الأخبار

إعلان «أوباما» نيته ضرب سوريا

81

 

 

 

التهديدات الأمريكية تغطية على عملية نوعية إسرائيلية، تتم على الأراضي السورية.. والتدخل العسكري محاولة من “أوباما” للهروب من فشله في مصروإقامة شرق أوسط جديد.

«بهاء الدين شعبان»: أمريكا أصبحت تلقي بثقلها من أجل مصالحها في سوريا، لتعويض هزيمتها في مصر بعد سقوط الإخوان.

«عبد الراضي»: تحريك أمريكا الأسطول البحري على سواحل المتوسط يهدد الأمن القومي المصري والسوري معًا .. ومن أطلق الأسلحة الكيماوية هو الجيش الحر، ومصر سيأتي عليها الدور.

بعد إعلان عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الامريكية، استعداداتهم لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لسوريا، يبدو أن ورقة الجيش “الحر” التي يستخدمها “الناتو” قد أنهت مهمتها المطلوبة، في تصوير وجود حرب داخل الجمهورية العربية السورية بين جيشها الوطني والشعب السوري.

إلا أن سقوط جماعة الإخوان فى مصر، كشف العديد من الحقائق التي تحدث في سوريا، وكشف مخططات الولايات المتحدة الأمريكية من استخدام مجموعات الإسلام السياسي لتحقيق مشروعها في الشرق الأوسط.

في هذه السياق، أكد عدد من السياسين لــ”البديل”، أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الأوروبية، لجئوا إلى إعلان توجيه ضربات عسكرية لسوريا، بعد أن أنهى الجيش “الحر” مهمته المطلوبة منه كما يريد “الغرب”.

وقال أحمد بلال، القيادي باتحاد الشباب الاشتراكي، إن التلويح بالتدخل العسكري هو محاولة فاشلة جديدة من “أوباما”للهروب من فشله في مصر، بعد أن فشل في إعادة الإخوان للسلطة، وفشل في تنفيذ المشروع الأمريكي بإقامة شرق أوسط جديد.

وأكد “بلال” أن التلويح بضربة أمريكية لن يخرج عن نطاق التهديدات، لأن الولايات المتحدة لن تواجه في سوريا الجيش السوري، وإنما هناك جيشان آخران أيضًا سيهددان المصالح الأمريكية في المنطقة، حفاظًا على مصلحتهما في استقرار سوريا، هما الجبش الروسي والجيش الإيراني، والتصريحات الواردة من موسكو وطهران واضحة في هذا الشأن.

وأضاف “بلال” أن المعركة في حال اندلاعها لن تجري على الأرض السورية فقط، وإنما ستتحول إلى حرب عالمية حقيقية، سيكون أحد أطرافها الكيان الصهيوني، وأن التهديدات الأمريكية هي للتغطية على عملية نوعية إسرائيلية، ستتم على الأراضي السورية في المستقبل القريب، لاستهداف مخازن للأسلحة الكيميائية، وهو ما يظهر من خلال تصريحات المسئولين الإسرائيليين، والتي تتفق كلها أن “لا يمكن استمرار الأوضاع في سوريا على ما هي عليه”.

وأوضح أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير ووكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري، أن الوضع يهيئ لتدخل أمريكي – أوروبي، ومن المؤكد أن أمريكا وأوروبا الغربية تقفان في صف ما يسمى بالمعارضة خصوصًا بعد التطورات الأخيرة في مصر.

وأوضح “شعبان” أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت تلقي بثقلها من أجل مصالحها في سوريا، لتعويض هزيمتها في مصر بعد سقوط الإخوان، وهو أمر خطير ويكمل مسلسل الفوضى الخلاقة، ويكمل سيناريو مشروع الشرق الأوسط الكبير وفشل الجيش الحر في تحقيق ما تريده.

وقال عمرو عبد الراضي، عضو الأمانة المركزية لحزب التجمع، إن ما يحدث في سوريا هو جزء من مخطط ومؤمراة كبرى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الدول الأوروبية ضد الجيش العربي السوري، ومن بعده الجيش المصري، لذلك قامت أمريكا بتحريك الأسطول البحري على سواحل البحر المتوسط بالقرب من السواحل المصريةفي زعم توجيه ضربة عسكرية لأهداف داخل سوريا.

وأضاف “عبد الراضي” أن هذا يهدد الأمن القومي المصري والسوري معًا، وأن التلويح الآن بضربة عسكرية لسوريا مخطط له مسبقًا، وأن من أطلق الأسلحة الكيماوية كما ظهر في العديد من الفيديوهات هو الجيش الحر، ولو صمتت مصر على ما يحدث في سوريا سيأتي عليها الدور.

 

البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى