تهديد بالقتل لأول نائبة مسلمة في الكونجرس بسبب ترامب
في وقت سابق من الشهر الماضي كانت عمر قد تحدثت في ولاية كاليفورنيا، أمام مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية عن تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر على المسلمين في أمريكا، الذين عانوا منذ ذلك الوقت من النظر إليهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
وأضافت عمر في سياق حديثها عن الهدف من تأسيس المجلس: “لقد تم تأسيس المجلس بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لأنهم أدركوا أن بعض الناس فعلوا شيئا ما، ثم بدأنا جميعا نفقد حريتنا وحقوقنا المدنية”.
الجمعة الماضية، نشر ترامب مقطع فيديو من أحداث الحادي عشر من سبتمبر مرفقا به كلام النائبة المسلمة في ذلك الاجتماع، وعلّق عليه قائلا: “لن ننسى أبدا”.
وأحدثت تغريدة الرئيس الأمريكي دويّا واسعا والتقطتها وسائل الإعلام اليمينية المؤيدة لترامب، وكثفت من هجومها على النائبة الديمقراطية، حيث اتهمها البعض بمعاداة السامية، كما شكك البعض الآخر في ولائها للولايات المتحدة، إضافة إلى اتهامات لها بتأييد الإرهاب، حيث قال عضو الكونجرس عن الحزب الجمهوري دان جرينشاو إن عمر تتجاهل خطورة أحداث الحادي عشر من سبتمبر ولا تعتبرها عملاً إرهابيا.
وكتبت عمر كذلك في تغريدة لها على موقع تويتر: “لم أترشح للكونجرس كي أبقى صامتة”.
وشكرت عمر داعميها الذين يقفون ضد ما قالت إنها “إدارة تسعى لمنع المسلمين من العيش في هذا البلد”.
إلهان عمر.. أول محجبة في الكونجرس الأمريكي
وأردفت: “لا يستطيع أحد بغض النظر عن فساده، أو عدم كفاءته، أو شره، أن يهدد حبي غير المشروط لهذه البلاد”، وواصلت: “سأقف غير مبالية، وأواصل الكفاح من أجل فرص متكافئة للجميع في سعينا لتحقيق السعادة لجميع الأمريكيين”.
تطور الأمر بعد ذلك إلى ما قالت عمر إنه تهديدات بالقتل جاءتها عقب تغريدة ترامب والتحريض الإعلامي الجمهوري واليميني ضدها.
ونشرت عمر بيانا يوم أمس الأحد، قالت فيه: “منذ تغريدة الرئيس مساء الجمعة الماضية، تلقيت تهديدات مباشرة بالقتل، كثير منها يشير إلى الفيديو الذي نشره الرئيس”.
وأضافت أن “الشرطة ومكتب التحقيقات الفيدرالية والكونجرس على علم بتلك التهديدات وشكرتهم على مساعدتهم، لا يوجد مكان في مجتمعنا للتحريض على الكراهية، هذا أقل من أن يرقى لمستوى رأس الدولة”.
هذا وقد نفت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض سارة ساندرز نية الرئيس التحريض على العنف ضد عمر، وقالت إنه فقط أراد لفت نظرها إلى ما قد يفهم من مضمون كلامها، وأضافت كذلك أن كلام عمر كان مشينا ولا يليق بعضو في الكونجرس.
وقال بيرني ساندرز إن كلام ترامب خطير ومشين، مضيفا أن عنصرية ترامب وتحريضه على الكراهية لن يجعلا عمر تتراجع، ودعت أليكساندرا أوكاثيا-كورتيز ورشيدة طليب- وهي نائبة أخرى من أصول مسلمة- أعضاء الكونجرس لدعم عمر، وحذرتا من أن حياتها في خطر.