حوادث

8 مشاهد ترصد لغز قضية أطفال المريوطية.. وبائع مشروبات فك طلاسم الجريمة

جهل، فقر، إهمال، خوف من المسائلة، كل هذه الأسباب وأكثر دفعت أم للتخلص من أطفالها بإلقاء جثثهم في الشارع للكلاب الضالة تنبش بهم، بعد وصلة تعذيب وحرق لكلا منهم ووضعهم داخل غرفة صغيرة، مغلقة عليهم لا يستطيع أحدا من هؤلاء الأطفال الخروج منها إلا بعد إذن والدتهم… إلى أن تنتهي تلك المأساة والإهمال بوفاتهم بعود ثقاب، ويكونوا طعاما للكلاب الضالة بالشارع.

العثور على جثث الـ 3 أطفال
بالتزامن مع صلاة الفجر يوم الثلاثاء الماضي، عثر أهالي منطقة الطالبية على 3 جثث لأطفال تتراوح أعمارهم مابين سنتين و5 سنوات، بعد نبش الكلاب لأكياس سوداء اللون، وجد داخلهم جثث الأطفال.

فريق مباحث ينتقل لمكان البلاغ
تلقى اللواء إبراهيم الديب مدير مباحث الجيزة، إخطارا من الرائد مصطفي عبدالله رئيس مباحث الطالبية، مفاده العثور على 3 جثث لأطفال بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة، برئاسة المقدم علي عبدالكريم وكيل فرقة غرب الجيزة، وتم فرض كردون أمني بمكان الواقعة، وتبين أن الجثث داخل أكياس سوداء كبيرة الحجم وتفوح منها رائحة شديدة العفن، وأعمارهم حوالي 5 سنوات للطفل الأول، 4 سنوات الطفل الثاني، وسنتين للطفل الثالث، وتبين تناثر أعضائهم، وأن بشرتهم سمراء اللون، ورجح ذلك بسبب تعفن جثثهم، وكلف اللواء إبراهيم الديب مدير مباحث الجيزة، بتشكيل فريق بحث على أعلى مستوى لكشف غموض الجريمة.

سؤال شهود العيان
قال أحد شهود العيان على الواقعة، إنه في الساعات الأولي من صباح اليوم الثلاثاء نبش عددا من الكلاب أكياس سوداء ملقاة أعلى رصيف بالقرب من فيلا مهجورة أسفل الطريق الدائري بمنطقة الطالبية، وأثناء ذلك ظهرت جثة أحد الأطفال، وإلتم الأهالي نحو الأكياس وبفتحها عثر على جثث الـ 3 أطفال، فصرخ الأهالي وقاموا بإبلاغ الشرطة، كما فجر بائع مشروبات متجول بالمنطقة، مفاجأة حيث قرر أنه حوالى الساعة 11مساءً وأثناء تواجده بمنطقة عمله شاهد ” توك توك ” قادم من الإتجاه العكسى بطريق المريوطية يستقله سيدتان وطفلة وقامتا بإلقاء سجادة واثنين كيس بلاستيك أسود اللون وإنصرف سائق ” التوك توك ” ثم إستقلت السيدتين والطفلة ” توك توك ” آخر.

فريق من النيابة ينتقل لمسرح الجريمة
انتقل فريق من النيابة العامة، لمكان العثور على جثث الـ3 أطفال، لمعاينة مسرح الجريمة، ورفع البصمات، وكشفت المعاينة الأولية أن الـ 3 جثث بهم أثار حروق، وبشرتهم سمراء اللون، ورجح أن تعفن الجثث سببا لاسمرار اللون، وتبين وجود جميع الأعضاء البشرية بالجثث، وأن ثناثر أعضائهم بسبب تعفن الجثث ومرور عدة أيام على قتلهم، كما أمرت النيابة العامة بإجراء تحليل الـ DNA لهم، للتوصل لهويتهم.

سائق التوك توك يقدم أول خيوط فك اللغز
بعد انتشار خبر العثور على جثث 3 أطفال بالمريوطية، على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الإجتماعي، قام أحد سائقى “التوك توك” بالتوجه إلى النيابة العامة وأقر بأنه قام بتوصيل السيدتين وبرفقتهما طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات من إحدى المناطق بالقرب من شارع الطالبية وكان بحوزتهما سجادة ملفوفة و2 كيس بلاستيك أسود اللون، وبمكان العثور طلبتا منه التوقف وتحصل على الأجرة منهن وإنصرف، وأدلي بأوصافهن.

فك طلاسم الجريمة
من خلال جمع المعلومات وإجراء التحريات، تم التوصل إلى العقار محل سكن السيدتين الكائن 35 شارع مكة المكرمة المتفرع من شارع المصرف حيث تم تحديد الشقة سكنهما بالطابق الرابع، وبمداهمة الشقة تبين وجود آثار حريق بإحدى الغرف وبفحص خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية تبين وجود آثار حريق بإحدى غرف الشقة ووجود آثار إحتراق ببابها تشير إلى غلقه أثناء نشوب الحريق، كما تبين سلامة باقى غرف الشقة من أية آثار للحريق، وتم رفع عينة من أرضية الحجرة بمنطقة تركز الحريق، وبفحصها معمليًا تبين خلوها من أية آثار لمواد معجلة على الإشتعال، وأن سبب الحريق إتصال مصدر حرارى سريع ذو لهب مكشوف ” عود ثقاب ” ببعض المحتويات سهلة الإشتعال بأرضية الحجرة “ملابس ومفروشات” ليحدث الحريق بالحالة التى وجد عليها، كما تبين أنها مستأجرة لـ “سها. ع. م” تعمل بملهى ليلى، 38 سنة.

وبتفتيش الشقة عُثر على عقد الإيجار ووثيقة زواج للمذكورة من “محمد. إ. س ” 28 سنه، سائق وأنهما يقيما بالشقة وبصحبتهما “أمانى. م. أ” 36 سنه، وشهرتها منال، عاملة بإحدى الفنادق، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين الأولي والثاني، وبمواجهتهما أقرا بارتكابهما الجريمة، كما تم ضبط الثالثة بمسكن زوجها “حسان. ع. إ” مزارع، 65 سنة، مُقيم بشبرا منت بالجيزة.

المتهمة أم بيولوجية للثلاث أطفال لزوجها من 3 رجال عرفيا
وبسؤال المتهمة أم الأطفال الشهيرة بـ “منال ” قررت أنها متزوجة منذ 5 سنوات من “حسان.ع.إ” وأن أطفالها محمد حسان يبلغ من العمر 5 سنوات، أسامة حسان يبلغ من العمر 4سنوات، فارس يبلغ من العمر عامين وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية، وبمواجهتهما بتحليل الـ DNA، وأنها أم بيلوجية للأطفال الثلاثة المعثور على جثثهم وأن كل طفل منهم من أب مختلف عن الآخر وليس من بينهم زوجها “حسان”، قررت بأن طفلها الأول محمد 5 سنوات، من زوجها عرفيًا “مبروك. أ. م” 47 سنة، مطرب شعبى، ومُقيم بكرداسة، والثاني أسامة 4 سنوات من زوجها عرفيًا “عيد. ع. خ” 52 سنه، مطرب شعبى، ومُقيم بمدينة النور بالهرم، وأنها قيدتهما بإسم زوجها حسان، والثالث فارس، عامين وغير مُقيد بسجلات الأحوال المدنية من زوجها عرفيًا “عزام. م. ع” 25 سنه، عاطل، ومُقيم بكفر الجبل بالهرم.

يوم الجريمة
قالت أم الأطفال إنها منذ حوالى شهر تعرفت على “سها ” من خلال ترددها على إحدى الملاهى الليلية بمنطقة الطالبية، وأقامت رفقتها وأطفالها الثلاثة، وكانت دائما تقوم بحبس أطفالها داخل الغرفة، لحين عودتها من عملها صباحًا، لكثرة لهوهم، وأنه مساء يوم الحادث توجهت صحبة صديقتها “سها ” إلى أحد الفنادق الكائنة بشارع الهرم، ولدى عودتهما الساعة 6 صباحًا للشقة إكتشفتا حدوث حريق بإحدى الغرف ووفاة الأطفال الثلاثة، فقامتا بوضعهم داخل الأكياس السوداء والسجادة والتخلى عنهم بمكان العثور، خوفًا من المسائلة القانونية، لاهمالها وتعذيبها لهم.

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى