الأخبار

الدروس الخصوصية بالحجز: قبل ما تخلَّص امتحانات

على الرغم من عدم انتهاء العام الدراسى الحالى، فإن أولياء الأمور بادروا بحجز الدروس الخاصة بالعام الدراسى الجديد لأبنائهم، طوابير من الطلاب كل منهم ينتظر دوره ليحجز مقعده الخاص مع أباطرة مدرسى الثانوية العامة. فى مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، يحقق بعض المدرسين المعروفين سبوبة للتربح، يطلب مقدمات نقدية مبالغاً فيها من الطلاب مقابل الحجز فقط، تصل إلى 2000 جنيه لهذا العام، ولا عزاء لأولياء الأمور المجبرين على الحجز حتى يضمنوا لأبنائهم النجاح.

«ما باليد حيلة» كلمات محمد عادل، طالب بالصف الثانى الثانوى، بعد أن تحولت ابتسامته العريضة إلى صدمة من المبلغ المطلوب. طابور طويل قطعه «محمد» حتى وصل إلى قاعة الحجز التى يتوسطها مكتب عليه طاقم من السكرتارية: «المجموعة بتكون أكتر من 70 طالب والمدرس بيبرر إن كل الفلوس دى هتكون مقابل الخدمات اللى هناخدها طول السنة من امتحانات وملازم مع إننا بندفع مصاريف شهرية تانية».

ما يقرب من 12 ألف جنيه هى المصروفات التى سيدفعها «محمد» للحجز مقابل تلقيه الدروس بجميع المواد: «إحنا فى الثانوية بناخد 6 مواد يعنى المفروض أدفع 12 ألف جنيه بالتقريب مقدمات للدروس بس»، وهو ما اضطر والده إلى الدخول فى جمعية حتى يتمكن من سداد حق الدروس: «هنجيب كل الفلوس دى منين.. اقترحت إنى أقعد من الدروس لكن والدى رفض بشدة».

الصدمة نفسها أصابت والدة زياد محمد، طالب بالصف الثانى الثانوى، فهذا العام يسجل أعلى أسعار للدروس الخصوصية بحسب قولها: «كل سنة كان المقدم بيكون فى حدود 500 جنيه وأخته من 3 سنين دفعت لها كده.. لكن السنة دى المبلغ يخض خاصة إننا بنروح المراكز عشان يكون أسعارها أقل من الدروس الخاصة بالمنزل»، يبلغ عدد الطلاب فى الحصة الواحدة داخل المركز 70 طالباً وطالبة بالمجموعة الواحدة: «المركز بيكون عبارة عن مدرجات بس العدد بيزيد والمبلغ كمان أهو زاد السنة دى عشان هيدينا المادة شبح الفيزياء»، ثقة أولياء الأمور فى الدرجات الخاصة بمدرس الفيزياء هى السبب وراء إصرارهم على إلحاق أبنائهم بالدرس: «أى حد بياخد مع عزيز فى الفيزياء مابيقلّش عن 49.5 من 50 فى المادة».

وعن السبب وراء ارتفاع الأسعار يرى هشام قنديل، صاحب سنتر دروس خصوصية: «فى إيجار وكهرباء وورق، دى كلها تكاليف بتجبر أصحاب المراكز إنهم يرفعوا الأسعار»، ويرى «هشام» أن الدروس الخصوصية بمرحلة الثانوية العامة لها حسابات أخرى: «فى مدرسين أباطرة فى الشغلانة مهما غلوا أسعارهم، هما عارفين إن الطلاب هتاخد الدرس».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى