حوادث

” عُلا” ماتت بعد وصلة تعذيب من والدها:

 

 

“ماقصدتش أقتلها والله، كنت بذاكر لها وهي مش فاهمة اللي شرحته فتعصبت عليها”.. بهذه العبارة برر “عماد خ.”، 24 سنة، عامل ديلفري، للنيابة قتله لأبنته “عُلا” (5سنوات)، بعد وصلة تعذيب على مرتين استخدم فيها ماسورة بلاستيكية.

مساء الثلاثاء الماضي، جلس “عماد” بجوار طفلته “عُلا” ابنة الـ5 سنوات في منزله بمنطقة زنين ببولاق الدكرور، ليساعدها في أداء واجباتها، قبل أن يبدأ في تعنيفها لعدم استجابتها لشرحه.

تذكرت الأم اعتداء زوجها عليها، خافت على طفلتها منه، فسارعت للتدخل وطلبت أن تأخذ الطفلة خوفاً من شرٍ لمحته بين عيني عماد، لكنه رفض، معللا بأنه الأعلم بطريقة معاملة ابنته، ولأن “قلب الأم دليلها”، لم تجد سوى أن تخرج لمنزل الجيران وتطلب منهم الإسراع بالحضور لمنزلها لكي تقي ابنتها من أي شر.

حظ الأم كان عاثراً، فلم يوافق أحد على التدخل لأن الزوج كان كثير الكلام والتذمر مع الجيران لتدخلهم في شئونه العائلية، عادت الزوجة مرة أخرى للبيت بعد يأسها وظلت تراقب في خوف.

ظل الأب يشرح الواجب للطفلة مرارًا وتكرارا، إلاّ أنها لم تستجب، ما أثار غضبه فأسرع ليحضر ماسورة بلاستيكية وانهال عليها ضربًا، تعالت صرخات الطفلة وأصيبت بجرح في الجبهة، وكدمات بالصدر والبطن والذراعين والرأس، حتى تركها، فأخذتها الزوجة وذهبت لتحممها، وعقب الانتهاء من تحميمها أخبرتها الطفلة أنها تشعر بتعب وإعياء.

لم تمر دقائق على الخروج من الحمام، حتى فوجئت الزوجة بـ”عماد” يأخذ الطفلة مرة أخرى لاستكمال عمل الواجب إلاّ أن ابنته ومع شعورها بالخوف لم تستوعب شرحه، فأعاد ضربها حتى فقدت الوعي بين يديه.

أسرع الزوجان حاملين طفلتهما إلى المستشفى، كان المشهد مروعاً.. كدمات وآثار تعذيب تملأ جسدها، وبتوقيع الكشف الطبي عليها أخبرهم الأطباء بفاجعة موتها، وأخبرت الزوجة الطبيب أن طفلتها فارقت الحياة جراء ما تعرضت له من وحشية من أبيها.

على الفور تم استدعاء قوى الأمن الداخلي في المستشفى، وكذلك رئيس النيابة الذي تولى استجوابهما، وأمرت بحبس الزوج على ذمة التحقيقات التي تجرى معه، بتهمة قتل طفلته.

وكشفت تحريات المباحث وأقوال الأم أن الأب كان دائم التعدي على طفلته بسبب المذاكرة، فوجّهت له النيابة تهمة ضرب أفضى إلى موت .​

 

 

 

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى