الأخبار

2018 عام التوتر بين مصر وإثيوبيا بسبب سد النهضة

توقع معهد “كارنيجي” للأبحاث والدراسات أن يشهد عام 2018 المزيد من التوترات بين مصر وإثيوبيا بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي، لاسيما وأن أديس أبابا تبدأ استعداداتها لملء خزانات السد، كما لفت التقرير إلى إمكانية حدوث صراع مسلح في منطقة القرن الإفريقي بسبب مواجهة مصر نقص حاد في سد احتياجاتها المائية.

ووفقًا للتقرير، لم تكن الحكومة المصرية في منأى عن هذه التحديات الوشيكة، لكن عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته مصر منذ 2011 أعاق فعالية القاهرة الدبلوماسية والإقليمية لإيجاد مخرج مناسب، بالإضافة إلى أن المصريين لم يحاولوا ترشيد ممارساتهم المتعلقة باستخدام المياه مثل طرق الري بالفيضانات القديمة واستبدالها بالتنقيط.

وأوضح التقرير أن مصر هي واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من الفقر المائي في العالم، لأن مصر تعتمد بشكل كلي على مياه نهر النيل في سد احتياجاتها المائية، لكن التقرير أقرّ بأن نحو 85% من المياه التي تتدفق إلى مصر هي في الأصل أمطار سقطت في المرتفعات الإثيوبية.

وتتوقع إحدى الدراسات التي أجرتها الجمعية الجيولوجية الأمريكية أنه مع مرور فترة زمنية تتراوح بين 5 و 7 سنوات، يمكن أن ينخفض تدفق المياه العذبة في النيل إلى مصر بنسبة 25%، مما سيؤدي إلى خفض حصة مصر من المياه، كما سيؤثر على قوة الكهرباء الناتجة من السد العالي بأسوان.

ووفقًا لمركز كارنيجي، هناك تقارير تفيد بأن القاهرة قد تلجأ إلى خيارات صعبة لتحقيق ما لم تنجح فيه الدبلوماسية حتى الآن، فمن غير المستبعد أن تعد مصر خيارات احتياطية أكثر تطرفًا للضغط على إثيوبيا وجذب الاهتمام الدولي إذا فشلت جهودها السلمية.

كما ألمح التقرير إلى خيبة الأمل الدبلوماسية التي شعر بها المسؤولون المصريون عندما تحولت السودان، الجار الجنوبي، إلى تأييد مواقف أديس أبابا، مضيفًا أن الخبراء المصريون واجهوا حقيقة جديدة غير سارة عند وصولهم إلى إثيوبيا، في 17 أكتوبر الماضي، لبدء محادثات مع نظرائهم الإثيوبيون حول الأثر المتوقع لسد النهضة.

وكان قد تفقد محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، الأسبوع الماضي، بصحبة نظيريه الأثيوبي والسوداني، موقع سد النهضة بمنطقة بني شنقول الإثيوبية والتي تأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري بالعاصمة السودانية الخرطوم، ديسمبر 2015.

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى