الأخبار

بالصور.. أيام قرطاج الموسيقية تداعب خيال التونسيين

 

96

 

بعروض موسيقية داعب فيها الفن خيال محبيه في المدن التونسية، تتواصل فعاليات أيام قرطاج الموسيقية في دورتها الثالثة والتي تستمر حتى يوم 16 من الشهر الجاري.

وتتواصل بعد غد الخميس، ولليوم الثاني على التوالي، فعاليات صالون الصناعات الموسيقية الدولي وورشة إدارة الأعمال الفنية، ولقاءات مع محترفي ترويج الموسيقي، طبقا لما صرح به مدير الأيام الموسيقار حمدي مخلوف لـ«الشروق»، والذي أضاف قائلا إنه “بعد غد الخميس سيحيي المغربي مهدي ناصولي حفلته في ساحة الحبيب بورقيبة في الخامسة مساء، وفي الوقت نفسه بمادار قرطاج عرض مشترك بين الأمريكي اجويو والتونسي ياسين بولا عرايس، وضمن المسابقة المغربي حميد مؤمن غاباشو في السادسة والنصف، وفي السابعة والنصف التونسي أحمد بالاما وعرضه مزراب بدار ابن الرشيق، والسهرة مع التونسي حسان دبوس.

وفي مدينة جندوبة عرض لفيتوان التونسي، وفي القيروان زهرة الأجنف، وكانت المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الموسيقية للدورة الثالثة قد افتتحت يوم الاثنين الماضي بدار الثقافة ابن رشيق بعرضي “ملحمة الدغباجي” لمحمد بن سلامة. و”سروح” لسامي الدخلاوي.

وجاء الجزء الأول من الحفل بعرض محمد بن سلامة حافلا بالحركة والطاقة التي مرّرها للجمهور الحاضر الذي رقص على أنغام تنوعت بين الغناوة والجاز وغيرها.

العرض كان عبارة عن كوميديا سوداء من أجل مسرحة الواقع الاجتماعي والسياسي للمنطقة وللعالم بأسره.

أما نصف الحفل الثاني لعازف الكمنجة التونسي سامي الدخلاوي، “سروح”، انقسم إلى مقطوعتين تحكي كل واحدة منها عن الرعاة وحياتهم وعن البادية، ونجح في نقل صورة شعرية مميزة وانتقل بالموسيقى من “الهنك” التونسي إلى الجاز بسلاسة كبيرة.

علي صعيد آخر افتتح الفنان “لطفي بوشناق”، مصحوبا بالصوت المتميز “إيناس شطورو”، سهرات الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية التي تقام كل ليلة في قاعة الريو انطلاقا من الساعة التاسعة.

كعادته كان “لطفي بوشناق” مصحوبا بفرقة أشبه بالتخت، واحترم شروط هذا التخت من مقدمة موسيقية، وموشحات، مع تقسيم على آلة القانون، وصولوات صفق لها الحاضرون على آلة الكمنجة، لكنه اختار أن يكون عرضه أشبه بالنشيد الوطني، قدم فيه عددا من الأغاني الوطنية ومقاطع شعرية، ولم يستجب إلى مقترحات الحاضرين بل إنه رد على أحد المطالبين بأغنية “هاذي غناية ليهم” قائلا “عندي ما خير”، والأفضل هو ما اختاره “بوشناق” على مدى ساعة ونصف، واستهله بأغنية “يا بلادي”، “صرخة مغني”، “الناس تخاف بعضها وتخوف السلطان” من قصيدة “العنبرة” للشاعر الكبير “أحمد فؤاد نجم”
مرت السهرة بهذا النشيد الوطني الملتزم، استعاد فيه الحاضرون أجواء النضال باثنين من أهم رموزه “الشيخ إمام” و”أحمد فؤاد نجم”، وقطع “بوشناق” مقترحاته الغنائية بين الحين والآخر بتدخلات شعرية مثل “الخلاصة”، “الله يسامحك يا ريح” وغيرهما.

وعلى الرغم من تصفيق الجمهور وإعجابه بهذه الاختيارات، إلا أنه كان يريد أن يستمع إلى بعض المقترحات من “ريبرتوار” بوشناق الخاص، فاستجاب المطرب وغنى “خذعني” ولكنها أغنية لا تنحرف عن التوجه العام للسهرة:
خذعني خذعني خذعني
ضربني الزمان وجعني
ثماش ثنية يامة
لبطنك ترجعني.

شاركت في العرض أيضا الفنانة “إيناس شطورو” وهي صوت متمكن من الآداء الطربي، وقد أظهرت الكثير من البراعة في آدائها لأغنية “ما نسيتك” و”غني يا فنان” التي قدمها “لطفي بوشناق” منذ سنوات في شكل دويتو مع الفنانة المغربية “كريمة الصقلي”.

كانت دعوة رقيقة للغناء وجهت إلى كل فناني تونس في اختتام أولى سهرات الدورة الثالثة لأيام قرطاج الموسيقية، سهرة طربية بامتياز، مع شيء من الالتزام والانحياز لما يعرف بالأغنية البديلة.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى