الأخبار

مرسي خالف كل القواعد المستقر عليها بشأن الأمن القومي

200

 

  • مرسي خالف جميع القواعد المستقر عليها بشأن الأمن القومي
  • الإهمال للملف الأفريقي بدأ منذ عهد السادات الذى اقتصر اهتمامه على السلام والعلاقات مع أمريكا
  • التواجد الاسرائيلي في أفريقيا أدى لحدوث مشاكل في مصر 
  • سد النهضة مشروع قومي لإثيوبيا وعلينا أن نقدم حلولاً منطقية تضمن لنا وللآخرين حقوقنا
  • الحوار الوطني بشأن أزمة حوض النيل، أظهر مصر وكأنها “مُعرّاة” تماما
  • من سيحاسب مرسي على الأخطاء التي يرتكبها ؟وهل من حقه أن يتخذ قرارات معادية للأمن القومي

قال الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل إن “عهد الإهمال للملف الأفريقي بدأ منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات واقتصر اهتمامه على السلام والعلاقات مع أمريكا ولم يكن مغرما بأفريقيا لأسباب كثيرة جداً، وعندما جاء الرئيس حسني مبارك بدأ في استمالتهم وكان يتصرف بشكل صحيح حتى 1985 حينما وقعت الحادثة الكارثية وهى محاولة اغتياله”.

وأضاف هيكل، خلال لقائه في برنامج “مصر أين؟! ومصر إلى أين؟!” على قناة “سي بي سي”، أنه “منذ ذلك الحين دخل عمر سليمان عبر إريتريا وقدنا حرب عصابات هناك لإزعاج إثيوبيا وهناك غلطة أخرى وقع فيها السادات عندما قررنا محاربة الشيوعية نيابة عن الولايات المتحدة في أثيوبيا ودخلنا في مصيبة جديدة تداركها مبارك بعدها وبعد محاولة الاغتيال تدهورت الأمور لعدة سنوات”.

وأكد أنه “بعد محاولة الاغتيال حدث تدهور في مستوى مفتشي الري، حيث انسحب جميع المراقبين على محطات المياه المهمة رغم كوننا من المشاركين في بناء سد أوين هناك، وانسحب المراقبون من على النيل الأبيض والأزرق واختفت عيوننا التي كانت ترصد ما يجري”.

وبشأن علاقة إسرائيل بسد النهضة الإثيوبي، قال هيكل إن “هناك تواجدا إسرائيليا في أفريقيا أدى لحدوث مشاكل في مصر ولكن هذا الوضع قائم منذ نشأة إسرائيل ومن قبلها ضمن حركة الصهيونية العالمية”، مشددا في الوقت ذاته على ضرورة عدم التهويل في قدرات إسرائيل أو أن نجعلهم جبابرة لا يقف في وجههم شيء وفي ذات الوقت ألا نقزّم من حجمهم الأصلي.

وأوضح هيكل أن “الحل يكمن في أن نعترف بأن نهر النيل ملك الناس جميعها الموجودة فيه ولا نستطيع أن ننفرد فيه بقرار لكن يمكن أن نحقق فيه مصالحنا كاملة وزيادة لأن الاحتياجات تزيد في المياه”، مشيراً إلى أن “سد النهضة هو مشروع قومي لإثيوبيا ولذلك علينا أن نقدم حلولاً منطقية تضمن لنا وللآخرين حقوقنا”.

وقال هيكل إن “الشهر الجاري سيشهد أحداثا خطيرة في تاريخ هذا البلد، وهذا النظام، فهناك 3 كوارث كفيلة بإسقاط النظام، والتى بدأت باجتماع الحوار الوطني بشأن أزمة حوض النيل، الذي أظهر مصر وكأنها “مُعرّاة” تماما، وثانيها الاجتماع الذي عقد في قاعة المؤتمرات بشأن أزمة حوض النيل، وآخرها قرار قطع العلاقات مع سوريا”.

وتساءل هيكل، قائلا: “السؤال الآن من سيحاسب الرئيس محمد مرسي على الأخطاء التي يرتكبها؟ وهل من حقه أن يتخذ أي قرارات حتى إن كانت معادية للأمن القومي؟”.

وأكد الكاتب الصحفى وصول معلومات إليه أن مرسي اتخذ قرار قطع العلاقات بعد إعلان أمريكا عن تسليحها للمعارضة في سوريا، موضحا أن “إيران قوة في المنطقة يجب أخذها في الاعتبار، سواء كانت عدوة أو صديقة، فهى لاعب أساسي في المنطقة”، وقال إن “هناك تناقضاً لدى الرئيس في قراراته، فقد طلب حظراً جوياً على سوريا، ثم طلب عدم التدخل في شئونها”.

وأشار هيكل إلى أن “مرسي خالف جميع القواعد المستقر عليها بشأن الأمن القومي”، مشيراً إلى أنه “لا يعرف مدى قدرة مرسي على التراجع فى قراراته”.

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى