نجفة «أم كلثوم» وعلبة «إسماعيل يس»
هدوء يكسو المكان، وتحف وأثاث يعودان بك إلى زمن مضى، استعادة الذكريات الجميلة هو هدف أحد المعارض التراثية فى الزمالك، والذى أعاد الاهتمام بالصناعات اليدوية والفنون التراثية بكافة أشكالها القبطية الفرعونية الإسلامية والعربية. دفوف مدون عليها أمثال شعبية وحِكم وأقوال مأثورة وأشعار.. أباجورة من الطرحة الفلاحى.. علبة حلى على شكل أفيش فيلم سينمائى.. «جزامة» من الزجاج المعشق «الفسيفساء» والأرابيسك، هى مشغلات يضمها الجاليرى، وتجذب انتباه زواره. محمود فتحى، أحد العاملين فى الجاليرى، يرى أن التراث المصرى مقسم ومشتت بين أمور عدة أدت إلى ضياعه، لذا حاولوا من خلال المنتجات التى يضمها الجاليرى إحياء الصناعات اليدوية التراثية، بشكل معاصر وجذاب، بالاعتماد على خامات مختلفة مثل القماش، النحاس، الزجاج، الحديد والورق.
«أم كلثوم» توجد فى الجاليرى بشكل ملحوظ، من خلال صورة كبير معلقة على الواجهة، ولوحات موجودة بالداخل، إلى جانب طباعتها على أثاث ومشغولات تستخدم فى البيت مثل النجف والأكواب: «أم كلثوم لها عشاقها وهى نفسها من التراث الفنى، لذا حاولنا أن نوظفها بشكل معاصر جذاب».
أكبر عدو للصناعات التراثية فى رأى «محمود» هو المنتجات المستوردة: «كل ما تشترى المستورد بتقوم بتدمير الصناعة اليدوية، وكل بيت بتفتحه بره بتقفل قدامه بيوت فى مصر».
الوطن
