النووي محط خلاف

ذكرت صحيفة ذي تايمز البريطانية أن وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن طالب رئيس الوزراء بتسليمه السيطرة على برنامج الغواصات الجديدة الحاملة لصواريخ “ترايدنت” النووية.

وكشفت الصحيفة أن وزير المالية الذي يراه كثيرون كمنافس مستقبلي محتمل لـ ديفيد كاميرون على زعامة حزب المحافظين الحاكم، وجه إنذارا إلى رئيس الوزراء، إذ حذره من أنه لم يدعم تمويل تطوير جيل جديد من الغواصات الذرية الحاملة لصواريخ “ترايدنت” النووية والذي من المقرر أن تبلغ قيمته 40 مليار جنيه استرليني، إلا في حال وضع البرنامج تحت إشراف هيئة جديدة ستكون مسؤولة أمام وزارة المالية.

وحسب الصحيفة، يشكك أوزبورن في قدرات وزارة الدفاع على ضمان بناء الغواصات الجديدة بحلول عام 2028 وهو الموعد المحدد لبدء التخلي عن غواصات فئة “فانغارد”.

ولذلك قال أوزبرون، حسبما جاء في تقرير الصحيفة، لرئيس الوزراء إنه سيخصص الأموال الضرورية لبناء 4 غواصات جديدة، شريطة سحب المشروع من أيدي وزارة الدفاع، إذ وصف مصدر في وزارة الدفاع الحالة التي وصلت إليها العلاقة بين وزارتي المالية والدفاع على خلفية برنامج الغواصات الذرية، بأنها تشبه الحرب.

يذكر أن كاميرون قد تعهد في الشهر الماضي بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي لبلاده على ميزانية الدفاع، مشيرا إلى أنه سيجدد البرنامج النووي بأربع غواصات نووية جديدة.

وفي كلمته في ختام المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر، قال رئيس الوزراء: “درعنا النووي المستقل هو سياستنا التأمينية في نهاية المطاف – هذه الحكومة ستأمر بأربع غواصات جديدة تحمل صواريخ “ترايدنت”.

rt