الأخبار

الفنادق ترفع أسعارها أمام جماهير أمم أفريقيا

آمال كبيرة تعلقها وزارة السياحة على بطولة كأس الأمم الأفريقية التي ستحتضنها مصر في يونيو المقبل، ويشارك فيها 24 منتخبا للمرة الأولى، فتسعى الوزارة لاستغلال تلك البطولة في إعادة النشاط للقطاع السياحي، من خلال الترويج الخارجي لأبرز الأماكن السياحية المصرية، بالإضافة إلى استضافة نجوم المنتخبات المشاركة في البطولة داخل المقاصد السياحية المصرية والتقاط الصور التذكارية هناك، ما يعكس انطباعات جيدة عن مدى الأمن والأمان اللذين تنعم بهما مصر.

السياحة بدأت مبكرا التفكير في كيفية استغلال الحدث، وأعلنت عن تشكيل لجنة للأنشطة السياحية برئاسة رجل الأعمال كامل أبو على، لدراسة كيفية استقبال الحدث واستغلاله سياحيا للترويج لمصر، ولكن يبدو أن مصر ستواجه أزمة عنيفة بسبب رفع بعض الفنادق أسعارها، خاصة أن البطولة تتزامن مع فصل الصيف، الذي تشهد فيه بعض المحافظات ارتفاع نسب الإشغالات مثل الإسكندرية والتي تصل إلى 100%، ما يدفع أصحاب الفنادق لرفع الأسعار.

أزمة الأسعار
بدأت مبكرا أزمة ارتفاع الأسعار تلوح في الأفق، حيث وضعت اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية عددا من الفنادق المصرية المرشحة لاستقبال بعثات المنتخبات التي ستشارك في البطولة في يونيو المقبل، في القائمة السوداء، بعد أن قدمت أسعارا مغالى فيها تصل إلى أربعة أضعاف الأسعار الموجودة حاليا في السوق، ما جعل مسئولي اللجنة يعيدون حساباتهم من جديد، ويستبعدون هذه الفنادق من حسابات البطولة، خاصة أنهم يستغلون ضيق الوقت لتحقيق أرباح خيالية على حساب مصر، وتناسوا أهمية تكاتف الجميع من أجل الظهور بمظهر مشرف يليق باسم أكبر دولة في القارة السمراء.

الحلول البديلة
اللجنة المنظمة بدأت البحث عن حلول بديلة لإنقاذ الموقف من ابتزاز الفنادق، خاصة أن الأعداد المتوقع أن تحضر البطولة كبيرة، سواء الوفود الرسمية أو الجماهير التي ستحضر لمؤازرة فرقها في البطولة، ومن المتوقع أن تشهد أعدادا غير مسبوقة من خلال الاستعانة بدور أو فنادق القوات المسلحة، والفنادق التي تشارك في استضافة الجماهير، من أجل الحفاظ على مكانة مصر.

العرض والطلب
مصدر بغرفة المنشأت الفندقية، أكد أن أسعار الفنادق تتوقف على مبدأ العرض والطلب، فكلما زاد الطلب زاد السعر، وأن سعر الفندق يتوقف على مدى الخدمة التي يقدمها، موكدا أن الغرفة أو وزارة السياحة ليس لهم دور في السيطرة على التلاعب بالأسعار، وهو ما ساهم في وجود أزمة حرق الأسعار خلال الفترات الماضية عقب ثورة الـ25 من يناير وحادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة، حيث بدأت الفنادق في تقديم أسعار أقل من بعضها البعض، بهدف الحصول على رضاء العملاء “منظمي الرحلات” للنزول بالفنادق بهدف تحصيل إيجار الفندق ورواتب العاملين والهروب من شبح الإغلاق.

تفاوت الأسعار
وأضاف المصدر أن الخدمة في الفندق هي الأساس في رفع السعر أو انخفاضه، مشيرا إلى أن هناك عددا من الفنادق بمدينة شرم الشيخ فئة 5 نجوم يصل سعرها 18 دولارا فقط، وفنادق أخرى فئة 4 نجوم يصل سعرها إلى 14 دولارا، وذلك بسبب ضعف الخدمة.

من جانبه، قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، إن أسعار التسكين بالفنادق في مصر تعتبر الأرخص على مستوى العالم، وهي مكانة لا تليق بمصر، مؤكدا أن هناك دول أفريقية لا تحتوي على مناطق جذب سياحي، وتصل سعر الغرفة بها أكثر من 100 دولار، قائلا: “دي مسألة عرض وطلب، وكلما زاد الطلب على مصر أثناء تنظيم البطولة للجماهير القادمة لمؤازرة فرقها، كلما زاد السعر”.

الترويج الخارجي
ودعا عضو غرفة شركات السياحة، وزارة السياحة والشباب والرياضة لدعوة المنتخبات المشاركة في البطولة للوصول مبكرا إلى مصر وإقامة معسكرات التدريب هنا، ودعوة نجوم تلك المنتخبات أمثال محمد صلاح لاعب المنتخب الوطني، وساديو ماني لاعب منتخب السنغال، و أوباميانج لاعب منتخب الجابون، وغيرهم من النجوم لزيارة الأهرامات وشرم الشيخ والغردقة والتقاط الصور التذكارية هناك ورفعها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يساهم في تغيير الصورة الذهنية عن مصر.

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى