الأخبار

خدعوك بالحور البكارى.. إذا قتلت العذارى

 

23

 

أيها المجاهد، خدعوك بالحور العين البكارى إذا قتلت العذارى، سيقفون صفاً واحداً: سبعون من الحور العين وسبعون وصيفة، ولكل وصيفة سبعون وصيفة أخرى لنكاحهن مرة واحدة، يرقصن ويتمايلن طرباً بمقدمك؛ فأنت المنتصر، العزيز، القوى، انتصرت فى حزّ رقبة المسكينة وتحطيم رأس الثانية، وعلى دمهما ستضاجع البكارى وتطبع بيديك الملطختين بدمائهما صفحة وجه إحدى الحور العين وتحكى لها كيف كانت مكافأتك بها والواقفات انتظاراً للمضاجعة بجوارها، أبشرك، ستجدهما بدمائهما فى انتظارك تقفان على باب ربهما وتقولان: هذا يا رب قاتلنا وظالمنا، ودمنا شاهد عليه فاقتص منه يا رب وأرنا فيه العذاب ضعفين.

خدعوك بالنصر المبين يأتى على أشلاء العذارى والضعفاء المطحونين، وأن طريق القدس يأتى من أى اتجاه من دمشق أو الكنانة، أو من قتل طفل أو طفلة أو عذراء ترسم خيوط الدنيا فى الصباح مع نور ربها، تبحث عن لقمة عيش وزفاف، وتُجهز للمولود القادم لفائفه، وكراسة مدرسته، وريشته؛ ليخط بأنامله الرقيقة خطاً أخضر على صفحة الدنيا بالحب والسلام، ويلوّح بيديه حين يحبو أولى خطوات حياته، يخطو واحدة وتتلقفه بيديها فى الأخرى، لقد حصدت اليدين معاً ولطخت كراسة الحلم بالدم، ستجد دماءهما فى كأس الخمر الموعودة، اشرب وارتوِ من دماء ضحاياك، واسكر قبل المضاجعة، فوالله لا جنة فى انتظارك ولا عسل مصفى للقتلة أمثالك وسافكى دماء الضحايا، ألا سُحقاً لقوم يجهلون.

خدعوك بأن شجرة الحرية ترويها الدماء، وأن الطريق إلى الجنة قد يحكمه سوء النوايا والقصد والسبيل، ويسقط فى الطريق مظلوم نحسبه على الشهداء، «فلن يضر مع الإيمان معصية» وأن النية الحسناء كالمرأة المليحة يسقط فى هواها تارك صلاة، أو زاهد متعبد، أيها المخدوع سيدخل الجنة من ظلمته بقتلك ولن يدخل عابدك الجنة بحسن النوايا إلا إذا ردت إليه المليحة صلاته وصيامه ويقينه.

أهذا جيشُ محمد (صلى الله عليه وسلم) جاءنا محرراً بعد انتظار؟ أهذا حكم شريعتنا جاءوا به أرض الكنانة يحكموننا بالسيف والقهر والاغتصاب؟ أهذا حكم يطعم فقيراً ويكسو عُرياناً ويأمن الناس فيه من خوف؟ أهذه يا سيدى يا رسول الله وصاياك بحرمة الدم والعرض قد أباحوها؟ أهذه وصاياك بالقوارير قد حطموها؟ أهذه وصاياك بصلة الرحم قد قطَعوها؟ أهذه وصاياك بالعدالة قد أهدروها؟ أهذه وصاياك بمحارم المسلمين قد أهانوها، ألا لعنة الله على حكم يأتى بغير الرضا حتى لو كان حكم دين.

أيها المجاهد، ستدخل «ميادة» و«مارى» الجنة رغم أنفك وأنف أبى ذر، وستدخل النار أنت ومشايخك وأمراؤك ومرشدوك رغم أنفك وأنف أبى ذر.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى