تشييع جثمان ثاني ضحية لمركب الصيد “الحاج نصر”
لليوم الثاني علي التوالي شيع الآلاف من أبناء قرية برج مغيزل التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، اليوم الثلاثاء، جثمان محمد فرج فتح الله المزين، 21 سنة، ثاني الصيادين الذين تم العثور علي جثثهم بشاطئ منطقة خليج البمبة مساء الأحد الماضي، وهم من ضحايا مركب الصيد “الحاج نصر” الذي غرق في مياه البحر المتوسط مساء الجمعة الماضية، وتم انتشال جثتيهما من قبل قوات الإنقاذ وخفر السواحل الليبية، وتم إنهاء إجراءات تسليم جثمانه من قبل أعضاء مركز شرطة خليج البمبة في ليبيا، وأقيمت صلاة الجنازة عليه بالمسجد الكبير بالقرية.
ومازال البحث جاريًا عن باقي الصيادين المفقودين من طاقم المركب البالغ عددهم 8 صيادين، وذلك من قبل قوات الانقاذ وقوات خفر السواحل الليبية في موقع غرق مركب الصيد مع توسيع نطاق البحث لمسافة 5 كيلو مترات من جميع الاتجاهات من مكان غرق المركب المنكوب.
وأكد فرج المزين، عضو مجلس إدارة مركز شباب برج مغيزل، ابن عم الصياد محمد فرج إبراهيم المزين 21 سنة، الذي تم دفن جثمانه بمقابر أسرته بالقرية اليوم الثلاثاء، أن نجل عمه كان يعمل صيادًا لمساعدة والده فى الإنفاق على أشقائه الـ5، وأن معظم الصيادين الذين كانوا على متن المركب تتراوح أعمارهم بين 17 و26سنة وليس لهم مهنة أخري إلا مهنة الصيد ومنهم بعض الطلاب في مراحل التعليم المختلفة ، وأنهم خرجوا لمساعدة أسرهم علي مواجهة أعباء الحياة، إلا أنهم لقوا مصرعهم غرقًا في مياه البحر.
من جانبه أكد أحمد عبده نصار نقيب الصيادين بكفرالشيخ، أنه تم دفن اثنين من الصيادين الـ10 بمقابر أسرهم بالقرية بعد التعرف علي جثتيهما وهما محمد حسن السمار 17 سنة، ومحمد فرج فتح الله ابراهيم المزين 21 سنة، ومازال هناك 8 صيادين مفقودين حتي الآن لم يتم العثور عليهم، وهم عيسوي محمد عيسوي أبورزق، وحسن عبدالله أحمد على مرتضى، وسمير فهمي محجوب، ومحمد حسن أحمد محمد، ومحمد أحمد محمد الجارحي، ويوسف يسري محمد عبده، ومحمد حسن محمد حسن السمار، ومحمد عبدالسلام حسن عبدالسلام بهنسي، وعلى إبراهيم أحمد محمد الحمار.
جدير بالذكر أن مركب الصيد “الحاج نصر” الذي تعرض للغرق، انطلق في رحلة صيد شرعية بعد الحصول على التراخيص اللازمة من بوغاز رشيد يوم 7 يناير الجاري، وفي طريق عودته لمصر تعرض لسوء الأحوال الجوية وتعطل ماكينة المركب ، واصطدم المركب بالصخور، مما أدى لغرقه، وتمكن 5 صيادين من القفز في الماء والسباحة حتى شاطئ البحر، وتمكنوا من النجاة من الموت المحقق.
٫
