الأخبار

تحرك الجيش المصري انتكاسة لاستراتيجية واشنطن

 

18

 

كشف الموقع البحثي الكندي “جلوبال ريسيرش” في دراسة حديثة اليوم أن التحرك السريع للجيش لاعتقال “محمد مرسى” والقادة الرئيسين لجماعة الاخوان المسلمين يمثل انتكاسة لاستراتيجية واشنطن في دول الربيع العربي في استخدام الإسلام السياسي في نشر الفوضى من الصين إلى روسيا من خلال منطقة الشرق الأوسط الغنية بالطاقة.

وذكر أنه يصبح نقطة تحول رئيسة في انخفاض وزن أمريكا باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم عندما تعرض الأجيال القادمة من المؤرخين الأحداث.

وتقول الدراسة: إن الجانب الأكثر أهمية في التعبئة الجماهيرية للمحتجين في الأسابيع الأخيرة والتي بلغت ذروتها بقرار الجيش بالسيطرة على البلاد كان طابعًا واضحًا لمناهضة واشنطن في احتجاجات الشوارع، حيث حمل المتظاهرون ملصقات يدوية الصنع تدين “اوباما” وسفيرته في القاهرة “آن باترسون” المؤيدة لجماعة الاخوان المسلمين.

وأضاف الموقع أن “باترسون” كانت هدفًا خاصًّا للاحتجاجات في الشوارع، حيث قدمت “باترسون” تصريحات فى 18 يونيو ترفض فيها المظاهرات المناهضة لمرسى قائلة: “البعض يقول إن أعمال الشوارع قد تؤدي إلى نتائج أفضل من الانتخابات، ولكي أكون صريحة، أنا وحكومتي نشك في ذلك”‘ إضافة إلى أنها رفضت ـ فى مقابلة مع صحيفة الأهرام في نسختها الإلكترونية في مايو الماضي ـ أن تكون حاسمة مع مرسى قائلة: “الحقيقة هي أنه خاض انتخابات شرعية وفاز بها”.

كما ترى الدراسة أن العمل العسكري جاء أيضا ضد التدخل الصريح من الرئيس “اوباما” ورئيس الأركان الجنرال “مارتين ديمبسى”، حيث أجرى “اوباما” اتصالًا مع الرئيس المصري، كذلك “ديمبسى مع “صدقي صبحي” رئيس الأركان العامة، على أمل نزع فتيل الأزمة الثلاثية بين النظام والجيش والحركة الثورية، أما الآن، اوباما يقف كالأخرق.

كما أشارت إلى ترحيب العاهل السعودي الملك “عبد الله” وقادة دولة الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى أمير قطر الموالي لجماعة الاخوان المسلمين بخطوات الجيش فى مصر، حيث نقلت عن وكالة الأنباء السعودية “باسم المملكة العربية السعودية واسمى، نهنئ قيادتكم في مصر في الفترة الحرجة من التاريخ، وندعو الله أن يساعدكم على تحمل المسئولية الملقاة عليكم لتحقيق طموحات شعبنا الشقيق”.

كما نشرت مدونة مقربة من دوائر المخابرات العسكرية الاسرائيلية أن الجيش المصري تصرف بدعم من السعودية ودول الخليج المحافظة الأخرى، ووفقا للتقارير هل يجب على إدارة “اوباما” قطع المعونة السنوية للجيش المصري.

وانتهت الدراسة بسؤال عن ما هو رد “اوباما” على انهيار ربيع “واشنطن” العربي، وأن الربيع العربي أصبح كابوسًا و شتاءً قارصًا لواشنطن؟

البداية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى