الأخبار

نشاط مكثف لمرشحي جولة الإعادة

100

 

 

 

بدأ مرشحو جولة الإعادة بالوادي الجديد نشاطا مكثفا، حيث يسعى كل منهم للاستفادة من نتائج الجولة الأولى، ومعرفة أماكن القوة وأماكن الضعف من حيث قلة عدد الأصوات بعد تحليل النتائج بكل قرية وبكل لجنة انتخابية، والاستفادة من المرشحين الذين خرجوا من الجولة الأولى، وكذلك القرى التي خرج مرشحوها من الانتخابات مبكرا، مع عمل رحلات مكوكية بالدائرتين الأولى بالخارجة وتضم مركزالخارجة ومركز باريس، والدائرة الثانية الداخلة، وتضم مراكز الداخلة والفرافرة وبلاط.

في الدائرة الأولى نجح المرشح جمال محمد آدم، مرشح “مستقبل وطن” من الجولة الأولى، بعد أن حصل على 14174 صوتا، وتُجرى الإعادة بين داوود سليمان مرشح “المصريين الأحرار”، وأحمد العُقاطي المرشح المُستقل، وأظهرت نتائج الجولة الأولى بهذه الدائرة، عن وجود تحالف خفي تم بين داوود سليمان وبين النائب جمال آدم، الذين تجمعهم الصداقة والعمل التنفيذي لسنوات العمر، حتى الخروج على المعاش منذ عامين.

وأظهرت النتائج أن جميع اللجان التي يملك بها آدم كتلة تصويتية مرتفعة، كان داوود مقتربا من نفس النسبة، وكذلك لجان قرى المنيرة مسقط رأس داوود حصل أيضا فيها آدم على أصوات مرتفعة جدا، وبالتالي فإن جمال آدم لن يتخلى عن صديق العمر في جولة الإعادة، معتمدا على عائلة فراج وهي عائلته ومقرها السبط بالخارجة.

في حين أظهرت النتائج ضعف الكتلة التصويتية لحزب النور والجبهة السلفية، التي عولوا عليها كثيرا، ولكنها لم تفلح أمام مرشحين أقوياء جماهيريا، حيث حصل أحمد قرقار على 2800 صوت، ليبتعد عن جولة الإعادة تماما، ويبين مدى عزوف أبناء الدائر عن دعم مرشح “النور” والدفع بـ”آدم” نائبا من الجوله الأولى، مع العلم أن “آدم” يخوض الانتخابات لأول مرة.

في حين يسعى العقاطي إلى الدفع بأبناء الخارجة وتعزيز الجانب القبلي، حيث يعتمد على أنه ابن المدينة الوحيد في هذه الجولة، وأن مقعد البرلمان سيغادر المدينة إلى المنيرة بلد المرشح المنافس داوود سليمان، ولا بد من الوقوف خلف المقعد متمثلا في شخصه، ومعتمدا على الدعاية المنظمة التي لفتت الانتباه في الجولة الأولى.

بينما كشفت نتائج الجولة الأولى بالدائرة الثانية، عن زيف العديد من الشائعات التي روجها حزب النور لمرشحهم محمد سيد عزال الذي أصبح في ورطة، بعد أن انكشفت حقيقة حزب النور، الذي أعطي قوة دعائية خيالية لمرشحه، وكانوا يعلنون خلال الدعاية أنه أول نواب البرلمان، ولتكشف النتائج ضعف الكتلة التصويتية بالدائرة الثانية للجبهة السلفية، متمثلة في حصول النور على 4200 صوتا وهي أقل الأصوات بالنسبة للمرشحين الذين يخوضون جولة الإعادة، مقابل حصول تامر عبدالقادر، مرشح “المصريين الأحرار” الذي يخوض الانتخابات لأول مرة، على 7106 أصوات بفارق كبير عن مرشح “النور”.

وكانت المفاجأة الكبرى وهي حصول المرشح عربي كامل يماني على أعلى الأصوات بالدائرة وهي 7136 صوتا، وليخرج من الجولة الأولى مرشحون أقوياء مثل اللواء مرسي محمدين وحمد خليل وغيرهم، ولتنحصر المنافسه في جولة الإعادة بين تامر عبدالقادر وعربي كامل يماني ومحمد سيد غزال، وبرديس سيف الدين الذي حصل على 5011 صوتا معتمدا على لقبه المعروف به وهو “نصير المعلمين والفقراء” ولمواقفه الإيجابية تجاه المعلمين بالمحافظة.

ويركز المرشحون على شيء واحد بهذه الدائرة في جولة الإعادة، وهي العمل على الدفع بالناخبين تجاه اللجان، وإخراج الناخبين بكثافة للتصويت، حيث دفع المرشحون بكبار العائلات في الجولة الأولى لحث أهاليهم وأفراد عائلاتهم للتصويت، بعدما انكشفت الدائرة بالتصويت الضعيف في اليوم الأول بالجولة الأولى.

وأصبح مرشح “النور” بمركز الداخلة في ورطة بعد أن رفض الجميع التحالف معه، رغم عرضه بوجود كتلة تصويتية ثابتة، ولكن المرشحين خافوا من عزوف الناخبين عنهم إذا علم أمرهم بين أبناء الدائرة بهذا التحالف.

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى