الأخبار

كان نافذة والدى على أحوال العالم

 

 

114

 

قالت الدكتور هدى عبدالناصر، ابنة الرئيس جمال عبدالناصر، إن الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل كان بمثابة المستشار الصحفى لوالدها وتلاقيهما فى الوجدان الفكرى كان سبب قربهما من بعضهما بعضاً.

وأضافت هدى، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن كلا من ناصر وهيكل استفادا من بعضهما، حيث كان هيكل بالنسبة لوالدها مصدر معلومات كبيرا ونافذة للعالم من خلال لقائه بعدد كبير من الصحفيين الدوليين، كما استفاد من خبراته وقدرته على التحليل، حيث لم يكن لهيكل أدنى قيود فى الداخل والخارج.

وتابعت: «اللغة العربية الرصينة وحرصه على حفظ الكثير من الشعر مكَّنه من مخاطبة الوجدان العربى والتأثير على القارئ، وكان محاورا من طراز فريد، كما تعامل مع عبدالناصر بسياسة الند بالند، فلم يهمه أن يقول رأيه، لذلك كان عبدالناصر قريبا منه وينصت له فى ظل حرصه الدائم على المشاورات وعدم الانفراد بالقرارات».

وقالت هدى: «كان هيكل مفسرا لخطابات والدى ولكل ما يعتنقه من أفكار وآراء، كما لم يحدث بينهما أى خلاف فى وجهات النظر، وكان سندا للأسرة بعد وفاة الوالد، وكانت دائما تسعى لاستشارته فى الكثير من القضايا، خاصة فى ظل حملات التشويه التى تعرض لها عبدالناصر على مدار 45 سنة بعد وفاته».

وأضافت: «كان هيكل يتردد على منزل عبدالناصر فى منشية البكرى عشية كتابة الخطابات، ودائما ما ساعد ناصر فى الكثير منها، فيما كان يخرج والدها كثيرا عن النص ليرتجل مخاطبا الشعب بعيدا عن الرسميات».

وتابعت هدى: «أبلغ هيكل والدى بأول معلومات عن زوجى الدكتور حاتم صادق حيث كان زميلى بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكان متحمسا لزواجنا ومن هنا توطدت العلاقة بينى وبينه، وأسرتى كانت تستطيع أن تتعرف عليه بمجرد دخوله المنزل لكونه الوحيد من الزوار الذى يدخن السيجار، وبالنسبة لرفضه قبول منصب وزير الإرشاد كتب لناصر فى 26 إبريل عام 1970 أن الوزارة تتعارض مع مهنة الصحافة، مؤكدا أن مهنة الصحافة هى حياته ذاتها».

وقالت: «هيكل هو صاحب اقتراح دفن عبدالناصر بجوار مسجده فى كوبرى القبة وهو من كتب على الضريح (رجل عاش لأمته واستشهد فى سبيلها)، وفرح كثيرا عندما أهديته منذ فترة وثائق أمريكية لم تكن لديه خاصة بعد حرق منزله فى برقاش الذى ضم الكثير من الوثائق التى كان يمتلكها». وأضافت هدى: «تعلمت على يديه الاهتمام بالفن التشكيلى المصرى، وسافرت برفقته مع والدى وعلى صبرى إلى روسيا أثناء عقد مباحثات بين الجانب المصرى والسوفيتى، فضلا عن إجراء والدى بعض الفحوصات».

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى