«البابا» من الإسكندرية: العالم سينظر لنسبة التصويت وعدد الناخبين

أنهى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الروحية، بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس يوسف البار في الإسكندرية، قرب منتصف ليل الأربعاء، بحضور القمص رويس مرقص وكيل عام الكاتدرائية والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة في الإسكندرية، والقس إبرام أيميل راعي المرقسية، ووسط حشد كبير لآباء كهنة الكنيسة ومئات المسيحيين.

وجاء ذلك خلال حضور «البابا» فعاليات الجلسة الافتتاحية لـ«مؤتمر الأسرة»، والذي يحمل عنوان «الأسرة جسر للسماء 2018» ومقررًا له أن يستمر 3 أيام، وتنظمه كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس يوسف البار في منطقة سموحة شرق الثغر؛ لتكريم أسر الشهداء، بالتزامن مع احتفالات المصريين بعيد الأم.

وخلال عظته، قال «البابا»: «إن وسائل التكنولوجيا الحديثة أصبحت تعرقل التواصل الحقيقي بين أفراد الأسرة الواحدة، كما أن وسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى وسائل انفصال اجتماعي، مؤكدًا أهمية توافر الحرية المنضبطة والحوار بين أفراد الأسرة كأحد الوسائل الهامة لحمايتها، خاصة الحوار القائم على الحب».

وهنأ «البابا» الأمهات المصريات؛ بيومهن، والذي يواكب عيد الربيع، قائلا: «الأمهات تستحق التقدير والتكريم، فهن نصف المجتمع، لكنهنَ تلدنَ وتربينَ النصف الآخر، فالأسرة تعد بمثابة جسر يصل بين الأرض والسماء، والأسرة المسيحية لها إيمانها الخاص مثل الزواج الواحد ودوام تلك الزيجة التي لا تنحل إلا بالخطيئة أو الموت».

وفي سياق أخر، دعا البابا تواضروس المصريين للمشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها أيام 26 و27 و28 مارس الجاري؛ لكي تظهر مصر بصورة جيدة أمام العالم، معتبرًا المشاركة فيها فرصة للتعبير عن الآراء وممارسة الحق الوطني، بغض النظر عن اختيار أيًا من المرشحين أو إبطال الصوت الانتخابي.

وأرجع «البابا» أهمية المشاركة إلى، أن مصر تتعرض لمتاعب كثيرة، ومنذ 4 سنوات فقط، بدأت مرحلة البناء، وسط حالة من الصعوبات، مردفًا يبدوا أن الانتخابات المرتقبة سيحقق فيها مرشحًا واحدًا نجاحًا كبيرًا، لكن دول العالم سوف تنظر إلى نسبة التصويت وعدد الناخبين، مطالبًا كل مصري «شريف، وطني، مخلص» بألا يحرم الوطن من واجب يضاهي المشاركة في الحرب على الجبهة، إلى جانب عدم الانصياع وراء الأكاذيب والشائعات، التي تريد النيل من عزيمة المصريين.

الشروق